مناطق أردنية نائية تستقبل الشهر بجيوب خاوية

398743

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

استقبلت المحافظات الأردنية النائية رمضان هذا العام بشكل باهت وبفتور عجيب ما أصاب الأسواق بحالة ركود نتيجة تراجع الدخول وارتفاع الأسعار. وقال مواطنون في الطفيلة إن نفحات الشهر الفضيل لم تهب علينا كعادتها، ليصبح الركود سيد الموقف، فقد حفر لنا التجار حفرة بزيادة الأسعار فوقعوا في حفرة البوار، فالتجار انتظروا المشترين والمستهلكين فلم يأت أحد، فكيف يأتون والجيوب خاوية والأسعار أودت بهم للهاوية.

ورغم عرض التجار لبضائعهم أمام المحلات التجارية خصوصا الرمضانية منها كالتمور وقمر الدين وجوز الهند والجوز البلدي والمعلبات والقشطة والأجبان والمخللات والعصير بمختلف أنواعه، إلا ان العرض كان خجولاً ولم يظهر بالشكل الاحتفالي الذي كان يظهر عليه في السابق.

يقول التاجر حمزة توفيق إنه زود محله للمواد الغذائية بكميات هائلة تشكل احتياجات المواطنين طوال الشهر الكريم، إلا أنها أقل بالمقارنة مع الأعوام السابقة نظراً لتدني الطلب عليها، فالمستهلك يركز عادة على مواد بعينها، وللأسف معظمها يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار. وأشار إلى أن الركود سببه المباشر تراجع دخول المواطنين، وانفاقهم المتواصل على أمور أسرية عديدة.

وأكد مدير الصناعة والتجارة في الطفيلة إبراهيم الحوامدة أنه تم وضع برنامج طوارئ لموظفي المديرية يشدد على الرقابة التي تشتمل على التأكد من عرض لائحة الأسعار، وعدم البيع أكثر من التسعيرة المحددة وفق الإعلان والوزارة ستراقب الاحتكار للسلع والمواد الغذائية، والتقيد بلائحة الأسعار في عملية البيع.

وهناك لجان ستعمل على مراقبة السوق بمحلات بيع الدواجن واللحوم، والبقالات ومجمعات المواد الغذائية، مع التأكد من صلاحية المنتج ، وتحرير المخالفات في حال عدم التقيد بالشروط المطلوبة لعرض البضائع.

Email