العمانيون يتبادلون الأطباق قبل المغرب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

من العادات الأصيلة في رمضان ولا تزال البيوت العمانية تحافظ عليها، تبادل أطباق الطعام بين الأسر والجيران باعتبارها نوعا من التواصل الروحانى، بل هي من الخصال التي أوصى بها الرسول الكريم. ويقول المواطن خليفة الضوياني عن ذلك مجتمعنا لا يتنازل عن تقاليده خاصة في الشهر الفضيل الذي تتنزل فيه البركات ودورنا توجيه الصغار والشباب بالمحافظة على الموروث..

وتبادل الأطباق والأكلات من أهم العادات التي نحرص عليها ونتمنى من أبنائنا التمسك بها. فعندما تفكر في جارك وأنت صائم فهذا دليل على جمال الإيمان وحلاوة الروح. فتلك طاعة لا بد أن يكتسبها الفرد ليوثق أواصر المحبة مع الآخرين.

هناك فرق

ويعلق محمود بن ناصر الشهومي: "أنا أقطن في مسقط لارتباطي بالعمل، وأهلي بولاية عبري، والحقيقة أنني وجدت اختلافاً بين ولايتي ومكان استقراري حاليا، هناك الناس بحكم ارتباط الجيرة والتعارف، هم يحافظون على عادات وتقاليد راسخة، فتبادل الأطباق في رمضان يوثق علاقة الجار بالجار..

وبقاء العادة تنفيذ لوصية الرسول الكريم بوجوب رعاية الجار. وتكثر العادة بالشهر الكريم لعدة أسباب أولها نيلاً للأجر وبسبب تعدد الأكلات التي تتفنن النساء في تجهيزها للأسرة، وثالثاً حب المشاركة، الأمر الذي يوطد المحبة بين الجيران، علما أن البيوت العمانية..

ورغم غزو الكثير من الأكلات الحديثة على موائدها إلا أن أطعمتنا الشعبية لا تزال موجودة، وهي من أكثر ما يتم تبادله بين الجيران خاصة في عبري. وفي مسقط لم تندثر إلا أنها باتت محدودة جدا بالنسبة لوجود جاليات مختلفة أو لعدم وجود رابط كالزيارات بين الجيران.

عبق الماضي

وتقول المواطنة دليلة بنت سليم يأتي رمضان ليحمل معه عبق الماضي بجماله وإرثه الأصيل، فالناس تعود للتواصل والتزاور والتمسك بصلة الأرحام، وتبادل الطعام، ويكثر سؤال الجيران على بعضهم البعض للاطمئنان على الأحوال، وعيادة المرضى، وإطعام المحتاجين وإفطار الصائمين، وكلها عادات من صميم ديننا الحنيف وتنشط في الشهر المبارك، والجميل في الأمر أننا لا نزال نحافظ على عادة تبادل الأطباق التي تتفنن ربات البيوت في ابتداعها وإعدادها بشكل جيد.

Email