5 جنيهات أول أجر و»علقة« ساخنة من أبي

محمود ياسين: التصوير أثناء الصيام متعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش الأمة العربية الآن أياماً عطرة تكسوها رحمة الله ومغفرته، وينتظرها المسلمون كل عام بفضل رمضان الكريم، وهو شهر عامر بمخزون الذكريات في حياتنا جميعاً وهناك مواقف حياتية وأسرار ذاتية خاصة عن مراحل الطفولة والصبا والشباب ،ثم الدراسة والعمل والحب والزواج ،والأولاد والأحفاد. والأمور الحياتية التي تعايشنا معها جميعاً ونحن نؤدي فريضة الصوم طاعة لله ولا نبغي غير وجهه الكريم.

«البيان» كان لها هذا الحوار مع النجم المصري محمود ياسين حول طفولته وصباه وشبابه، الا انه بدأ حديثه عن الصوم قائلاً: هو القيمة الأكثر علواً وسمواً بالنسبة لأي مسلم يحرص على رضا ربه وطاعته، فما بالك إن كان المسلم فناناً، حينها ستجد أن تلك القيمة تعلو لديه بشكل كبير، كلما ازدادت خبرته وأيقن أهمية الرسالة التي يحملها على عاتقه كفنان، من المفترض أن يعلو بالذوق العام لأبناء وطنه .

وعن ذكرياته مع الصوم وهو طفل، أشار إلى أنه تربى في أسرة مكونة من 10 إخوة، ترتيبه كان السادس بينهم، على أراضي مدينة بورسعيد الباسلة، وكان الصيام وقتها بالنسبة له مجرد تقليد لإخوته الكبار حتى يثبت لهم أنه كبير مثلهم، فلم يكن يشعر بالروحانيات التي يشعر به الصائم الحق. وعندما كنت طفلاً، لم أكن أفهم الصيام كما هو الآن، وكنت أتساءل دائماً ما الذي يدفع الناس لإجبار أنفسهم على الجوع والعطش وماذا ينتظرون من ذلك؟. واستطرد ياسين: نشأتي بمدينة بورسعيد بالذات كانت لها الفضل الرئيسي في ارتباطي بالصوم منذ الصغر، فالأقاليم بصفة عامة وبورسعيد بشكل خاص كل أبنائها ينبع لديهم منذ الصغر الإحساس بالتدين والربانيات والوطنية ويكونون أكثر حماسة في إظهار وإخراج تلك المشاعر الإنسانية السامية«.

أعمال رمضانية

العمل في رمضان كانت له ذكريات كثيرة أيضاً مع النجم المصري، التي يتذكرها قائلا: »مشواري الفني تضمن العديد من الأعمال الفنية التي تم تصويرها خلال الشهر الكريم، ومنها عدد من المسلسلات الدرامية، خاصة تلك التي يتطلب استكمال تصويرها خلال رمضان بالتزامن مع عرضها، فالتصوير في شهر الصيام، له متعة خاصة تجعلك بصورة تلقائية تكون أسرة عائلية أخرى مع أعضاء فريق العمل الفني، بعيداً عن أسرتك الحقيقية.

وعن السفر خلال الشهر الكريم يقول غالبا لا يخرج عن مدينة بورسعيد، ففي مرحلة الشباب ومع بداية زواجي، كنت أتعمد عدم الأرتباط بأي أعمال فنية خلال أيام رمضان حتى يتسنى لي أن أصطحب زوجتي وابنتي رانيا وابني عمرو، وهما طفلان إلى مدينة بورسعيد، وبالأخص الشارع الذي تربيت فيه، حتى تنتقل لهما بشكل تلقائي العادات والموروثات التي تربيت عليها، ومع مرور الزمن أصبح من الصعب أن يتكرر ذلك في ضوء ارتباطات أولادي بأعمالهم.

عقاب أبوي

وتناول النجم ياسين بعض أسرار حياته التي لا يعلم الكثيرون عنها شيئا، أولها عن أول أجر تقاضاه، وضحك حينها لدرجة كبيرة، وقال: كان خمسة جنيهات عن فيلم شيء من الخوف، والمبلغ كان حينها يعتبر ثروة كبيرة بالنسبة لشاب في العشرينيات من عمره، وكنت سعيداً به للغاية، لدرجة أني قررت في بادئ الأمر الاحتفاظ به كذكرى جميلة، ولكن لم يمر أكثر من شهر على قراري حتى أنفقته.

وكشف من أسراره الأخرى التي تحدث عنها تلك العلقة الساخنة الأولى التي تلقاهامن من والده، وكانت بسبب اهتمامه الزائد عن الحد -من وجهة نظر أبيه- بمسرح المدرسة، والذي كان سبباً في ابتعاده عن المذاكرة لفترة طويلة. ويقول: بالفعل كنت في تلك الفترة تقريباً شبه مقيم بمسرح مدرستي الابتدائية، وأتذكر دائماً ما قاله لي والدي وأقنعني به: حتى تكون فناناً جيداً يحمل رسالة، لا بد أولاً أن تهتم بزيادة علمك وثقافتك، وفي هذه الحالة فقط، تستطيع أن تصبح فناناً متفرداً ومتميزا.

والعلقة الساخنة التي تلقيتها جعلتني أبكي لساعات، ولذلك حاول والدي أن يصالحني بتلك الكلمات، عندما لمس مدى شغفي بالفن منذ طفولتي.

وأنهى النجم المصري حديثه بقوله: أتمنى أن يكون هذا الشهر فرصة لجميع شعوب الأمة العربية للوقوف أمام أنفسها ومحاسبتها، لتعود إلى الطريق القويم والسليم الذي يضمن الوصول لرفعة أبناء الأمة جمعاء.

محطات في حياتي

زوجتي شهيرة رفيقة دربي ودرة حياتي واعتزلت الفن مبكرا

أقضي أمتع لحظات حياتي مع أحفادي خاصة عمرو محمد رياض ومحمود عمرو ياسين

علاقتي بزملائي راسخة ورمضان فرصتنا للقاءات وجلسات من السمر بعد صلاة التراويح وحتى وقت السحور

الشهر الفضيل فترة للتأمل والقراءة المتأنية وخاصة في كتاب الله الكريم

ساعة تأمل

قال الفنان محمود ياسين ليس هناك أفضل من ساعة التأمل التي يعيشها الصائم قبل أذان المغرب، وهو يجد حواليه الكثير من الزملاء يساعدون بعضهم البعض للانتهاء من مهمتهم بالعمل الفني حتى يتناولوا الافطار معا في أجواء من الألفة والمحبة.

Email