الفلبينية خديجة.. المعاملة الطيبة أنطقتها الشهادتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قصة أخرى من قصص المسلمين الجدد، قصة إيرين برناتشا من مانيلا في الفلبين، والتي أسلمت في 8 مايو 2014 وهو اليوم الذي تم معها فيه هذا الحوار.

(إيرين) أصبح اسمها عائشة، ولكنها لا تخشى أسرتها المسيحية، ففي مدينتها الكثير من المسلمين، حسب قولها، وهذه هي حكايتها:

كنت أعمل عند أسرة مسلمة، وأجد منهم المعاملة الطيبة، وسمو أخلاقهم، وفي نفس الوقت أشاهدهم وهم يصلون الصلاة في اوقات مختلفة، ويقرؤون القرآن الكريم، ومنذ ذلك الوقت أي منذ ما يقارب السبع سنوات، بدأت أتأمل هذا الدين، وأسال عنه وعن أركانه ومعانيه، ولم أتردد في طرح سؤال عما هو الإسلام، في البدء وجدت بعض الاستغراب في أسئلتي، كما أنني لم أجد إجابة شافية على كل الأسئلة التي كنت أطرحها، لكن في الأخير استطعت أن أسأل صديقتي المسلمة، عن كل هذه الأسئلة، وهي التي أنارت لي الطريق، عندما بدأت تشرح لي ما هو الإسلام، ومعنى الصلاة والصيام.

كما شرحت لي جوانب دينية وسلوكية في الدين، وفي الإنسان المسلم، لذلك قررت أن أذهب إلى دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وأعلن عن إسلامي هناك، وفعلاً حصل ذلك على يد أحد العلماء المسلمين، الذي أنطقني الشهادتين، ولحظتها شعرت بإحساس غريب، وبشيء كأنه يجري في دمي، وحمدت الله في تلك اللحظة، على أني دخلت الإسلام، ونطقت الشهادة، والآن علي أن أطبق كل ما جاء فيه، من خلال الكتب التي تسلمتها، وفيها معلومات عن الإنسان المسلم، وما الذي عليه فعله، أما أسرتي وهي في مانيلا وديانتها المسيحية، فلم تعارض إسلامي، حين أعلمتها بذلك، وفي بلدي صحيح توجد الكثير من الديانات المختلفة في عقائدها، لكن الإسلام أيضاً موجود، وديانات أخرى، بل يوجد اليوم أكثر من (12) مليون نسمة من المسلمين، ينتشرون في 13 ولاية، ويتركز أغلبهم في المناطق الجنوبية التي نشرت هدايات الإسلام وتعاليمه في كل المناطق الفلبينية.

وعندما طلبنا منها الدور الذي ستقوم به في المستقبل قالت: لا شك أن أمامي الكثير لكي أقوم به، وأعوض السنوات التي مرت علي وأنا بعيدة عن الإسلام، كما سيكون دوري أن أرشد غيري إلى الإسلام ليس فقط من نساء موطني، وإنما من غيرهن من النساء اللاتي مازلن بعيدات عن نور الإسلام.

 

Email