أعدّ دجاجاً مغلفاً بتوابل الكوميديا

بالفيديو/أسامة الأميري: مدينة الضباب شوّقتني إلى اللقيمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

«سأعلمك اللغة العربية شرط أن تعلمني الطبخ»؛ هذا كان المطلب الوحيد الذي اشترطه أسامة الأميري، الإعلامي بقناة أبوظبي الرياضية، حينما ارتدى زي الشيف، ليبدأ في إعداد فريكة ريسوتو مع صدور الدجاج وسلطة الفواكه، في مطعم ماركت كيتشن ــ فندق لو مريديان أبوظبي، فهو لم يدخل المطبخ سوى مرتين فقط طيلة حياته؛ الأولى عندما كان يشعر بالجوع وأشعل النار، ثم وقف برهة وأطفأها مرة أخرى، وأعد لنفسه «ساندويتش»، والمرة الثانية حينما اشترك في برنامج تلفزيوني عن الطبخ.

لعب الأميري دور المذيع مع الشيف، حيث كان يسأله عن قدرات الطاهي في إعداد مختلف الأكلات بمذاقات شهية، وكيف اكتشف بأنه موهوب في الطبخ وماذا فعل لتنمية هذه الموهبة. الجلسة كانت عفوية ممزوجة بروح الكوميديا إلى حد كبير، فالأميري لم يكن يعرف حتى أسماء البهارات التي يتم استخدامها أثناء تحضير الأكلات.

الأعمال الدرامية

لا يفضل الأميري الذهاب إلى الخيم في رمضان، وكذلك متابعة الأعمال الدرامية التي تكثر بشكل مبالغ فيه، خلال الشهر الفضيل، ويكتفي بمتابعة مسلسل يحيى الفخراني الذي يعتبره ملك الدراما، ومسلسل «سمر قند» للكاتب أمين معلوم، حيث إنه سبق وقرأ الرواية وأعجب بها كثيراً، فالقراءة تعد جزءاً من حياته اليومية لا يمكن الاستغناء عنها، حيث تعمل على توسيع مداركه وآفاقه المعرفية.

من ناحية أخرى، تعد اللقيمات من الأكلات الرئيسية في حياته، فقد اكتشف بأنه يحبها كثيراً حينما سافر لتغطية أولمبياد لندن 2012، وقضى وقتها أكثر من 25 يوماً من الشهر الفضيل هناك، ليعود بعدها إلى الإمارات، ويجد نفسه مشتاقاً كثيراً لتذوقها، فهو لم يجد منها في لندن، طبق «الأرز باللبن» يعد أيضاً من الأكلات التي يحرص على تناولها، مؤكداً أن تجمع العائلة على مائدة واحدة هو أكثر ما يميز شهر رمضان، حيث تكثر الزيارات واللقاءات العائلة، التي تبعث في الأجواء ألفة ورحمة.

الإعلام الرياضي

يرى الأميري أن مستوى الإعلام الرياضي في الدولة، جيد للغاية، لأنه يعمل على تحسين جودة منتج في الأساس، هو ليس على المستوى المروج له، إضافة إلى تغطية مختلف المجالات بكل حيادية، بالإضافة إلى وجود كوادر محترفة تتمنى قنوات عربية أخرى استقطابها إليها، مشيراً إلى أن الغريب في الأمر هو ما يظنه بعض الجمهور حول إثارة الإعلام للمشكلات، والحقيقة تكمن في أن الإعلام يسلط الضوء على مختلف القضايا، ولكنّه لا يعمل على خلقها أو إثارتها، فهو ينقل صورة موجودة في الواقع بمصداقية عالية دون تدخل، ويقول في ذلك: «نحن لا نصنع بروباجندا بل نناقش القضايا في منتهى الحيادية».

وأثناء تحضير الأميري والشيف للأكلات المختلفة، كان يعلق الأميري على ما يقوم به الشيف، بطريقة رياضية. متذكراً أنه أثناء تقديمه حلقة من الحلقات المباشرة، في رمضان الماضي، وجد نفسه يتابع حديثه، وأذان المغرب قد رفع، دون أن ينتبه للأمر، نظراً إلى انشغاله بالحلقة دون أن يشعر بمرور الوقت.

3 بطاقات

حينما سألناه إذا أعطيناه ثلاث بطاقات، الأولى حمراء التي تعني الطرد والثانية صفراء والتي ترمز إلى الإنذار والثالثة خضراء والتي تشير إلى المحبة، فلمن سيعطي كل بطاقة على حدة؟ قال: البطاقة الحمراء سوف أرفعها في وجه الشخص الذي لا يتقبل الاختلاف، والرأي الآخر بصدر رحب، ويصر على ما يراه صحيحاً من وجهة نظره، دون الاكتراث للآخرين، أما الصفراء فلن أعطيها لأحد، لأنني لست من الأشخاص الذين يعطون إنذارات، فأنا أتغاضى عن المشكلات، ولا أفضل إثارتها، في حين أن البطاقة الخضراء سأهديها لوطني الحبيب والغالي الإمارات، وإلى خطيبتي وشريكة حياتي في المستقبل القريب.

Email