ألفية.. جاءت بصورة مغلوطة فجذبها الواقع للإسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

صوبت زيارتها الأولى للإمارات العديد من المعلومات الخاطئة التي عرفتها عن الدين الإسلامي، وشاهدت واقعاً آخر غير الذي يحكى عنه وعرفته، فمنذ أن وطئت قدماها أرض المطار كان الحذر واضحاً على تصرفاتها، فهي تخشى أن تقوم بتصرف ما يتسبب في حدوث حرج لها، وخصوصاً أنها سمعت أن الدين الإسلامي فيه من الشدة الكثير، فوسائل الإعلام وبعض الأشخاص القريبين منها كانوا يتحدثون عن الدين الإسلامي بعنصرية لذلك كان من الطبيعي أن تختزن هذه الصورة في ذاكرتها، وعلى الرغم من أنها كانت تشاهد في كثير من الأحيان تناقضات كثيرة عما يقال عن الدين إلا أنها لم تلتفت لذلك من قوة التأثير التي تسيطر على أفكارها.

هكذا بدأت ألفية «كوسلوتسين» سابقاً الحديث عن أسباب إسلامها، حيث شاهدت فروقاً كبيرة عند زيارتها للإمارات واستقرارها في دبي، وحتى خوفها الشديد ذاب منذ الأيام الأولى التي تعرفت فيها إلى دبي وطبيعة الحياة فيها، فكانت في ذهول مما تراه، وشعرت باطمئنان لم تشعر به سابقاً، فالدين الذي شاهدته وسلوكيات أفراده تتناقض مع ما سمعته، وفي كل يوم كانت تصادف تناقضاً قريباً في الكلام الذي قيل عن هذا الدين، ودفعها ذلك البحث عن حقيقة الدين الإسلامي وما قيل عنه.

بدأت ألفية رحلة البحث بسؤال مديرتها في العمل، وأخبرتها عن تفاصيل القصة كاملة، فقابلتها المديرة بابتسامة وأهدتها كتاباً لتقرأه عن تعاليم الدين وسماحته، فاستغربت من التناقضات التي قيلت عن الدين، وطلبت مزيداً من الكتب لتقرأها، وما كان يؤكد لها صحة ما تقرأه تعامل الناس وأساليبهم، فلم تخف إعجابها بالدين ورغبتها في الدخول إليه، على الرغم من أنها لم تمض أياماً على قراءتها، فالاستقرار النفسي والقناعة التي حصلت عليها خلال أيام كانت كفيلة بأن تتنازل عن ديانتها والدخول في الدين الذي وجدت فيه ذاتها.

شعرت بسعادة غامرة عندما ارتدت الحجاب والتزمت بالصلاة واندمجت في جو إسلامي رائع مع باقي زميلاتها، حمدت الله على هذه النعمة التي بدأت بزيارتها إلى الإمارات.

 

Email