«صناع الأمل» فسحة لتحسين حياة الآخرين

مريم سيف الدين:تسلقت قمم الجبال لأزرع الأمل في نفوس مرضى السرطان

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قصص ستبقى منارات أمل تلك التي صاغها أبناء الوطن العربي في تنافسهم عبر امتحان الحياة ليضيئوا شمعة وسط الظلام، ويتركوا أثراً طيباً بين الناس كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها..

صفحة «صناع الأمل».. رحلة يومية في تفاصيل تجارب ستبقى خالدة بلا شك، لأنها ترتبط بالقادم الأحسن، وتستند إلى الإيجابية، وتتنسم عبق العطاء المستمر في زمن تسرب فيه اليأس إلى الكثيرين.

مع كل قمة جبل جديدة تتمكن مريم سيف الدين من تسلقها تسهم في بث الأمل في شفاء سيدة تعاني من مرض سرطان الثدي، فمريم التي كانت من بين القصص المتميزة في مبادرة «صناع الأمل»، قررت أن تتحدى الصعاب وأن تحول هوايتها في تسلق الجبال الى مبادرة إنسانية تمكنها من الحصول على دعم مادي للنساء المصابات بمرض السرطان في لبنان.

فسحة

تقول مريم في قصتها التي شاركت فيها خلال مبادرة صناع الأمل: «مبادرة صناع الأمل هي فسحة الأمل في عالمنا المعاصر لهؤلاء المجهولين الذين يعملون في المجتمع دون دعم أي أحد، واستطاعوا أن يشاركوا قصصهم ومشاريعهم مع كل العالم».

وتضيف: «أنا متسلقة جبال وهدفي أن أسعى إلى نشر التوعية في مجال مرض سرطان الثدي، وخاصةً عند النساء من عمر 28 سنة فما فوق، وبدأت العام الماضي في أن أجعل من هوايتي واحترافي لتسلق الجبال الهدف الأسمى والأنبل، ربما أتمكن من خلاله في صناعة أمل جديد يتسلل الى نفوس وأجساد النساء المصابات بسرطان الثدي».

وتؤكد مريم أنها تتعاون مع الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي في جمع الأموال لمرضى سرطان الثدي، حيث تقول «سأتابع التسلق لأن مع كل قمة جديدة هنالك امرأة جديدة تسطيع أن تتحدى معنا لنصل إلى أهدافنا، وهنالك نساء كثيرات ينتبهن للكشف المبكر وأنه بات شيئاً ضرورياً».

مساعدة

مريم استطاعت جمع 1500 دولار لمساعدة إحدى الأمهات المصابات بسرطان الثدي في دفع تكاليف العلاج خاصة وأن عائلة السيدة المصابة لم تكن قادرة على دفع ثمن العلاج المنقذ لحياتها ومواجهة هذا التحدي، ولذلك قررت مريم تكريس تسلق جبل كليمنجارو في سبتمبر الماضي إلى ريما وعائلتها.

وتصف ريما هذه التجربة المليئة بالتحديات والمخاطر عندما تسلقت جبل كليمنجارو وهو الجبل الأكثر ارتفاعاً في أفريقيا، حيث يقع في شمال شرق تنزانيا وتقول:«التحدي لم يكن سهلاً وخاصةً مع التغيرات المناخية التي واجهتنا خلال التسلق ولكن كل هذا التعب والإرهاق اختفى عندما علمت أن ريما استطاعت أن تباشر العلاج من خلال إجراء أول عملية جراحية».

ولكن لماذا سرطان الثدي؟ تجيب ريما:«في عائلتي تحدينا هذا المرض مرتين، ففي المرة الأولى مع جدتي التي لم تستطع مواجهة المرض، حيث اكتشف في وقت متأخر أما الحالة الثانية فهي والدتي التي استطاعت بوعي والكشف المبكر أن تتغلب على هذا المرض وهى هي اليوم معافاة 100%».

جديد

وحول جديد مريم سيف الدين تقول: «مشروعي لهذه السنة هو تسلق جبل البروس هو أعلى جبل في أوروبا، والعاشرة في العالم، وأيضا لجمع التبرعات لمرضى سرطان الثدي على أمل أن أنشر الوعي أكثر وأكثر». وتؤكد ريما أن مشاركتها في مبادرة صناع الأمل فهي بحد ذاتها من أهم التجارب التي خاضتها في صناع الأمل كان باباً لكل الإخوة العرب لكي يتشاركوا الأفكار الجيدة والهادفة لبناء مجتمع أفضل، صناع الأمل فتح الباب لكي أنشر هدفي ومشروعي الصغير نسبياً مقارنةً بمشاريع الإخوة المشاركين ودفعني أكثر لكي أطور وأعمل على هذا الهدف بطريقة أقوى وبطريقة أكثر حماسة.

Email