نابلس تتميز بخيرها وحلاتها وحلوياتها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد أسواق مدينة نابلس »عروس الشمال الفلسطيني« تغيراً ملحوظاً في بضائعها المعروضة خلال رمضان، وتتحول محال البلدة القديمة فيها من صبغة تاريخية بطابع دمشقي جميل، إلى مركز تجاري حيوي - يزيده التاريخ ألقا وبهاءً. فتعرض في المتناقضات الحلويات مع المخللات والخضراوات..

والبضائع التموينية المختلفة والمشروبات الرمضانية والتحف والهدايا والملابس، في صورة يمتزج فيها الحاضر بالماضي فتجذب بجمالها زوار المدينة والبلدة القديمة تحديداً، حيث يفد إليها الناس من المحافظات كلها، ومعهم عرب الداخل.

التبضع والتمتع بجمالية السوق فضلاً عن الشعور بعظمة التاريخ المقرون بأمجاد الماضي الذي يتسلل إلى النفس خلال التجوال يأسر الزائرين والمقيمين من أهل المدينة. تحدث المواطن محمود أبوشهاب خلال وجوده في السوق واصفاً نابلس في رمضان »اللي بميزها خيرها وحلاتها وحلوياتها، وأحلا ما فيها البلدة القديمة، وإحنا النابلسية شهرتنا كنافتنا وقطايفنا، ومدينتنا برمضان بتختلف عن أي مدينة ثانية في صيامها وحلاتها وجمالها وأسواقها وأحياءها القديمة«.

وتنتشر في الأحياء محال بيع الحلويات الرمضانية وأبرزها القطايف التي لا تكتمل الموائد إلا بوجودها، ويصنع خبازو المدينة ثلاثة أشكال منها »العصافيري والعادية والكبيرة«، ويقول خليل الرحمن صاحب محل لبيع الحلويات: »

القطايف هي الحلوى الأشهر أيام الصيام، وتقدم للأكل إما مشوية أو مقلية محشوة بالجوز أو الجبنة، والحلويات عندنا بنابلس موجودة طول السنة، إحنا مدينة الحلويات، بس القطايف بتتميز برمضان أكثر وفي حلويات كثير طيبة مثل العوامة وأصابع زينب والكنافة النابلسية والفطاير«.

دمشق الصغرى

وتنفرد مدينة نابلس بعادات وتقاليد خاصة بها، تتشابه مع بعض المدن الإسلامية مثل القاهرة ودمشق، وقد لقب المؤرخون مدينة نابلس بدمشق الصغرى، فقد اعتاد النابلسيون استقبال رمضان بفرح وسرور عظيمين ويستعدون له بما يليق. ويتميز بكعكه وخبزه الخاص المشهور بتنوعه وأشكاله، والمزين بحبة البركة والسمسم..

وهناك باعة شراب السوس والخروب والتمر الهندي الذين يزينون الشهر الفضيل بألوان مشروباتهم المختلفة وأطعمتها المتعددة. ويقول محمد حسني بائع مشروبات رمضانية: »فترة الصيام بيكون الإنسان عطشان لهيك بيكون فيه إقبال كبير على العصائر الطبيعية من تمر هندي ورمان ولوز وزبيب«.

وتنسحب قوة الحركة التجارية في سوق البلدة القديمة إلى باقي المحال التجارية التي تعرض ما لذ وطاب مثل قمر الدين والتمور والزبيب والمكسرات والنقوع والمخللات، الزلابية والحلاوة القرعية الحمص والفول والفلافل. وبعد صلاة العصر مباشرة وطوال أيام الشهر الفضيل تزدحم الأسواق بالصائمين لشراء احتياجاتهم، وتظل الحركة نشطة حتى قبيل موعد الإفطار ببضع دقائق، حيث تبدأ الأسواق تخلو من زبائنها استعداداً للإفطار، ويبقى الزائرون بالأسواق وهي عامرة بالإفطار في مطاعم المدينة وتناول الحلويات في محالها المعروفة.

Email