شتي الهندي.. بحث عن دين يقنعه فاهتدى للإسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ ست سنوات، كان الهندي عبد الله شتي، يبحث عن الديانة الصحيحة المعتدلة، ويرافق العديد من أصدقائه من مختلف الديانات غير الإسلام، سعياً إلى التعرف على خصائص كل ديانة على حدة، لكنه لم يقتنع بالديانة المسيحية أو الهندوسية أو غيرها. وجمعته الصدفة في الجامعة بصديق مسلم، يمتلك زخماً من المعلومات عن الإسلام، معظمها كانت مثيرة بالنسبة له ومقنعة لتساؤلات كثيرة عن الكون والحياة.

نال الإسلام إعجاب شتي، لكن مجتمعه كان ضد الإسلام، وقد استمع إلى الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة منذ الصغر، فحواها بأن الإسلام من الديانات غير المرحب بها في العالم. وأمضى نحو ثلاثة أشهر يطلع على الإسلام، ويستقي أكبر قدر من المعلومات من خلال الكتب التي حصل عليها عن طريق زميله في الجامعة، وشعر بالإعجاب تجاه هذه الديانة، ما جعله يعتنق الإسلام ديناً له عوضاً عن الديانة السابقة الهندوسية.

لم يعلن شتي إسلامه أمام أسرته، وظل متحفظاً على الحقيقة، وقد تعرض لحادث دراجة نارية، ظل بسببه نحو ثلاثة أشهر في المستشفى، ولاحظت والدته خلال هذه الفترة كثرة الزيارات له من قبل أصدقائه المسلمين، فأثار ذلك الفضول في نفسها، ثم سألته عن سبب تقاطر هذه الأعداد من المسلمين إليه، فأجابها بأن دينهم يحثهم على ذلك، وكان في تلك الفترة يحرص على الصلاة سراً، بعيداً عن أعين ذويه أو أقاربه، لأن معرفتهم بحقيقة إسلامه، قد تؤدي إلى قتله.

أعلن شتي إسلامه بعد فترة، ورفضت عائلته تقبل الحقيقة، فطردته وسافر إلى دبي، ثم ظل حريصاً على التواصل معهم لا سيما والدته رغم إغلاق الأبواب أمامه، كما حرص على زيارتهم خلال الإجازة السنوية، وقد دفع هذا التصرف والدته إلى البحث عن سمات الإسلام، كونها معلمة مثقفة، وأدركت أن الإسلام يوصي بالعناية بالأم، والاهتمام بها كثيراً، مما جعلها تتجه نحو تكرار خطوة ولدها لدخول الإسلام، وكذلك ابنتها شقيقة عبدالله، متأملاً عبدالله دخول بقية أفراد الأسرة قريباً، بعد تقبلهم الدين الإسلامي أكثر من السابق.

 

Email