مهن وزمن

»الطرشي«.. ضيف دائم على مائدة الغني والفقير

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يكتسب «الطرشي» أو المخلل حضوراً مميزاً على مائدة رمضان، في وجبتي الإفطار والسحور، فلا تكاد تخلو منه مائدة فقير أو غني، وتتوفر منه أنواع شعبية تناسب ذوي الدخل المحدود، بمثل ما توجد أنواع فاخرة محلية ومستوردة تناسب الميسورين وتتناغم الأنواع ونسبة الملح بها وفق الحالة الصحية للمستهلك.

وتكتسب منطقة مصر القديمة بالقاهرة شهرة خاصة في صناعة الطرشي، حيث ينتشر الباعة في أرجاء أحياء الغورية والسيدة زينب والموسكي وعابدين. وفي منطقة السيدة زينب، يقف مدحت الصعيدي محاولاً تلبية طلبات الزبائن الذين يتهافتون على شراء أنواع مختلفة من الطرشي، إضافة المياه المروية بشطة حمراء حراقة تميز الطعم، وتضفي نكهة ومذاقًا فريدًا على الطرشي.

وينجز إعداد الطرشي قبل حلول رمضان بوقت طويل ليكون جاهزا مع بداية أيام الصوم، والمخلل يصنع على مدار العام، إلا أن الكمية تتضاعف في رمضان نظراً للإقبال الكبير عليه. وأكثر الأنواع التي تحظى بالإقبال هي المكونة من الجزر واللفت والقرنبيط والخيار والفلفل والزيتون والليمون وغيرها.

ويقول الصعيدي، للطرشي خلطة سرية تتكون من 16 نوعاً من التوابل المختلفة، وبالطبع تتضمن فيما بينها الفلفل، والخل، والبهارات، والكمون. وسر الصنعة يجعل ست البيت عاجزة عن صناعة مخلل بالشكل الذي يتميز به «الطرشجي». والأسعار تناسب كل الفئات، إلا أن زيادة أسعار الخضراوات التي طرأت أخيراً، أدت لزيادة أسعار بيع الطرشي، ومع ذلك تبقى في متناول يد المواطن البسيط.

الأملاح والعطش

يؤكد غالبية الأطباء أن الإكثار من تناول الطرشي ليس مفيداً على الإطلاق، فزيادة الأملاح فيه تؤدي للعطش في نهار رمضان إلى جانب الجفاف الذي يسببه في جسد الصائم، وكذلك الشطة التي لها بعض السلبيات.

Email