فاطمة.. إعجابها بالحجاب أدخلها الإسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

زارت فاطمة «إمريشن» دبي وهي متفائلة بالحصول على وظيفة تعيل بها أسرتها في الفلبين، وكانت لها ما طمحت فيه بعد فترة وجيزة من البحث، وتسلمت مهام وظيفتها الجديدة التي أحبتها، وكان يعمل برفقتها جنسيات كثيرة، ولفت انتباهها مع مرور الأيام ارتداء الحجاب من قبل العديد من النساء التي كانت تشاهدهن في مختلف الأماكن، مما دفعها ذلك لتجربة الحجاب وتقليد النساء المسلمات، ولم تدرك أن إعجابها بالحجاب وارتداءها له سوف يهديها للدخول في الدين الإسلامي.

أثار ارتداؤها للحجاب استغراب العديد من زملاء العمل، وانهالت عليها الأسئلة عن سبب إقدامها على ذلك، وظن بعضهم أن ما قامت به مجرد تغير مؤقت، ولكن أثبت لهم غير ذلك، فلم تتنازل عن الحجاب وواظبت على ارتدائه بصورة يومية، وكان يشجعها على ذلك أحد المسلمين الموجودين معها في العمل، والذي أعجبها الآخر بطريقة تعامله وأخلاقه من بين العديد من زملائها.

تشجيع زميلها على ارتداء الحجاب استمر وتزايد يوماً بعد آخر، إذ بدأ يوضح لها أهمية الحجاب ودوره للمرأة، وكيف أنه يحفظ لها جمالها وزينتها، كما بدأت قناعتها تترسخ في الحجاب يوماً بعد آخر، تطور بها الأمر لتسأل عن تفاصيل الدين الإسلامي، ومكانة المرأة فيه، والذي لم تجده في دينها، الذي كانت قناعتها فيه متذبذبة على حد قولها.

وجد زميلها المسلم سؤالها عن الإسلام فرصة لدعوتها للدخول في الدين الإسلامي، فعمل على إهدائها القرآن وتفسيره إلى جانب بعض الكتب الدينية، وكان يجيب عن أسئلتها باهتمام حتى ترسخت لديها قناعة كبيرة في تعاليم الدين الإسلامي، وصارحت زميلها في العمل بذلك، وما كان منه إلا دعاها لزيارة أحد المراكز التي تقام فيها المحاضرات ودروس القرآن والتعرف على الدين عن قرب، وترك لها مطلق الحرية في الدخول إلى الإسلام فإن رغبت تشهر إسلامها وإن لم ترغب فلن يفرض عليها ذلك، وهو ما أقدمت عليه.

الساعات الأولى من الزيارة كانت كفيلة بأن تغذي قناعتها بالدخول في الإسلام، لذلك لم تتردد في طرح رغبتها في إشهار إسلامها، لتقنع بعد فترة وجيزة زوجها وعائلته في الدخول للإسلام.

 

Email