توقعات بارتفاع أثمان بعض السلع 20%

تهافت غير مسبوق بالسعودية لتخزين السلع

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم مرور أكثر من أسبوع على بدء أيام الشهر الفضيل، الا ان الأسواق المختلفة والمراكز التجارية والمحلات التموينية في مختلف المناطق بالسعودية، تشهد سباقا محموما وتهافتاً غير مسبوق في وتيرة الحركة الشرائية بمعدلات عالية لتأمين مستلزمات الشهر الكريم بل وتخزين ما يمكن تخزينه خشية زيادة الأسعار في مقبل الأيام، وأكد مختصون اقتصاديون بالرياض، ارتفاع الطلب على المواد الغذائية والتموينية منذ دخول الأيام العشرة الأخيرة من شعبان الماضي، إلى عدة أضعاف مقارنة بالأيام العادية، مشيرين الى أن متوسط شراء الفرد للمواد الغذائية يرتفع في رمضان لمواجهة متطلباته.

وبلغت الأسواق التجارية بمناطق المملكة بما فيها الرياض، ذروتها في الاستعدادات وقام المواطنون والمقيمون بتأمين مستلزماتهم من السلع كالأغذية والمشروبات المرتبطة بالشهر الكريم، مثل: الشوربة الجاهزة والسنبوسة والحلويات والعصائر بمختلف نكهاتها لمواجهة الطقس الحار.

زيادات متوقعة

وقدّر متعاملون في أسواق السلع محليا، ارتفاع أثمان بعض السلع بين 10 و20 في المئة عن العام الماضي، وانخفاض بعضها بين 5 و10 في المئة في بعض المنتجات الأقل طلباً، وتتنافس بعض الأسواق والمراكز التجارية الكبرى فيما بينها بالترويج لتنزيلات في بعض السلع الغذائية والاستهلاكية وبعض العروض المغرية.

وتوقع عدد من مسؤولي المجمعات التجارية في الرياض استمرار وتيرة التسوق العالية حتى الأسبوع المقبل من رمضان وهي عادة ألفتها المجمعات، ولذلك تعمل على استنفار جهودها بفتح المزيد من نقاط البيع وزيادة عدد موظفي التحصيل وعمال التحميل لضمان انسيابية الحركة ومنع حدوث التزاحم. وذكر مسؤول في أحد الأسواق التجارية أن الطلب يزداد على المنتجات الغذائية لأضعاف عدة مقارنة بالأيام العادية، وفي مقدمتها السكر والزيوت بأنواعها، والأرز والمعكرونة وشراب التوت وعصائر البودرة بمختلف النكهات بجانب العصائر الطازجة ومغلفات الشوربة وأكياس الدقيق والجلي والكريم كراميل.

انتعاش خليجي

وفي السياق نفسه تشهد أسواق المنطقة الشرقية وخاصة الاحساء والهفوف والدمام تدفقا كبيرا للعديد من العائلات الخليجية يوميا قادمة من البحرين وقطر والامارات، وقدر مراقبون عدد المتسوقين كل ليلة في المجمعات والأسواق التجارية بالمنطقة الشرقية بنحو 300 الف متسوق خلال الايام القليلة الماضية من بداية رمضان، نظرا لانخفاض اسعار المنتجات الغذائية مقارنة بالمدن الكبرى بالمملكة ودول التعاون المجاورة.

وقال مدير مجمع الراشد التجاري المهندس فؤاد الفاخري إن المجمعات التجارية في المنطقة الشرقية تشهد اقبالا كبيرا من المتسوقين وحركة تجارية نشطة من المواطنين والمقيمين اضافة الى حرص عدد من مواطني دول الخليج بسبب تنوع البضائع والمنافسة بين اصحاب المحلات عبر اغراءات في البيع تنعكس على المستهلك.

ويتميز قطاع المخابز والمعجنات بمنافسة بين الشركات المصنعة والمخابز المحلية التي تحرص على توفير رقائق السمبوسة والمطبق والحلويات الرمضانية كالكنافة، وركزت بعضها على توفير تلك الرقائق لتلبية الطلب الكبير اذ ان الكثير من الأسر تفضل صنع الحلويات المنزلية.

تمور وألبان

شهدت محلات التمور بدورها إقبالا على شراء الأنواع المفضلة من تلك التي تتوفر بالأسواق من انتاج العام الماضي وبواكير الانتاج المحلي لهذا العام. ووفرت شركات العصائر والالبان كميات كبيرة من انتاجها لمواجهة الطلب على العصائر بأنواعها والالبان ومشتقاتها والحفاظ على وفرتها، خاصة وأغلب المأكولات الرمضانية تعتمد بشكل جزئي على مشتقات الالبان.

Email