الملاعق والأطباق والطناجر أسلحة دفاع وهجوم

بالفيديو: ميسون وأولادها مغامرة شهية بين خزائن المطبخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجوم الفن والإعلام والرياضة، نراهم بشكل جديد، لم نعتد عليه من قبل، نكشف الستار عن قدراتهم في فنون الطهي، ونرى بصحبتهم مواقف لا تنسى، تظهر الوجه الآخر العفوي في شخصياتهم. كل يوم من أيام شهر رمضان سيحل نجم ضيفاً على قراء «البيان» يقدم المأكولات التي تروق له، فقد ينجح وتكون لذيذة، وربما يفشل؛ فيكفيه شرف المحاولة.

كانت الأجواء في المطبخ كرنفالية إلى حد كبير، حيث أشاعت ميسون عزام، الإعلامية بقناة العربية وأولادها ريان وجنى أجواء من الضحك واللعب، وشاركهم في ذلك الشيف داخل مطعم أوشيانا في فندق هيلتون جي بي آر، الذي أعد بمشاركتهم طبق «سمك القاروص المدخن بالصلصة الحارة» و«شعيبات بالقشطة والفستق». أبدت ميسون وأولادها استعدادهم لمساعدة الشيف فبدأوا بارتداء الزي المناسب لهذه المهمة، التي تقوم بها ميسون على الدوام، حيث إنها تحرص في رمضان على إعداد مائدة متنوعة بالمأكولات الشهية، وتدعو ريان وجنى لمساعدتها ولكن بعيداً عن النار.

الصيام التدريجي

الملعقة والطبق وغطاء الطنجرة، كانت أسلحة ميسون وأولادها، فكانوا يستخدمونها كوسيلة دفاع من النار، حينما بدأوا شوي السمك. تسعى ميسون إلى تحويل الوقت الذي تقضيه في المطبخ إلى مغامرة ممتعة، فتذكر أن ابنها ريان أراد تناول أكل هندي، فقامت بشراء مكوناتها وأخذت هي وأولادها يقرؤون طريقة التحضير، وبدأوا بالفعل تجهيز الطبق، وشعروا وقتها بالتسلية والمتعة.

أولاد ميسون يحبون الطبخ، فتجد جنى تقوم بعمل الكريب والكيك وريان يحضر البيض على طريقته الخاصة، ولكن بالطبع تكون ميسون موجودة معهم، وتشرف على كل الأمور التي يقومون بها داخل أسوار المطبخ.

طبق الشوربة والتمر أساسي على الفطور، إضافة إلى الأكلات التي يحبها الأولاد، وقد عودتهم ميسون على الصيام بشكل تدريجي، فكانوا في البداية يصومون حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، ثم تطور الأمر إلى الساعة الثالثة، ليكونوا بعدها جاهزين لصيام الشهر بأكمله.

الخوف على الأطفال

الأخبار التي أصبحت مليئة بالقتل والصراعات، تصيب ميسون بالاكتئاب، وتجعلها تشعر بالخوف على أولادها أكثر، فالعالم لم يعد يحمل الأمن والأمان مثل السابق. تقول ميسون: قبل قدومي إلى التصوير، ضايقني كثيراً خبر تجنيد الأطفال في اليمن من قبل الحوثيين، شعرت بالمرارة والألم على هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين حرموا من أن يعيشوا طفولتهم بحرية، لتأتي رياح الحرب، وتقتلعها بكل قسوة، شعرت بالخوف أكثر على أولادي، خاصة بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حالياً، ففي الماضي لم تكن الأحوال مثلما نعيشها اليوم.

تصمت ميسون قليلاً، وبنبرة من الحزن تقول: أتمنى من القيادات المتناحرة أن تعرف معنى الإنسانية، وما يمر به المواطن العربي من مآسٍ وأوجاع، فأنا أتألم حتى حينما أقوم بإعداد الفطور في المنزل، بينما هناك لاجئون محرومون من الدفء الأسري، ومن لمة العائلة حول مائدة رمضان، بالفعل أتمنى عودة الأمن والاستقرار، ورؤية ابتسامة الأطفال اللاجئين تشرق من جديد.

نجاحات وطموحات

تفضل ميسون عزام متابعة الأعمال الكوميدية، حتى تستطيع الخروج من الأجواء الملبدة بالغيوم التي تحاط بالمنطقة العربية، فتبتعد عن مشاهدة الأعمال التي تحمل قصصاً مؤلمة، لذلك هي تتابع «سيلفي 2» للفنان ناصر القصبي، الذي يتمتع بقدرات عالية. تسعى ميسون وراء النجاح، وطموحاتها لا حدود لها، وتضع دائماً أولادها في أولى أولوياتها، حيث تحاول قضاء وقتها بصحبتهم، لتتابع تفاصيل حياتهم عن قرب، فمباشرة بعد انتهاء عملها تعود سريعاً إلى البيت، لتجلس معهم ويتبادلون الحديث عما دار خلال اليوم، وتشجعهم على مزاولة مختلف الرياضات وتنمية هواياتهم.

Email