3 أسابيع في الإمارات أقنعتها بالإسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من أن ليلى الفلبينية، قدمت إلى الإمارات بحقيبة فارغة المعرفة بالدين الإسلامي، وخالية من أية معلومات وأفكار عنه، أو عن معاملات وسلوك أبنائه، فإنها أشهرت إسلامها في غضون أقل من ثلاثة أسابيع على مجيئها إلى الدولة في شهر مايو الماضي، بعد أن هُديت خلال تلك الأيام القليلة، إلى صقل قرارها، وتحديد مسار حياتها بقناعة بعيدة عن أية تدخلات أو إملاءات من أطراف أخرى، بمن في ذلك بعض أفراد عائلتها المقيمين هنا، والأسرة التي تعمل لديها.

ثلاثة أسابيع فترة قصيرة جداً قياساً بالسنين التي مضت على كثير ممن أسلموا قبل إشهار «دينهم الجديد»، لكن ليلى تختلف عنهم كثيراً، لجهة أن 4 من شقيقاتها وبنات خالتها، سبقنها إلى الإسلام، خلال السبعة شهور الماضية، ثم إن شقيقتها التي تكبرها سناً، تعمل مرشدة في مركز الصحابة التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، وهو ما مهد الطريق أمامها لدخول الإسلام، بهذه السرعة، ومن دون عسرة.

فما إن وصلت ليلى إلى الإمارات، حتى استقبلتها شقيقتها «المرشدة» بالكتب والمحاضرات الدعوية، وأعدت لها برنامجاً دورياً مكثفاً، وزيارات لمركز الصحابة للدعوة والإرشاد الديني في دبي، وأفردت لها كثيراً من وقتها في البيت، لتعلّمها الدين الإسلامي، وتأتي لها بالشواهد والقرائن على صحته، وبطلان ما سواه، وتمكنت بصحبة شقيقتهما الثالثة..

وابنتي خالتها من تقريبها من الدين الإسلامي، وتبصيرها بصحته، وحقيقته، ومبادئه، وأنه آخر الرسالات السماوية، وناسخ لما قبله من الديانات؛ وأن محمداً مرسل من عند الله، وخاتم الأنبياء والمرسلين؛ إلى أن تولدت لديها قناعة ذاتية باعتناقه، فأسلمت ونطقت بـ «أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله».

وما ثبّت وعزز الإسلام في نفسها، علاوة على شقيقتيها، وابنتي خالتها، فهو أن الله تعالى رزقها بعمل لدى أسرة مسلمة من جنسيتها، فاحتضنتها، واحترمتها، وأكرمتها، وسعدت بإسلامها، وأعفتها من العمل وقت الصلاة، وهيأت لها كل الظروف والاحتياجات التي تعينها على أداء واجباتها الدينية بكل خشوع وهدوء.

تقول ليلى الفلبينية: أشعر بسعادة غامرة، وراحة نفسية كبيرة، واطمئنان لم أبلغه قبل الإسلام، مضيفة، إنها تفتخر بإسلامها، وتعتز بلباسها وحجابها الشرعي، وتضيف: إنه لشرف لي أن أصطف مع شقيقتيّ، وابنتي خالتي، للدفاع عن هذا الدين، وأملنا بالله كبير بأن يكرمنا في دعوة بقية أفراد عائلتنا، وأقربائنا للإسلام، حتى لا يبقى أحد منهم على غير ملته.

 

Email