روائح التوابل تفوح في شوارع أمدرمان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة من الحراك تشهدها الأسواق السودانية مع بداية شهر الصيام الذي أنعش بمقدمه العديد من السلع بعد حالة ركود استمرت طيلة الأشهر الماضية بسبب الضائقة الاقتصادية التي يعانيها المواطنون، فقد عادت العافية للأسواق، رغم انعدام السيولة، لا سيما محال التوابل «البهارات»، ومن المعروف أن الأسر كثيراً ما تستخدم تلك التوابل والمشهيات في الإعداد لوجبات الصائمين وإعداد المشروبات الشعبية التي اعتاد الناس على تناولها عند الإفطار مثل الآبري بنوعيه الأبيض والحلو مر، باعتبار أن تلك المشروبات تأخذ نكهتها المتميزة بما يستخدم فيها من بهارات.

وتنشط النسوة عادة في معظم الأيام، خصوصاً قبل بداية الشهر الكريم في ارتياد أسواق أمدرمان الشعبية، حيث تزدحم الطرقات سعياً لشراء مستلزمات الصيام خصوصاً المتعلقة بوجبات الإفطار لتحضيرها وتجهيزها، والتي تكون التوابل أهمها، وهناك جلسات خاصة تجمع النسوة يقمن فيها بسحن التوابل وتعبئتها في قوارير حتى تكفي لنهاية الشهر.

تعتبر سامية أحمد أن إعداد التوابل والبهارات أو ما يطلق عليه «الشمارات» يمثل واحداً من أولويات الاستعداد أيام الصيام، وذلك بشراء الكمية المطلوبة منها وتحضيرها ومن ثم تعبئتها لمواجهة احتياجات الشهر الكريم. وقال عجوز يتوكأ على عصاه «يازول الأسعار طارت السما ونحن في الأرض ما لاحقين أي شي والقروش ما في تطير عيشتها».

الأسواق على وقع قدوم الضيف الكريم تأهبت ببضائعها وسط حالة من الركود ظلت تلازمها خلال سنوات مضت مع ضعف بائن في القوة الشرائية إلا أن المتجول فيها هذه الأيام يلحظ حركة منتظمة، وإن كانت ضعيفة بعض الشيء، إلا أنها أفضل من الأشهر السابقة، فالأوضاع الاقتصادية الضاغطة جعلت الكثير من الناس يركزون على شراء ما ضروري فقط، بحيث إن الكثير من السلع غير الضرورية يتجاهلونها ويعتبرونها من الكماليات وباب الرفاهية خاصة وأسعارها غالية، ومن يشتريها يوسم بالتفاخرية.

Email