أميرة اعتنقت الإسلام بعد زيارتها الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

زواج صديقة أميرة «فن سو ين» من الصين، من شاب مسلم، حرك في داخلها الكثير من الأسئلة، في مقدمتها منع زواج المسلم من غير المسلمة أو العكس، لكن زيارتها إلى الإمارات منذ أشهر، أجابت على جميع الاستفسارات الواردة في ذهنها، بعد أن شاركت الحضور إلى المراكز الإسلامية، للتعرف عن قرب على ماهية الإسلام والأسس القائم عليها، فكانت حريصة على الحضور كل يوم جمعة إلى تلك المراكز.

بعدما تعرفت على الإسلام، شعرت أميرة بحجم التكافل الذي يسود المجتمع المسلم، وقوة الأواصر التي تربط بين المسلمين، والمشاعر الصادقة والخالصة التي يحملها كل فرد، ولاحظت خلال مشاركتها في المحاضرات، أن المسلمين كالعائلة الواحدة، لا فرق بين الجميع إلا بالتقوى، مما جعلها تمضي قدماً نحو اعتناق الإسلام، وإشهار كلمة «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله».

قلة المراكز الإسلامية في الصين، وعدم توفر المعلومات الكافية لدى الأشخاص المعنيين، حال دون دخول أميرة في الإسلام عندما كانت في بلدها الأم، لكنها بحثت وتعرفت عبر الإنترنت على نبذة عامة عن الإسلام، والأمور التي حرّمها، مثل أكل لحم الخنزير، والربا، وتحريم شرب الخمر، وغيرها من المحرمات الأخرى، لكن بعد دخول الإسلام اتضحت الرؤية لها أكثر بمعرفة أركان الإسلام.

لم تجد أميرة من يعارضها على قرارها، بل رحب الجميع بالفكرة، لأن وجود الإيمان في قلبها أفضل من عدمه كونها كانت ملحدة لا تنتمي إلى ديانة محددة. ولعل ما تتمناه أميرة الآن، هو اعتناق أسرتها للإسلام، كي تعيش وسط أسرة مسلمة، على غرار الآخرين، للاحتفال بالمناسبات الدينية سوياً مثل الصوم في رمضان والاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى.

يوماً بعد الآخر، تكتشف أميرة أن القرآن الكريم فعلاً أكبر معجزة، يضم الكثير من الحقائق العلمية والسلوكيات الواجب اتباعها حسب القوانين التي أقرتها المحاكم في بعض المجتمعات، مثل شروط الزواج والطلاق، وغيرها من الحقائق العلمية في الفلك، بل ترى أن القرآن يرشد الإنسان إلى الطريق الصحيح، وفقاً لما جاء في الآية القرآنية في سورة العلق «علّم الإنسان ما لم يعلم».

 

Email