بحثت طويلا عن الدين الحقيقي فاهتدت إلى الإسلام

مريم

ت + ت - الحجم الطبيعي

عام 2007 بدأت مريم الفلبينية، رحلة البحث عن الإله والدين الحقيقيَّين للبشر، فقرأت كثيراً عن فقه الديانات، وأبحرت بعمق في حقيقة دينها المسيحي، قبل أن تهتدي نهاية العام الماضي إلى الله، وإلى الإسلام، معلنة شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله.

مريم التي انطلقت في رحلة بحثها عن الإسلام، متأثرة بإسلام وأخلاق صديقتها المنحدرة من الجنسية نفسها، كانت تائهة طوال سنين عمرها بين ديانات كثيرة في بلدها الأم، وعاشت حياة «جاهلية»، رسمت خلالها صورة مشوهة عن الإسلام، إلى حد أن أتباع هذا الدين مجرمون، وإرهابيون، وقَتَلة، لا يعترفون بالديانات الأخرى، ولا يحترمون أبناءها، وبقيت هذه الصورة ملازمة لها إلى أن جاءت للعمل خادمة في دولة الامارات، في العام 2002، حيث بدأت حقيقة المسلمين ودينهم بالتجلي، وبدأت بالتلاشي رويداً رويداً تلك الصورة المسمومة، المحشوة في ذهنها وفي أذهان الكثيرين في الدول غير المسلمة.

ولأن «الصاحب ساحب» كما تقول الحكمة المشهورة، فقد نجحت صديقة مريم في إقناعها بدخول الإسلام، من خلال تعريفها بهذا الدين، واصطحابها إلى الدروس والمحاضرات الدينية التي تنظمها دائرة الشؤون الإسلامية في دبي، للغرض نفسه، كما مدّتها ببعض الكتب والدروس المسجلة التي تُعرِّف بحقيقة الإسلام، وتعقد مقارنات بينه وبين الديانات الأخرى، والواقع الذي يعيشه أتباعها.

وظلت مريم تقرأ وتسمع وتتحرى الله والإسلام، حتى في أوقات الفراغ في مكان عملها، إلى أن وصلت إلى قناعة، وقرار نقي من أي مؤثرات وضغوطات خارجية، بأن الله واحد لا شريك له، وأن الإسلام هو الدين الذي أمر الله عباده باتباعه، وأن محمداً هو رسول الله، وخاتم النبيين والرسل.

وبخلاف بعض من حوربوا، وقوطعوا من أهاليهم، بعدما أعلنوا إسلامهم، فإن مريم حظيت باحترام أسرتها وعائلتها، عقب إشهار إسلامها، وارتداء الحجاب واللباس الشرعي، ونالت منهم كل الدعم والتشجيع، بعدما واجهتهم بأخلاقها الجميلة، وتعاملها اللين، وصورتها المشرقة، وشرحت لهم بصورة مقنعة حقيقة الإسلام، والظروف والأسباب التي دعتها إلى اعتناقه، بعيداً عن أية ضغوطات أو تهديدات، فوعدوها بأنهم سيتعرفون إلى الإسلام، وأنهم جادون في ذلك.

 وبعد أن عرفت الله، واستضاءت بنور هداه، وهدي دينه ونبيه عليه الصلاة والسلام، تشعر مريم باطمئنان على حياتها، وراحة نفسية غير مسبوقة، وتؤكد أن حياتها تبدلت بالكامل قبل وبعد الإسلام، وصار الحلال والحرام الحكم في حياتها، عوضاً عن الأهواء والمصالح والملذات.

 

Email