خطة مصرية لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة من الارتباك والتردد تسيطر على الأسواق المصرية في ظل تصاعد قياسي في أسعار السلع الغذائية عامة، وياميش رمضان على وجه الخصوص، والذي تضاعفت أسعاره مقارنة بالعام الماضي، وذلك قبل يومين من بدء أيام الشهر الفضيل وأصبح معظم الناس يمرون أمام الأسواق للفرجة على الياميش في ظل تراجع القوة الشرائية.

ولم يفلح إعلان الحكومة الاحتياطيات لتوفير السلع الغذائية الأساسية طوال أيام رمضان، وخطتها بضبط الأسعار، في إقناع الناس بالشراء خاصة ورمضان قد حل بعد ماراثون الامتحانات والدروس الخصوصية التي استنزفت موارد الأسرة.

وكانت الحكومة قد أعلنت عن خطتها لتوفير السلع الاستهلاكية أثناء رمضان بأسعار منخفضة تناسب محدودي الدخل، ولتخفيف العبء عن كاهل المواطن، وطرحت مبادرة تستهدف خفض أسعار السلع ودعم المنتج الوطني، بتوفير عدد من الأصناف التموينية والأسماك واللحوم والدواجن بأسعار منخفضة، بالتعاون مع كل أجهزة الدولة المختلفة وأبرزها التنسيق مع القوات المسلحة.

رئيس الشعبة العامة للمواد الغذائية والبقالة بالاتحاد العام للغرف التجارة الوطنية مصطفى الضو، قال: الحكومة اعدت بالفعل خطتها السنوية لتوفير كافة السلع الرمضانية خاصة الاستراتيجية والأساسية وأبرزها الزيت والسكر والسمن والأرز.

أما ما يخص السلع الأخرى التي وصفها بالتفاخرية مثل الياميش والزبيب وقمر الدين، فهي يطلبها الأغنياء فقط لقدرتهم على شرائها مهما كان الثمن. والحكومة لا تهتم بها بقدر اهتمامها بالسلع الأساسية. نعم هناك زيادة كبيرة في أسعارها بسبب الأزمة السورية التي منعت ما كنا نستورده من أسواقها منذ ثلاث سنوات.

 والمسألة المهمة المتعلقة بشأن الأسعار، فارتباطها بسعر صرف الدولار، ومدخلات الإنتاج الأخرى، ومدى قدرة الحكومة على ضبط الأسواق. لذا فإن الأسعار ارتفعت خلال الشهرين الماضيين 30%، ونأمل أن تسود حالة من الاستقرار النسبي خلال أيام رمضان. وقال من أبرز خطط الإصلاح في منظومة الغذاء، السعي لحل أزمة الخبز المدعوم، وبدأت بمحافظة بورسعيد؛ تمهيداً لتعميمها بباقي المحافظات. وهناك خطوة لتشجيع أصحاب البقالات والتجار عبر طرح السلع لهم بأسعار مناسبة؛ بهدف تخفيف الأعباء على المواطنين.

مرحلة صعبة

ذكر رئيس حركة «مواطنون ضد الغلاء» محمود العسقلاني، أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة على المواطن لدرجة غير معقولة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار خاصة أثناء رمضان؛ بسبب ارتفاع مدخلات الإنتاج على كل السلع الأساسية. وعلى سبيل المثال فكيلو اللحوم الطازجة زاد من 60 جنيها في رمضان الماضي، إلى 90 جنيهاً حالياً، مع توقعات باستمرار الزيادة طوال الشهر الكريم. وطالب الحكومة بتسخير جزء من المساعدات الخليجية "الإماراتية والسعودية والكويتية" لتوفير السلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون في رمضان. ومطالبة أيضا بالبحث عن مصادر تمويل ذاتية ودفع عجلة الاستثمار.

Email