«الفاتحة» كشفت سر المرعب

«الفاتحة» كشفت سر المرعب (1-2 )

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في دفتر الرياضة.. ذكريات كل منها يحوي على ما كان من أحداث، ويبشر بما هو آت ومع هذه وتلك تكون الحكايات.

في الأول من شهر إبريل عام 1983م ولد في حي فقير، ليعيش طفولة صعبة إلى حد ما بعد تعرضه لحادث أليم مع والديه جعله يقفز من الواجهة الزجاجية للسيارة من شدة الاصطدام وهو في الثالثة من عمره لينجو بأعجوبة، غيرانها تركت على خده أثراً بقي معه، وكان من أسباب شهرته .

حيث جعلت مشجعيه يلقبونه بالوجه المرعب، حتى انه رفض فيما بعد إزالتها بعملية تجميل، لاسيما أنها جعلته يتحدى السخرية التي أحاطت به، وجعلت منه محارباً، إذ كانت جماهير الفرق المنافسة يسخرون منه ويلقبونه بكوازيموتو «أحدب نوتردام».. فمنحته هذه الإهانات قوة عارمة لكي يثبت نفسه للجميع.

المرعب.. هو فرانك ريبيري نجم منتخب فرنسا ونادي بايرن ميونخ الألماني، الذي فوجئ الجميع به يقرأ الفاتحة ويمسح وجهه بكفيه في مباراة فرنسا وسويسرا بكأس العالم بألمانيا 2006، وعقب المباراة سأله أحد الصحافيين:

هل غيرت ديانتك؟

فقال: لم أغير ديانتي فأنا مسلم وأبواي لم يعمداني وهما اختارا ديانتهما.

بلال في المنزل

ريبيري الذي تزوج من فتاة مسلمة جزائرية تعيش في فرنسا بعدما أقنعته بالدين الإسلامي وشرح الله قلبه للإسلام على يديها.. قال لذلك الصحافي: بكل فخر أنا في البيت اسمي بلال.

وذكر ريبيري ان حليمة جدة زوجته وهيبة قدمت قبل سنوات من الجزائر لقضاء أيام وسط عائلتها في مدينة بولون الساحلية، وخلال لقاءاتها العديدة معهم، كان يصعب عليها نطق اسم فرانك نطقاً سليماً، «ما دفعها لمناداته باسم بلال، وهو الاسم الذي اخترته له واحبه عقب اعتناقه الإسلام».

ورغم أن الإعلام الفرنسي لم يتوقف طويلا عند «الفاتحة» التي تلاها ريبيري، إلا أن المشهد لم يفت على الكثير من أبناء فرنسا، وزادت التساؤلات عنه.

لا سيما بعد أن نشرت صحيفة «الإكسبراس» الفرنسية ملفاً عن المعتنقين الجدد للإسلام الذين بلغوا ما يقرب من 50 ألف فرنسي تحدثت دون أن تذكر الاسم عن لاعب المنتخب الذي يتردد على أحد مساجد مدينة مرسيليا جنوب فرنسا.

فخورون به

وعن الفاتحة، قال ستيف برادور، أحد المسؤولين عن منظمة «شهادة» المهتمة بالمعتنقين الجدد للإسلام في فرنسا حينذاك وتحديداً يوم الجمعة 16-6-2006: «لم نتفاجأ بالفاتحة التي قرأها ريبيري، فكل مشجعي مرسيليا كانوا يعلمون أنه أسلم منذ فترة، غير أنه لا يفضل التحدث في هذا الموضوع لوسائل الإعلام».

ومن المرات القليلة التي تحدث فيها ريبيري عن إسلامه اعلاميا، جاء عبر الملف الذي أعدته مجلة «باري ماتش» الفرنسية الذي خصصته عن زوجات لاعبي المنتخب الفرنسي.

المجلة، تطرقت إلى زوجة ريبيري التي أعرب عن تمسكه بها باعتبارها أهم حافز في حياته، وعن ديانته قال: «إن الإسلام هو الذي يمنحني القوة فوق الميدان وخارجه.. حياتي كانت صعبة وكان عليَّ أن أجد شيئاً يعبر عن وصولي إلى بر الأمان بعد حياة شاقة، فوجدت الإسلام».

ولم يفصح ريبيري في يوم من الأيام عن الدواعي التي شجعته على اعتناق الدين الحنيف، وظل دائما متكتماً على هذا الجانب من حياته، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل حول تأثير زواجه في هذا التحول دون إغفال رحلته إلى تركيا، حيث قضى هناك سنة كاملة في فريق «جلتا سراي» بإسطنبول، مع ذلك كان الجميع متأكداً من أن زواجه هو سبب دخوله في الإسلام.

التمسك بالصوم

فيما يخص صيام شهر رمضان.. يقول ريبيري أسعى للصوم قدر المستطاع، وعندما يستحيل علي الصيام خلال المباريات وحصص التدريب الشاقة، أقوم باستخلاف الأيام لاحقاً، وعموماً أسعى للحفاظ على صيام الشهر الكريم بالكامل.

بايرن ميونخ

ريبيري عبر عن استقراره النفسي عندما انتقل من مارسيليا الفرنسي إلى بايرن ميونيخ صيف 2007 حيث قال: لم يغير انتقالي إلى البايرن في علاقتي بالإسلام، بل على العكس، شعرت في ميونيخ، بالراحة والقدرة على أداء الشعائر، ولدي العديد من الأصدقاء المسلمين في ألمانيا، كما أن فريقي يضم مسلمين أيضاً، ولدينا غرفة للصلاة نقرأ فيها القرآن، ويكفي أن إدارة النادي كلفت طباخ الفريق باعداد وجبات خالية مما يحرم الإسلام.

(غدا..الأيام السبعة في الجزائر وبناء مسجد فلورنسا)

نصائح

سباق الخيل

ورد في السنة الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل.. ولم يكن موقفه من السباق مجرد السماح به، وإنما الحض عليه، بل وتكريمه للفائز.

وذكر أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا سبق إلا في خف، أو حافر، أو نصل» ورد في الجامع الصغير للسيوطي. وقد فسره ابن القيم على معنيين، الأول أنه لا تعطي تعني الجعل (المكافأة) إلا عن هذه المسابقات الثلاث، أو أنه لا يجوز المسابقة على غيرها بعوض (برهان) ويميل ابن القيم إلى المعنى الثاني.

سحور الرياضيين

يفضل للرياضي في أيام الصيام بالتركيز في فترة السحور على البروتينات ومصادرها مثل: اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته والبقوليات، حيث إنها تحتاج فترة أطول للهضم مما سيساعد الجسم على زيادة فترة الإحساس بالشبع خلال اليوم، ويفضل عادة اختيار مصادر البروتينات قليلة الدسم والدهون، والتركيز على الدهون المفيدة غير المشبعة مثل الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات.

 

Email