تباين أسعار الجمعيات يربك الجميع

الكويت تحارب الغلاء بمهرجانات التخفيضات

ت + ت - الحجم الطبيعي

استبقت الجمعيات التعاونية في الكويت شهر رمضان من خلال اقامة المهرجانات التي تكسر الأسعار وتخفف عن كاهل الصائمين الأعباء المادية، وفي ظل اصرار التجار والشركات على رفع أسعار السلع قبل أيام من حلول الضيف الكريم، في محاولة لاستغلال زيادة الاقبال الشرائي من قبل الجميع، أكد المسؤولون في اتحاد الجمعيات فرض رقابة صارمة هذه الأيام لمنع أية زيادة في الاسعار.وشهدت الجمعيات التعاونية مع بداية الشهر الفضيل، اقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين على السلع الغذائية المختلفة التي صاحبتها موجة تخفيضات وتنزيلات غير مسبوقة.

ورغم الجهود التي تقوم بها التعاونيات في هذا الشأن إلا أن المستهلك لايزال يشكو من الغلاء خاصة أن بعض السلع زادت أثمانها بشكل يثقل ميزانية الأسر، خاصة والاسعار تشهد تباينا بين ارتفاع وانخفاض في الأسواق وحتى بين جمعية تعاونية وأخرى، ولجنة الاسعار غائبة عن متابعة مهام عملها ما ساهم في استغلال التاجر للمستهلك، فضلا عن أن العروض التي تقدمها بعض ادارات الجمعيات التعاونية في اسواقها بالتعاون مع الشركات انخفاض السعر يكون طفيفا.

ويرى مسؤولو بعض التعاونيات أنهم يبذلون قصارى جهدهم للتخفيف عن المساهمين والمستهلكين خاصة أن الجمعيات أوجدت لهذا الغرض وهدفها المساهمة في تقليل نفقات المعيشة الا إن قطار الأسعار لا يتوقف بسبب جشع التجار، وتطالب الجهات المختصة ممثلة في وزارة التجارة بالتعاون مع اتحاد الجمعيات ولجنة الاسعار التابعة للاتحاد بالسيطرة والتصدي لتلك الزيادات.

صيحة غضب

ويشير معظم المواطنين إلى ان ارتفاع الاسعار المتكرر والمتواصل منذ فترة طويلة في أسواق الجمعيات التعاونية مرجعه ان هناك حلقة غائبة وهي الدور الرقابي لاتحاد الجمعيات الذي لايزال بعيدا عن متابعة الاسعار في مواقعه واسواقه حتى باتت كل جمعية تختلف عن الأخرى، وذلك ما يدعو الى المطالبة بتحديد الاسعار. وأعرب بعضهم في صيحة غضب انهم عزفوا عن الشراء من اسواق التعاونيات والتوجه الى الاسواق الموازية بحثا عن أفضل السلع وبأقل الاسعار.

والمراقب لظاهرة ارتفاع الأسعار عموماً، وخاصة المواد الغذائية في الكويت، يجد أنها تتفاقم بشكل متسارع وملفت للنظر، ورغم تأكيدات المسؤولين في وزارة التجارة والصناعة بمراقبة الاسعار، الا انها حاليا لا تتناسب مع الدخل الشهري للمستهلكين.

والسلع التي يحرص الكويتيون والمقيمون على شرائها في رمضان وهي متنوعة، ومن ضمنها الارز والسكر واللحوم وقمر الدين والمكسرات والمشروبات الرمضانية اسعارها أشد سخونة من لهيب الصيف المحرق.

ويعد »الفيمتو« المشروب الأساسي للصائمين في رمضان، لاعتقادهم انه يروي عطشهم بعد يوم صيام طويل، وخاصة في ظل تصاعد درجات الحرارة الآن، لذا يشتري منه البعض كميات كبيرة للغاية، وتحرص الجمعيات التعاونية والاسواق على عرضه بقيمة تنافسية .

طبيعة خاصة

وأكد مدير قسم المشتريات في جمعية السالمية التعاونية بدر السهريد في تصريحات خاصة ان الجمعية تحرص على تقديم العديد من مهرجانات التخفيضات بمناسبة رمضان المبارك، لتميزه بطبيعة خاصة، ويشمل ذلك السلع التي يحتاجها المستهلكون بأسعار مخفضة.

وقال ان عملنا للشهرالفضيل بدأ مبكرا وتحديدا منذ النصف من شعبان، وهناك برنامجان للتخفيضات، يتضمنان كافة المواد الغذائية التي يزيد الاقبال عليها في الشهر الكريم وبأسعار تنافسية، وسوف نستمر في اطلاق المهرجانات التسويقية، بهدف تقديم افضل الاسعار للمستهلكين .

تخفيف الأعباء

 

خفضت السالمية التعاونية قيمة أكثر من 800 سلعة أساسية تهم المستهلك، وتصل نسبة التخفيض في بعض المواد التموينية الى اكثر من 50%، مؤكدا حرص الجمعية على الاستمرار في تقديم اسعار تنافسية، وذلك لتخفيف الاعباء عن كاهل المواطن والمقيم.

Email