تعلمت فن إعداد الطعام من والدتها

بالفيديو/سـحر الميـزاري: أطفالـي أجبـروني على دخول المطبخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجوم الفن والإعلام، نراهم بشكل جديد، لم نعتد عليهم من قبل، نكشف الستار عن قدراتهم في فنون الطهي، ونرى بصحبتهم مواقف لا تنسى، تظهر الوجه الآخر العفوي في شخصياتهم. كل يوم من أيام شهر رمضان سيحل نجم ضيفاً على قراء «البيان» يقدم المأكولات التي تروق له، فقد ينجح وتكون لذيذة، وربما يفشل؛ فيكفيه شرف المحاولة.

يرتبط رمضان في ذاكرة كل منا بمشاعر وذكريات ومفاهيم مختلفة، بالنسبة لسحر الميزاري، الإعلامية في مركز الأخبار بتلفزيون دبي، هو شهر الالتقاء بالأهل والأصدقاء، بعيداً عن زحمة الحياة، وهو كذلك شهر الخير والأعمال الإنسانية، والتحلق حول دفء العائلة على موائد الإفطار التي تستأثر باهتمامها والاستمتاع في إعدادها أكلاتها، مثل ورق العنب والكوسا، فهي على حد قولها «ست بيت شاطرة» ومع بنجامين، «الشيف» في مطعم كويا في فندق الفورسيزون، قدمت الميزاري «أروز نيكاي» و«غاناتشي دي كاراميلو» بمنتهى السلاسة والبساطة، دون عناء، حيث شكلت مع الشيف ثنائياً خبيراً بمختلف الأكلات والوصفات، فأعدت الأصناف بسرعة وإتقان، وكانت ملمة بمعظم الأمور الذي كان يتحدث عنها الشيف.

نكهة أمومة

تشير الميزاري إلى أن كونها أماً لثلاثة أطفال؛ فهي مجبورة على دخول المطبخ باستمرار، لإعداد الطعام لهم، بكل إحساس وصدر رحب، إذ تعلمت الطبخ من والدتها التي تجدها ماهرة للغاية. وتعتبر الميزاري ابنها أخاً وصديقاً لها، فعلى الرغم من أنه لم يتعدَ السنوات الست، إلا أنها تحاول الاعتماد عليه، وتزرع في داخله الكثير من القيم والأخلاق وحب العمل الخيري والإنساني إلى جانب الاعتماد على بالنفس، كان تجعله يصوم حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، تشجيعاً له حتى يتمكن من أداء هذه العبادة في مراحل متقدمة.

تقول: «عندما أعطي ابني مصروفه اليومي، أطلب منه تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء؛ الأول ملكه يفعل به ما يريد، والثاني لعمل الخير، والثالث يدخره، وكما يقال بمقولة «القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود».

التفاعل مع الأحداث

وتوضح الميزاري أن حالة الجدية التي يظهر بها مذيع الأخبار ونظرته الحادة، ما هي إلا متطلبات للمهنة، فلا يصح تقديم نشرة أخبار مليئة بالقتل والدمار بابتسامة، «حيث تصبح استهانة واستخفاف بالمادة المقدمة، وكأن المذيع يعيش على كوكب آخر، ولا يشعر بآلام غيره».

وتشير الإعلامية إلى تأثرها الكبير بما تقدمه من أخبار مأساوية وخاصة فيما يتعلق بالأطفال.

تقول:«أتأثر بالجانب الإنساني كثيراً، سيما خلال هذه الحروب والأزمات التي يتعرض لها الوطن العربي، والفئة التي تدفع الثمن هي الأبرياء، والأطفال، فأشعر بمرارة وغصة في قلبي، وطالما أن الصراعات السياسية لا تجدي حلاً، فإن القضايا الإنسانية ستظل عالقة، لذلك أدعو الجميع بمناسبة شهر رمضان الكريم إلى التكاتف والتعاون لمساعدة الأطفال المشردين، واللاجئين، الذين شردتهم الحروب».

الميزاري التي تأمل بتحويل بعض الروايات إلى أعمال درامية وسينمائية، تتابع خلال الشهر الكريم مسلسل «ساق البامبو» للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، من تجسيد الفنانة سعاد عبدالله، مشيرة إلى أن قارئ هذه الرواية عندما يبحر فيها فإنه يطلق العنان لخياله حتى قبل مشاهدتها درامياً، فتتجلى الأحداث والأبطال أمامه وكأنها رسومات.

وتضيف: «من الصعب أن أتابع المسلسلات والبرامج بانتظام لأن مواعيد عملي غير محددة، خاصة في التغطيات الخارجية المختلفة، لكني سأحاول متابعة بعض الأعمال الأخرى التي أحسبها أنها حظيت باهتمام كبير من قبل المنتجين لتظهر بأبهى صورة ».

Email