70 % ارتفاع الطلب على تمور السعودية

القصيم تضم أكبر مزارع النخيل بالعالم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد أسواق التمور في مختلف مناطق السعودية هذه الأيام المباركة من الشهر الكريم إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين يحرصون في رمضان على شراء أجود أنواع التمور التي يجلبها التجار من مناطق زراعتها الاصلية في القصيم، والاحساء والخرج والمدينة المنورة وغيرها من المدن، وسط توقعات بتحقيق حجم مبيعات يقدر بمئات الملايين من الريالات. وتشكل التمور المصدر الثالث للدخل الاقتصادي بالمملكة بعد النفط والسياحة الدينية.

وتمتلئ المحلات بأنواع عدة من التمور التي تلبي رغبة المتسوقين كالسكري، والرطب، والمفتل، والخلاص، والعجوة، والصفاوي، والمبرومة، والمجدولة، والعنبري، والسري، والصفري، في حين حرص تجار التمور على جلب التمور منذ وقت مبكر إلى الاسواق وتوفير كميات كبيرة منها لتغطية الطلب المتزايد عليها في رمضان. وسجل الطلب على التمور ارتفاعاً كبيراً تجاوز 70 في المئة عن الشهور الماضية، خاصة التمور المكنوزة «المبردة» في 2014، وللرطب الروثان الذي ينتج في المدينة المنورة، ويتوافر حاليا بكميات محدودة، ما أسهم في زيادة سعره بنحو

30 % مقارنة بالعام الماضي.

وتحتضن منطقة القصيم اكبر مزارع نخيل في العالم تحتوي على اكثر من أربعة ملايين نخلة منها حوالي ثلاثة ملايين مثمرة ويعرف موسم جني ثمار النخيل فيها باسم «الجواد أو الصرام» فيما تحتضن منطقة حائل حوالي 1.5 مليون نخلة على مساحة 8242 هكتارا تنتج اكثر من 53 ألف طن من التمور سنويا، فيما تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج التمور مع حوالي 25 مليون نخلة و350 صنفا، و15% من كمية الإنتاج العالمي، وهو ما يعزز مكانة دول مجلس التعاون الخليجي كأكبر الدول العالمية في إنتاج التمور، وتمثل الإمارات الأولى عالمياً في إنتاج التمور، والعراق الثالثة.

المدينة بالمقدمة

وتوجد أبرز أصناف التمور السعودية بالمدينة المنورة، وأفضلها الغبري والمسماة بالحلوة نظرا لمذاقها السكري، وتؤكل بلحا ورطبا وتمرا، وتنتشر زراعتها في حائل والجوف شمالا والمدينة المنورة والقصيم، والسكري يزرع في القصيم ونجد، وهناك أيضا البرحي المشهور بتسهيل عملية الهضم والذي تنتشر زراعته في معظم أنحاء المملكة على الرغم من أن موطنه الأصلي هو العراق وخصوصا البصرة.

ويدخل الى سوق الطائف يومياً ثلاثة آلاف صندوق تحمل أجود أنواع التمور، وتتفاوت أسعارها بحسب نوع وكمية التمر المشترى، والتفاوت ظهر في سعر صندوق رطب السلّج اذ بلغ حاليًا 50 ريالاً بعد أن كان 40 قبل رمضان، والبرمي 25 ريالاً بعد أن كان 20 ريالًا.

وأفاد شيخ باعة التمور بالطائف أحمد بن جعفر الغامدي وهو صاحب مصنع، بأن أنواعاً أخرى من التمور احتفظت بأسعارها مثل صندوق الروثانا الناشف الذي بلغ سعره 60 ريالاً، ونبوت سيف 40 ريالاً، ونبوت سلطان 55 ريالاً، والرشودي 35 ريالاً، والرطب السُكري الأحمر 50 ريالاً، و«الرطب السُكري العادي» 35 ريالاً، و«المنيفي» 50 ريالاً.

وتدخل التمور مع منتجات غذائية أخرى تضيف إليها مذاقاً طيب الطعم بحسب ما قال أحد باعة التمور في الطائف محمد بن بخيت، إذ أوضح أن الكثير من الناس يستخدمون التمور في صناعة مأكولات أخرى وبيعها بأسعار أعلى من سعر التمر نفسه. والصناعات الغذائية المشتقة من التمور في الطائف منها التمر المحشي باللوز، وعجينة التمر، وشيكولاته التمر، وعسل التمر (الدبس)، والسكر السائل، وإنتاج مسحوق التمر سريع الذوبان، والحلوى البكتينية، والحلوى الجيلاتينية، وأصابع حلوى التمر، وتوفي التمر.

اختلاف وتميز

ينتقي كبار السن التمور الطبيعية الخالية من الإضافات الصناعية فيما تختار النساء التمور المحشية باللوز والشكولاته ويزداد إقبال الأطفال على التمور المغلفة والمحشوة بالبسكويت والشكولاته وايس كريم التمر وغيره من الأنواع التي تحتوي على مواد صناعية إضافية.

Email