أم راشد.. قصة كفاح مع 7 أبناء بعد رحيل زوجها

ت + ت - الحجم الطبيعي

في عام 1999 توفي والد راشد إثر تداعيات في حالته الصحية نتيجة للمشاكل الصحية المتراكمة والتي كان يعاني منها على مدار عدة أعوام مثل الضغط والسكر والقلب، لتجد الأم نفسها أمام واقع مرير بفقدان المعيل والسند لأبنائها السبعة، ولم يكن أمامها إلا أن تستجمع قواها وترسم لها ولأبنائها طريقاً للحياة، فأكملت دراستها الجامعية في مجال الدراسات الإسلامية واللغة العربية لتعمل بعدها مدرسة ولتكون بذلك السند والعون لأبنائها.

كان أصغر أبنائها راشد والذي كان يبلغ وقتها 3 أعوام، أما أكبرهم فكانت ابنة الثانوية العامة التي عملت بعد دراستها في المطار لتساعد الأم على تربية إخوتها الصغار ومد يد العون لهم ومن ثم أكملت دراستها في مجال IT.

في الصف الخامس ظهر حسّ الفضول على راشد في معرفة البرامج التي تدرسها أخته في الجامعة، فبدأ يتعلم منها تحريك الصور واستخدام برنامج الفلاش لتكون هذه خطوه البداية لموهبته، واستمرت الأخت في دعمه وتعليمه العديد من البرامج الأخرى ليصبح شغوفاً في هذا المجال، قبل أن ينضم إلى قصّر مؤسسة الأوقاف منذ تأسيسها، ويلقى بذلك الكثير من الدعم في تنمية موهبته، فكان يشارك في تصوير وعمل الفيديو للعديد من فعاليات المؤسسة والعمل التطوعي ومن خلال المؤسسة فتح له المجال في التعرف على الكثير من الشخصيات البارزة في المجتمع.

وصل راشد لمرحلة الرشد ليصبح من العمر 22 سنة ويكون بذلك مستقلاً في حياته، واشتغل على إنجار العديد من الأفلام والفيديوهات القصيرة متل مرور 9 أعوام على مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، ويوم المسن العالمي، ومكافحة المخدرات بالتعاون مع شرطة دبي.

ومن باب الفضول والطموح المستمر في تعلم المزيد يدرس الآن راشد الهندسة المدنية ولكنه لن يتخلى عن هوايته في صناعة الأفلام والفيديوهات.

تعاقد راشد مع العديد من الشركات مثل واحة دبي للسليكون ووزارة التربية والتعليم Expo 2020، ويطمح راشد بأن يستمر في موهبته وفي تشكيل فريق من الموهوبين ويكونوا قدوة وفخر للشباب الإماراتي.

Email