لعب صائماً.. ودأب على أداء الصلاة في وقتها

كانوتيه..عرف الإسلام فالتزم به(01)

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في طفولته كان يبدو أكبر من سنه.. طوله وأسلوبه وجرأته، رسمت رجولته مبكراً قبل أن ينضج ويصل لعمر الرجال، مع ذلك لم يختل بنفسه أمام رفاقه وصحبته، بل كان ينتصر دائما للحق.. منحه إصراره تفوقا لكي يلعب كرة القدم مع من هم أكبر منه، فانطلق كما القطار السريع دون توقف، حتى وصل إلى نادي إشبيلية الإسباني، وهناك كان الاعتزال.

إنه فردريك أو عمر كانوتيه النجم المالي، المولود في مدينة ليون الفرنسية عام 1977، الذي فضل أن يسبح ضد التيار، على أن يجاري الحال كغيره من لاعبي كرة القدم، فوقف ضد طوفان النقد اللاذع بسبب مناصرة الإسلام دون أن يخشى في الله لومة لائم.

كانوتيه الذي أسلم وعمره 20 عاماً، عقب مرحلة من التفكر العميق له أياد بيضاء في أعمال الخير ببلده الام مالي، وغيرها من الدول.

ولعل الكثيرين يتذكرون موقفه، حينما انضم إلى نادي إشبيلية الإسباني ورفض حينذاك ارتداء قميص الفريق لأن عليه إعلان للقمار وهو محرم في الإسلام، ومع إصراره ورفضه لتهديدات مسؤولي ناديه، اضطرت إدارة النادي إلى تغيير الزي احتراماً له.

ويذكر له أيضاً أنه دأب على الصلاة إذا دخل وقتها أثناء التدريب، ولما ضاق به الجهاز الفني انذروه عدة مرات، ثم وقعوا عليه خصومات مالية، فوافق على ذلك ولم يتذمر، بل قال لهم: «اخصموا ما تريدون».. وبعد فترة اضطر الجهاز بناء على تعليمات الإدارة إلى إيقاف التدريبات وقت الصلاة.

مسؤولو أشبيليه أدركوا أن التزام كانوتيه خارج الملعب منحه التألق في داخله، ما أثر إيجابيا على نتائج الفريق وقاده إلى الفوز ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي مرتين، لذلك كانوا حريصين على أن يتجنبوا رفضه المنتظر في كل ما يخالف الشريعة الإسلامية، لدرجة أنهم عندما وقعوا عقدا مغريا مع إحدى شركات المشروبات الكحولية لوضع شعارها على قميص الفريق، وضعوا بندا يسمح لكانوتيه بخلو قميصه من الشعار لأنهم أدركوا أن نجمهم الذي أصبح أيقونة لن يقبل بذلك، وسيرفض ارتداء ذلك القميص، وقد احترمت الشركة ذلك، بل تبرعت لصالح جمعية خيرية إسلامية، لإقناع كانوتيه بالعدول عن رأيه، لكنه ظل على موقفه مؤكدا أنه لن يخالف الشريعة بسبب تبرعهم وأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، فكف مسؤولو الشركة عن محاولاتهم معه، وانتهى الموضوع إلى ما أراد.

إسلامه

قبل أن يبلغ من العمر 20 عاما، لم يكن كانوتيه مسلما، وكان حينذاك يلعب في نادي المدينة التي ولد فيها «ليون»، وتعامل مع العديد من المسلمين في هذه المدينة التي تضم عددا ليس قليلا من الأفارقة المسلمين، كما انه في رحلة بحثه سافر إلى عدد كبير من الدول الإسلامية، وتحديدا إلى مالي موطنه الأصلي، للتعرف على المسلمين هناك عن قرب.

في هذا الصدد يقول كانوتيه: بدأت في ممارسة شعائر الدين الإسلامي في العشرين من عمري، وأنا سعيد جداً على نعمة الإسلام، لأنني لم أدخله دون فهم، فقد اطلعت كثيرا على عدة مراجع، وقرأت في كل الديانات، حتى اقتنعت بأن الإسلام هو دين الحق.

ومن خلال قراءاته الكثيرة، أعجب كانوتيه كثيرا بشخصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأطلق على نفسه اسم عمر.ومن أجمل ما قاله كانوتيه بعد إسلامه: عقيدتي تساعدني في كرة القدم وكرة القدم تساعدني على أن احتفظ بالهبة التي منحني الله إياها وهي الصحة والقوة، ولا يوجد أي تعارض في ذلك لأن من يعرف الإسلام يعلم أن الصيام يزيد القوة ولا يضعف الإنسان المسلم.

تعمق

وبالفعل كان لتعمق كانوتيه في الدين أثره الإيجابي عليه في الملعب، حيث نجح في قيادة أشبيلية للعودة إلى منصات التتويج بعد غياب دام 58 عاما.

غدا.. (بناء مسجد وإنشاء قرية للأطفال في مالي)

نصائح

سباق الناقة

عندما سبق أعرابي بجمله ناقة النبي -عليه الصلاة والسلام- التي كانت لا تُسبق.. شقّ على المسلمين ذلك، فتمثلت في النبي -عليه الصلاة والسلام- ما نسميه حاليا الروح الرياضية الصحيحة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن حقاً على الله ألا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه إشارة إلى ناقته الأولى دائماً فلم تربح السباق، هذا من أدبه، ومن حكمته، ومن هديه، هدأ بهذا الكلام ثائرة المتحمسين له. وذات مرة تسابق مع عائشة رضي الله عنها فقالت: تسابقت أنا ورسول الله فسبقته، فلما ركبني اللحم (أي زاد وزنها) سبقني، فقال: يا عائشة هذه بتلك.

تجنب الملح

ينصح الرياضيون الذين يخوضون تدريبات أو مباريات في رمضان، بتجنب تناول الأغذية المالحة مثل الاجبان المالحة، المخللات، الزيتون، الأغذية المحفوظة بالأملاح، وذلك خلال ساعات الافطار أو ما قبل المباريات إذا كانت بعد الإفطار أو قبلها لتجنب الشعور بالعطش الشديد، كما يجب تفادي تناول القهوة والمشروبات الغازية في فترة ما لا يقل عن 72 ساعة ما قبل المباراة لإنها تدر البول.

Email