التاجر أبو أحمد: " مافي مصاري والإقبال ضعيف"

منغصات تعكر فرحة الفلسطينيين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فرحة حذرة سادت أجواء استقبال رمضان قبل أيام من بدء الصيام في الشارع الفلسطيني بسبب ما اجتاح الناس من قلق خشية ارتفاع الأسعار بما يسهم في زيادة المصاريف بحكم الإنفاق أكثر على استهلاك المأكولات والمشروبات والحلويات، خاصة وهناك مؤشرات لارتفاع أسعار المواد التموينية والخضار والفواكه واللحوم والملابس أثناء شهر الصيام، والمناسبات الاجتماعية من أعراس وغيرها من الحفلات التي تتكدس مباشرة بعد عيد الفطر، وتضخم الأزمة الاقتصادية التي تثقل كاهل المواطنين وتهدد قوتهم اليومي وحتى رواتبهم الشهرية.

وفي أسواق رام الله يفوق أعداد المشاهدين من باب الإطلاع على المشترين الحقيقيين لبضائع رمضان المعروضة، ويخشى آخرون الإسراف في الشراء ثم يفاجؤون أن ما تبقى لديهم من نقود قليلة لن يكفيهم حتى نهاية الشهر، ويتردد غيرهم من الاقتراب من السوق رغم أن عيونهم محتاجة ونفوسهم لها شهوتها وحاجتها إلا أن جيوبهم فارغة.

يقول الموظف في وزارة الزراعة مصطفى عبد الرحمن «المعادلة في رمضان بالنسبة إلنا صارت واضحة، يعني بالمختصر رح نطلع بمديونية بدنا كمان ثلاثة شهور حتى نسددها، فالأسعار ما بتناسب الأجر إلي بنتقاضاه، يعني عايشين في ظل رواتب فلسطين المنخفضة، وأسعار إسرائيل المرتفعة، ومهما حاولنا تقليل الإنفاق ما في مجال لانو يا دوب عم نشتري الحاجات الأساسية، وإذا في غير رمضان دخلنا ما بكفينا كيف عاد برمضان!».

إقبال ضعيف

وفي الأسواق المحلية لا يجد نداء البائع من يلبيه من المشترين، فلم تعد لافتات الإعلانات ولا ترتيب البضائع وتزيين الرفوف يستهوي الزبائن ويلفت أنظارهم، ويستقطب جيوبهم الفارغة أو الحريصة. التاجر أبو أحمد الذي يجلس في محله على مدخل حسبة رام الله، يقول «الناس معهاش مصاري، الإقبال على الشراء ضعيف، فعند قلة المال وسوء الوضع الاقتصادي، بتحاول الناس تقلل من المصاريف، لأنها مش عارفة الشهر اللي بعد رمضان، رح يكون معها مصاري ولا مش رح يكون».

وعن توفر المواد التموينية والبضائع اللازمة أوضح أبو أحمد «البضاعة موجودة وما حا تنقطع، والأصناف متوفرة، بس بدك مين يشتري».

وتظهر علامات القلق على وجوه الكثيرين، واللافت أن معظم الناس يدونون حسابات على الورق لجدولة راتب الشهر الحالي والذي يليه، ويقول رامي أبوعلي وهو في مصنع للدهانات في طولكرم «راتب شهر خمسة كلو رايح مصاريف واحتياجات رمضان ويا دوب يكفي، وراتب شهر 6 مخصص لملابس العيد، والعيدية تقريباً بتوصل لنصف الراتب، شو بدنا نسو ربك بسهلا».

Email