»السي دي« المنسي أقنع يحيى بالإسلام

يحيى

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرون حول العالم، ينظرون إلى أخلاق المسلمين بإعجاب واستحسان، وإن لم يبدُ ذلك واضحاً للعلن، وتلك النظرة قوامها المبادئ الجميلة التي يتحلى بها الإسلام وأهله، والتي لا تشبه سواها في مختلف الأديان. ذلك ما أكده يحيى «كاسندو» سابقاً، القادم من أوغندا، بعد تجرده من أفكار الديانة التي كان يعتنقها، وتعمقه في تفاصيل الدين الإسلامي الحنيف، حتى أصبح حريصاً على عكس الصورة الحسنة التي جذبته إلى الإسلام.

بداية قصة دخول يحيى في الإسلام كانت حينما قصد إحدى الدول الغربية لغرض التجارة، واختار السكن في أحد الأحياء التي يكثر فيها المسلمون، ذلك لإعجابه بصدقهم وأمانتهم، وبعد أن نزل في أحد الفنادق، خرج للتعرف إلى المنطقة والتنزه فيها، وبعد عودته إلى الفندق وأثناء مشاهدة التلفاز، أراد مشاهدة أحد الأفلام التي كان يحملها في حقيبته. حمل «السي دي» ليضعه في الجهاز، فوجد آخر يبدو أن أحداً قبله سكن غرفة الفندق ونسيه في الجهاز، وبالفضول بدأ «كاسندو» مشاهدة «السي دي» المنسي.

«السي دي» كان عبارة عن فيلم وثائقي عن الإسلام، وهو ما شد انتباهه، وشجعه على متابعته حتى النهاية، خصوصاً وأنه معجب بأخلاق المسلمين ونمط حياتهم، لكن لم يدر في خلده أن ذلك سوف يجره إلى التخلي عن دينه والدخول في دين الإسلام.

وبعد أن شاهد الفلم، ترسخت في ذهنه العديد من الأفكار والصور والقناعات، عن جمال الدين الإسلامي وتسامحه، فبادر إلى التعمق في الإسلام بعين فاحصة، والتعرف إلى المسلمين عن قرب، وبما أن زوجته التي رافقته في تلك الرحلة، كانت تعارض توجهاته كثيراً، وتلح عليه باستمرار للابتعاد عن ذلك، صار يُقدم على ذلك في السر، في بعض الأحيان.

بعد أشهر طويلة قضاها في تتبع مبادئ الدين، ومراقبة المسلمين والتعامل معهم، أخذ يحيى قراره باعتناق الإسلام، بانتظار الفرصة السانحة، رغم رفض زوجته لذلك، وحين زار دبي بهدف التجارة أيضاً، أخبر أحد أصدقائه عن رغبته في الإسلام الذي بدوره أرشده على الفور إلى دائرة الشؤون الإسلامية في دبي، وهناك أشهر إسلامه أمام زوجته التي لايزال يصطحبها إلى المحاضرات والدروس التي تنظمها الهيئة لغير المسلمين، لعل الله يهديها إلى طريق الصواب.

 

Email