«مرحباً يا رمضان».. مواكب فرح تجوب لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت شعار »وإن تكُ حسنة يضاعفها«، لا تزال مواكب »مرحباً يا رمضان«، والتي أطلقتها مؤسّسات الرعاية الاجتماعية - دار الأيتام الإسلاميّة في لبنان، تجوب المناطق اللبنانية، مبشّرة بشهر البركة، ومخاطبة أهل الخير، دعم الفقراء والمحتاجين والمعوزين بحاجات الشهر الفضيل من دقيق وأرز وسكر وشاي وألبان وحليب وتمور، والمؤسّسة تمّ إنشاؤها منذ 95 عاماً، وهي تعمل عبر 56 مركزاً منتشراً في كل أرجاء لبنان، للاهتمام بنحو 47 ألف مواطن، من بينهم نحو 12 ألف يتيم.

وعلى وقع فقرات فنيّة من وحي المناسبة، كالتواشيح الدينيّة والرقصات الفلكلوريّة، تنطلق المواكب في قاطرات ومقطورات جوّالة، تقلّ عدداً من أبناء دار الأيتام الإسلامية لتبشّر أهالي بيروت والمناطق اللبنانية بشهر الصوم والطاعة والإحسان، مطالبة إياهم بإدخال البهجة في قلوب الحزانى من اليتامى والمشردين وحتى الأرامل ومدهم بما يحتاجون.

علماً أن المواكب حملت، للعام الثاني على التوالي، رسالة بيئيّة مفادها أهمية المحافظة على البيئة، وذلك بتزيين القاطرات والمقطورات بمجسّمات وصور، تعبّر كل واحدة منها عن موضوع يمثل البيئة، من خلال الأزهار والفواكه والمحميات الحيوانية والزراعية، إضافة إلى نماذج عن الطاقة البديلة والمياه والنواعير والبحار والحرف اليدوية وغيرها من المواضيع.

ألوان زاهية

وقد ميّزت مواكب العام الحالي بالألوان الزاهية التي تجملّت بها المجسّمات وملابس الأولاد الذين يحملون فوانيس رمضان، وكلّ منهم يرتدي زيّاً يرمز إلى مهنة يجسّدها المجسّم الخاص بموكبه، في حين حملت بعض القاطرات إحدى أهم الشخصيات الرمضانية، أبو أحمد الطبّال، من منطقة إلى أخرى، بهدف القول إن بإمكان كل إنسان، في مجال عمله، أن يكون موقظاً لمحيطه..

علماً أن مسيرات مرحباً يا رمضان، والتي أطلقتها الدار أوائل الستينيات، استبشاراً بقرب حلول الشهر المبارك، تهدف إلى إضفاء الفرحة والبهجة على أبناء الدار والأحياء والمناطق التي تعبرها المواكب.

تزامناً وفي إطار الأنشطة التي تقيمها كل عام احتفاءً بقدوم الأيام المباركة والحافلة بالطيبات وكل الخيرات، وقامت المؤسّسة بتزيين عدد غير قليل من الساحات العامّة في بيروت، بالأضواء والإعلانات وبشعار الهلال مرفوع على قاعدة يغلب عليها اللون الأبيض، رمزاً للسلام والتفاؤل.

كذلك رفعت اللافتات التي تحمل رسائل الخير والتفاؤل والاستبشار وتدعو إلى زكاة المال معافاة للبدن وزكاة الفطر مباركة للرزق بأداء فريضة واجبة بعد شهر الصوم لتطهره وتجعله مقبولاً عند العالمين.

Email