»عبد الكريم« دعته زوجته فاعتنق الإسلام بعقله وقلبه

ت + ت - الحجم الطبيعي

خمسة شهور فقط على وجوده في الدولة كانت كافية لإقناع «آندي كروز» الفلبيني، باعتناق الدين الإسلامي، وإعادة ترتيب أوراق حياته من جديد، حتى أيقن أن هذه الشهور القصيرة، اختصرت كل السنين التي عاشها قبل الإسلام، وجعلته يشعر انه «ولد من جديد».

بطل قصة دخول كروز في الإسلام، هي زوجته التي سبقته إلى الدولة قبل نحو سنتين، للعمل بمهنة ممرضة، فهي التي طرحت عليه الفكرة منذ مجيئه للإمارات قبل تسعة شهور، وأخفت عنه طوال مدة ابتعادها عنه نيتها في هجر ديانتها، واتباع الدين الإسلامي، بعد حضورها عدة محاضرات دينية، واحتكاكها بأصدقائها المسلمين، واقتناعها بمسألة «التحويل»، ولم تأخذ القرار وحدها إلا بعد استئذان ومشاورة زوجها الذي تقبل الفكرة سريعاً، ولبى دعواتها المتكررة لحضور الدروس والمحاضرات الخاصة بدعوة غير المسلمين للإسلام، حتى اقتنع بعد نحو خمسة شهور، وأعلن إسلامه قبل أن يغير اسمه إلى «عبد الكريم».

عبد الكريم ابن الأربعين عاماً، لاقى وزوجته ابتلاءات بعد دخولهما الإسلام، أولها تسريح زوجته من المركز الصحي الذي كانت تعمل به، بحكم أن ادارته غير مسلمة، ولم يمض على إسلامهما، وابتلائهما، وقت طويل حتى رزقهما الله بعمل جديد، إذ ظفر هو بوظيفة في احدى الشركات، بينما التحقت هي بمركز طبي آخر، «أفضل من الذي سبقه»، وبإدارة مسلمة احتضنتها، واحترمتها، لا سيما بعد ان علمت بقصة إسلامها مع زوجها، وكيف أثر ذلك على عملها القديم.

«سعيد جداً باعتناق الإسلام، وأشعر ان تاريخ ميلادي هو يوم إسلامي»، يقول عبد الكريم الذي أشار إلى انه شعر وزوجته بنور من السماء يضيء دربهما بعد نطق الشهادتين، ويذكر ان اعتناقهما الإسلام غير شكل حياتهما بالكامل، وزاد من حبهما المتبادل، وحمى علاقتهما الزوجية من الانقطاع، بعد ان كانت ملبدة بالمشاكل، وعلى مرمى حجر من «الانفصال».

ويبين عبد الكريم ان ما سرع في نضج وولادة قراره دخول الإسلام، هو بدء تشكل الفكرة في قلبه وعقله في وقت مبكر، وقبل مجيئه إلى الإمارات، إذ كان كثير السعي للتعرف إلى الدين الإسلامي، وله محاولات كثيرة في الولوج إلى شبكة المعلومات للوصول إلى ذلك، بيد انه لم ينجح في شيء، ولم يتمكن من الإحاطة بالمعلومات الكافية لإعلان إسلامه، «للقيود التي تضعها بعض الحكومات على المواقع الإلكترونية والقنوات الداعية للإسلام».

 

Email