مخاوف من ارتفاع الأسعار وضعف الرقابة

رمضان يزامن موسم الخضار والفواكه

+ رمضان يتزامن مع موسم الذروة في الإنتاج الزراعي الصيفي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتزامن شهر رمضان في تونس هذا العام مع موسم الذروة في إنتاج الكثير من المواد الاستهلاكية وخاصة الفواكه كالتفاح والخوخ والتين والعنب والتين الشوكي والكمثرى والبطيخ والشمام، مع ذروة إنتاج الخضراوات الصيفية، والأسماك الزرقاء، غير أن البعض لا يخفي خشيته من أن تتسبب الفوضى التي تعرفها الأسواق منذ الثورة، وجشع التجار، وغياب الرقابة الجدية في رفع الأسعار، ما يزيد معاناة المستهلك في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعرفها البلاد، يأتي ذلك في ظل التقشف الذي فرضته الحكومة بوقف استيراد الكثير من المواد الاستهلاكية انسجاماً مع مواجهة تراجع رصيدها من العملات الأجنبية.

وبحسب مسؤول الإعلام بوزارة التجارة محمد علي الفرشيشي، فإن الاحتياجات من البطاطا تقدّر بنحو 25 ألف طن بعد زراعة 11 ألف هكتار منها. وراهنت الوزارة على بلوغ 40 ألف طن في يونيو الجاري ويوليو المقبل. وستزود الأسواق بالطماطم والفلفل بشكل عادي أثناء شهر الصيام بزراعة 18 ألف هكتار مع 15 ألف هكتار مزروعة حالياً.

والحاجة من الفواكه تصل إلى 60 ألف طن وإنتاج التفاح وحده في حدود 120 ألف طن و350 ألف طن من البطيخ، إلا أن هناك نقصاً في إنتاج الإجاص بسبب اللفحة الحرارية ليصبح في حدود 50 ألف طن فقط مقابل 130 ألف طن من الخوخ، وستزود الأسواق بالتمور بفضل المخزون المتوافر، وتتراوح الأسعار بين 7 و9 دنانير.

وتقدر حاجيات السوق من لحوم الدواجن بنحو 11500 طن، وسيتواصل الإنتاج بنسق عادي لتوافر مخزون يصل إلى 1947 طناً لتغطية المطلوب، ويترواح الاستهلاك المتوّقع من البيض بين 190 و200 مليون بيضة، في حين عرف رمضان المنقضي استهلاك 195 مليون بيضة، ويقدّر الخبراء أن يتم في يونيو الجاري إنتاج 166 مليون بيضة، ووفرت الدولة مخزوناً بنحو 24.400 مليون بيضة. ويصل استهلاك لحوم الديك الرومي إلى نحو 6 آلاف طن، على أن يبلغ الإنتاج في رمضان 5574 طناً وتأمين 660 طناً كمخزون احتياطي.

وينتظر توفير 48 مليون لتر من الحليب، في حين أن الإنتاج الشهري 35 مليون لتر وتخزين 43 مليون لتر.

قرار وقف استيراد بعض المواد خصوصاً الاستهلاكية، ومنها اللّحوم الحمراء، سيؤدي لارتفاع أسعارها، وبالتحديد لحم الضأن الذي تجاوز سعر الكلغ منه 26 ديناراً «17 دولاراً» وينتظر أن يرتفع إلى 30 ديناراً، خصوصاً في المناطق الراقية.

 

 

Email