مدير عام النادي الاجتماعي الإيرلندي: زايد رسخ الإمارات دولة التسامح والسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتميز دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها دولة التسامح والسلام والاعتدال، هذه السمات جعلتها واجهة عالمية للعيش المشترك يعيش فيها أكثر من 200 جنسية يتمتعون بكامل حريتهم ومعتقداتهم الدينية، حيث أرسى هذا النهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان ولا يزال حاضراً في وجدان أبناء شعب الإمارات والمقيمين على أرضها، وخاصة أبناء الجالية الإيرلندية التي تكن كل التقدير والمحبة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث ترى أن الشيخ زايد كان قائداً ملهماً جعل من الإمارات في فترة زمنية قياسية دولة يشار إليها بالبنان، بحسب ستيفاني وليامز كوين مدير عام النادي الاجتماعي الإيرلندي بدبي.

 

تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيرلندا علاقات تاريخية وتعاون مشترك بين البلدين، وتعد إيرلندا شريكاً اقتصادياً مهماً للإمارات في منطقة الاتحاد الأوروبي، وتحرص الدولة على تعزيز فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل الخبرات مع جمهورية إيرلندا، وتعزيز فرص التعاون بين البلدين في مجالات الإنتاج الغذائي والابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وفي العام الماضي تم الاتفاق على إنشاء لجنة صداقة برلمانية لتفعيل الدبلوماسية البرلمانية ودورها في التنسيق والتشاور والتواصل بين شعبي البلدين الصديقين.

تقدير

وقالت ستيفاني وليامز كوين: «إن الشعب الإيرلندي ينظر بعين الاحترام والتقدير إلى من قاد الإمارات برؤية حكيمة إلى أن تصبح دولة في قلب المحافل الدولية في جميع المجالات، فخلال فترة زمنية قياسية تطورت الإمارات بشكل سريع وكبير، وأصبحت واجهة للعيش والاستثمار للجميع من مختلف أنحاء العالم نتيجة التخطيط بعيد المدى».

وتتابع ستيفاني: «إن ما نراه اليوم من إنجازات في دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، وبخاصة التسامح الذي يميز الدولة قيادة وشعباً، هو استمرار لنهج الشيخ زايد، رحمه الله، الذي دائماً يتردد اسمه على لسان أبناء الإمارات، لأنه محفور في وجدانهم، وهذا ما جعل الإيرلنديين يحبذون زيارة الإمارات والعيش فيها وتأسيس مشاريع استثمارية نتيجة التسهيلات وسيادة القانون وصون الحريات، ويومياً يوجد 4 رحلات جوية بين إيرلندا والإمارات».

تفاعل

وأضافت: «يعيش اليوم في الإمارات حوالي 12 ألف إيرلندي أكثرهم في دبي وأبوظبي يعملون في مهن مختلفة كالاستثمار والتدريس والهندسة والبنوك والتسويق والتمريض وغيرها، لافتة إلى أن نحو 5 آلاف إيرلندي يتفاعلون مع النادي في دبي، وهناك فرع آخر في العاصمة أبوظبي».

وأشارت إلى أن النادي الاجتماعي الإيرلندي تأسس في عام 1974 منذ نحو 45 سنة، وأن العلاقات بين الإمارات وجمهورية إيرلندا تعود إلى ما قبل قيام الاتحاد، حيث ساهم الإيرلنديون في تطوير البنية التحتية في الدولة، وبخاصة ما يتعلق في أنابيب المياه، فضلاً عن أن كولم ماكلوكلين يعتبر من مؤسسي السوق الحرة في مطارات دبي.

وأوضحت ستيفاني وليامز: «أن السمة المشتركة بين الدولة وجمهورية إيرلندا الاهتمام بالعائلة والروابط العائلية، والانفتاح والتسامح، ونفتخر نحن بعلاقتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ويوجد لدينا شركات اتخذت من دبي مقراً إقليمياً لها كون الإمارة تعتبر واجهة استثمارية وسياحية عالمية، تعمل في مجال الأغذية وتوزع في منطقة الشرق الأوسط، كما تساعد الراغبين في الاستثمار في إيرلندا».

مساعدة

وذكرت أنهم يعملون في النادي الاجتماعي الإيرلندي على مساعدة الإيرلنديين القادمين إلى الإمارات وتعريفهم بثقافة وعادات وتقاليد الدولة وتأمين فرص العمل لهم.

وتقول قدمت أسرتها منذ 25 سنة إلى دبي، وهي كانت تأتي وتعود إلى بلدها وقبل 11 عاماً استقرت في دبي وتزوجت واليوم تشعر مثل أبناء جاليتها بأن الإمارات بمثابة بلدهم يكنون لها كل المحبة. وأشارت إلى أن رؤية الشيخ زايد، رحمه الله، أسهمت في تطوير العلاقات بين البلدين وفي عهده تم افتتاح سفارة وقنصلية للإمارات في إيرلندا، واليوم تطورت هذه العلاقات بشكل كبير.

الإسلام

وفيما يتعلق بالإسلام في جمهورية إيرلندا، قالت ستيفاني: «يوجد حالياً في إيرلندا حوالي 65 ألف مسلم من جنسيات مختلفة، إلى جانب 4 مراكز إسلامية، وهناك زيادة في أعداد المسلمين في إيرلندا، وخلال شهر رمضان تعرض قناة «أر تي أي» لديهم برنامجاً يومياً حول كل ما يتعلق بالإسلام وشهر رمضان المبارك. كما يمارس المسلمون في جمهورية إيرلندا شعائرهم الدينية بكل حرية وتربطهم علاقة قوية مع أبناء الشعب الإيرلندي. كما تقوم سفارات الدول الإسلامية لديهم بدعوة الإيرلنديين إلى وجبات الإفطار وهذا تقليد سنوي وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجاليات والمركز الإسلامية».

علاقات تعاون

وأشارت إلى أن علاقات التعاون والصداقة تاريخية تربط الإمارات وإيرلندا والشعبين الصديقين على مدى عقود، وكانت بداية الشراكة بين دولة الإمارات وإيرلندا في قطاع التعليم العالي وتعزيز علاقات التعاون والتنسيق المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وتوثيق الروابط بين المؤسسات التعليمية في البلدين من خلال إبرام الاتفاقيات المشتركة بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين، وكذلك تشجيع عقد الحلقات الدراسية والمؤتمرات وتطوير قنوات الاتصال والتعاون وتبادل الزيارات بين الأساتذة الجامعيين والباحثين ودعم الطلبة.

وذكرت أن أهم ما يميز العلاقة بين الدولتين نشاط حركة الملاحة الجوية بينهما بواسطة شركتي طيران الاتحاد وطيران الإمارات اللتين تربطان العاصمة الإيرلندية دبلن بمدينتي أبوظبي ودبي بشكل يومي وتسهّلان من حركة الركاب وعمليات نقل البضائع وتنشيط السياحة، إضافة إلى التعاون بين البلدين في قطاعي التعليم والملاحة الجوية، وهناك قطاعات عدة أخرى يمكن للبلدين التعاون فيها مثل الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والصحة والسياحة، ويعتبر البلدان نقطتي وصل عالميتين تتشاطران المصالح وتدعمان نظاماً عالمياً متسامحاً منفتحاً يتيح تدفقاً سلساً للمعلومات وتلاقحاً للأفكار وتعارفاً بين الشعوب وتبادلاً للمنافع في مختلف المجالات. كما أن علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية إيرلندا هي علاقات حيوية وتشهد نمواً متواصلاً، حيث تقوم على الصداقة والمصالح المشتركة، وتجمعهما قواسم مشتركة عديدة في رؤيتهما للتنمية الاقتصادية المستقبلية.

 

يبلغ عدد سكان إيرلندا وفقاً للتعداد السكاني للعام الماضي 4 ملايين و857 ألف نسمة، وينتمي سكان إيرلندا إلى قومية الأيريش ويسمون بـ«أيريش-مان»، وهم ينحدرون من الأصول الكلتية، وأصول معظم السكان هي كلتية، بينما هناك أيضاً أصول إنجليزية، ويتبع حوالي 92% من الإيرلنديين الديانة المسيحية الكاثوليكية.

 

متفرقات

مجتمع إسلامي

تم إنشاء أول تجمع إسلامي بإيرلندا عام 1959، وكان يتكون من الطلاب المسلمين الذين يدرسون في إيرلندا. وأطلق عليه بالبداية مجتمع دبلن الإسلامي، ثم سمي لاحقاً بالجمعية الإسلامية في إيرلندا. وفي عام 1969 بدأ الطلاب المسلمون يتصلون بالمنظمات والبلدان الإسلامية لجمع التبرعات من أجل إنشاء أول مسجد في إيرلندا، وفي عام 1976، تم افتتاح المسجد والمركز الإسلامي في إيرلندا بمبنى مكون من 4 طوابق.

مسؤولية مجتمعية

قالت ستيفاني وليامز كوين مدير عام النادي الاجتماعي الإيرلندي بدبي: «إن هناك تطوراً كبيراً في المسؤولية الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإن تخصيص وزارة للسعادة أسهم في تعزيز هذه المسؤولية التي يتشارك بها الجميع، إضافة إلى إسعاد الناس والتركيز على العطاء والجانب الإنساني، مما انعكس إيجابياً على جميع المقيمين في الدولة التي تتميز بوجود فرص للتطوير المهني وبفرص العمل المتكافئة التي تضمنها الإمارات لجميع من يعيش على أرضها، مضيفة أن أسرتها تشعر بسعادة كبيرة كونها تعيش في دبي نتيجة الانفتاح الحضاري.


شركاء

قال الدكتور عمر المثنى المدير التنفيذي لقطاع التراخيص والرقابة بهيئة تنمية المجتمع: تنظر الهيئة إلى جميع أندية الجاليات كشركاء في تقديم الخدمات للمجتمع، وتعمل برامج اجتماعية لتفعيل المسؤولية المجتمعية من ضمنها برنامج «أكرم العامل» الذي يجسد كل معاني هذه المسؤولية، لافتاً إلى أن مقدمي الخدمات المجتمعية هم أعضاء أندية الجاليات. وأضاف تم إطلاق برنامج «أكرم العامل» خلال عام 2012، وصممت الهيئة البرنامج بشكل يمكّن القطاعين الخاص وغير الربحي، إضافة إلى القطاع الحكومي، من تسخير قواها ومواردها المادية والمعنوية لخدمة العمال وتنمية مهاراتهم.

Email