جهود عمانية لتوفير السلة الرمضانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاتزال فكرة الشراء في اللحظات الأخيرة، خلال رمضان، السمة الأبرز لدى معظم الأسر العمانية، بالرغم من أن أسعار المواد الغذائية الخاصة بالشهر المبارك تأخذ في الارتفاع تدريجياً عند زيادة الطلب عليها، ناهيك عن الازدحام الشديد الذي تشهده الشوارع والمتاجر مع حلول أيام الصيام وحتى قبلها بأيام. وعن الظاهرة يقول المواطن مالك بن علي السيابي، إنه يحرص على شراء مستلزمات رمضان قبل حلوله بأيام تفادياً للازدحام الذي تشهده الأسواق مع بداية الشهر الفضيل. فقرار الشراء المبكر يعطي مساحة للتفكير واتخاذ القرار الأنسب من حيث تحديد الاحتياجات بدقة ودون تبذير. للتفرغ للأعمال الأخرى والالتزامات والعبادة.

وعن تقييمه للعروض التي تقدمها بعض شركات المواد الغذائية قبل رمضان، أوضح أن ثقافة التسوق لدى شريحة كبيرة من الناس، شبه معدومة، فدائماً ما نرى التدافع والازدحام والإقبال الكبير الذي تشهد الأسواق، رغم توافر السلع على مدار العام، وذلك بلا شك يدخل ضمن أسباب ارتفاع الأسعار في رمضان، يضاف إلى ذلك قلة الوعي الشرائي وعدم التخطيط المالي المسبق قبل التسوق، وعدم موازنة احتياجات الأسرة مع الدخل.

جهود متواصلة

وأبرز نائب رئيس الهيئة العمانية لحماية المستهلك لخدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق، عمر بن فيصل الجهضمي، أن جهود الهيئة في رمضان متواصلة وتبدأ عادة مع مطلع العام وفق برنامج تعده إدارات الهيئة بمختلف محافظات السلطنة، لمواكبة الفعاليات والأحداث طوال العام. وبالنسبة للشهر المبارك فالجهود تتمثل في التنسيق مع الموردين والموزعين وأصحاب المراكز التجارية الكبرى للاطلاع على استعداداتهم من حيث توفير الكميات المناسبة من السلع للمستهلكين.

ومن ضمن جهود الهيئة أيضاً التنسيق مع المراكز التجارية لتوفير ما يعرف بالسلة الرمضانية، والتي تحتوي على عدد من السلع الاستهلاكية التي تحتاج إليها الأسر في رمضان، وتكون بأسعار مناسبة. والهيئة ماضية هذا العام في توفير السلال في أكبر عدد من المراكز وفروعها. وأشار الجهضمي إلى أن هناك تأكيدات بتوفير الكميات المطلوبة، خصوصاً الألبان وهي من السلع التي تحتاج إليها الأسر على مائدة الإفطار وستقوم المصانع المحلية بزيادة الطاقة الإنتاجية لها وسيزيد الوكلاء الكميات عبر الاستيراد من دول الجوار لمواجهة ارتفاع حجم الاستهلاك دون مشكلة، وما نأمله ألا يحدث أي نقص إلا في الظروف الطارئة.

مالك السيابي

Email