ابتكر أول مستشفى متنقل لإجراء عمليات قلب للفقراء

عادل الشامري... رائد مدرسة فريدة في التطوع والعــمل الخيري

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرّس الدكتور عادل الشامري جراح القلب الإماراتي الشهير والرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء حياته للخير والعطاء، وأسس مدرسة متميزة وفريدة في التطوع والعمل الخيري والإنساني وابتكر نظرية ذهبية في البذل والعطاء أصبحت مثالا يحتذى به في هذا الصدد.

فالعطاء من وجهة نظر الدكتور الشامري هو أن تبذل الغالي والنفيس لإنقاذ إنسان قد لا تعرفه أو تقدم العون والمساعدة لأناس في أمس الحاجة إليها وهم لا يعرفونك، ولكن قمة العطاء أن تذهب إلى هذا الشخص إلى عقر داره وتقدم له كل ما يحتاجه من عون ومساعدة من علاج أو غذاء.

والدكتور عادل الشامري هو أول من ابتكر مستشفى جراحياً متنقلاً لإجراء العمليات القلبية للفقراء والمعوزين في أماكن تواجدهم في القرى والنجوع والمناطق النائية في معظم الدول العربية ودول العالم المختلفة، وهو أول من أسس بنك الأدوية لخدمة مرضى الفقراء والمعوزين، وهو أول من جعل للعطاء منهجية وخططا وبرامج يتم تنفيذها وفق أولويات ومعايير محددة.

استراتيجية

وأخيرا أطلق الدكتور الشامري أول استراتيجية لتمكين الشباب في العمل التطوعي والإنساني التخصصي وتعزيز قدراته عبر الاستقطاب والتأهيل والتمكين والمشاركة.

وحققت مبادرة زايد العطاء التي تعد نموذجاً فريداً للعمل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي، منذ إطلاقها في خمسة عشر عاما العديد من الإنجازات القيمة، على صعيدي التنمية المجتمعية والعمل التطوعي، وتشمل المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية.

وتعمل المبادرة وفقاً لمبادئ العطاء الإنساني الذي أرسى قواعده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما تجسد حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على مواصلة هذه المسيرة المباركة.

وجراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري وهب نفسه للتطوع والعمل الخيري يجوب العالم بحثا عن فقير لا يجد العلاج أو مسن يتوسل الشفاء، أو طفل يفتقر للقاحات الضرورية، فتراه حينا يسافر بعيدا ليقيم مستشفى ميداني لتقديم العلاج ومساعدة المحتاجين في الأزمات والطوارئ الطبيعية أو يؤسس مركزا لتدريب الكوادر الطبية في دولة فقيرة، وحيناً تراه مقيما في إحدى الدولة الإفريقية لإجراء عمليات القلب المفتوح للفقراء والمحتاجين، ويوما آخر تراه في قارة آسيا أو أوربا الشرقية أو أميركا الجنوبية يضمد جراح الأطفال والمسنين والمعوزين.

تخصصات

واستطاع الدكتور الشامري خلال السنوات الماضية استقطاب المئات من الأطباء والخبراء في تخصصات القلب ليكوّن فريقا عالميا تطوعيا يجوب البلاد شرقا وغربا لتحقيق هذا الهدف النبيل وتخفيف آلام المرضى الفقراء والأخذ بأيديهم إلى طريق الشفاء.

فلا يكلّ ولا يمل في طريق العمل التطوعي حتى أصبح عنوانا للتطوع والعمل الإنساني والخيري، فهو لا يعترف بالحدود ولا يلقي بالا للمصاعب والتحديات، حيث تراه في مقدمة المسعفين إذا ما حلت مجاعة في الصومال أو أفريقيا، أو يجهز مستشفى ميدانيا ليذهب به إلى القرى والنجوع المصرية يداوي الفقراء والمحتاجين، ليضرب مثالا رائعا للشباب في العمل التطوعي يحتذى به، وهو يؤكد دائما أن العمل التطوعي في دولة الإمارات الذي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ رسخ قيم العطاء والعمل الإنساني وتقديم العون ومساعدة الآخرين في نفوس المواطنين كافة وجعلهم قدوة ومثالا يحتذى به.

واستطاعت مبادرة زايد العطاء أن تحتل مكانة مرموقة محلياً وعالمياً من خلال تبنيها مبادرات مبتكرة في مجال العمل الإنساني وتمكين الشباب من التطوع للتخفيف من معاناه الفقراء في مختلف دول العالم إضافة إلى المؤتمرات التطوعية والمخيمات الطبية.

مخيمات طبية

ويؤكد الدكتور الشامري أن المخيمات الطبية التي تنظمها مبادرة زايد العطاء في عدد من الدول العربية ضمن مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين تعد أحد أهم المبادرات التطوعية الهادفة للحد من انتشار الأمراض القلبية من خلال الكشف المبكر عن الأمراض القلبية وإجراء العملية الضرورية وتبني حملات توعوية ووقائية لزيادة وعي المجتمع بأهم أسبابها وافضل سبل وطرق الوقاية والعلاج.

وبفضل الدكتور الشامري أصبحت حملة زايد العطاء الإنسانية العالمية نموذجا متفردا على مستوى العالم للعمل الجماعي والتطوع المجتمعي والإنساني.

ومبادرة زايد العطاء التي يقودها الدكتور الشامري تعمل على تعزيز التطوع ونشر ثقافة العمل التطوعي الطبي وإبراز دوره في التنمية الشاملة ودعم وتطوير وتوجيه المبادرات التطوعية وتطوير آليات العمل التطوعي بالاطلاع على تجارب دول العالم والاستفادة منها بما يحقق أهداف البرامج والخطط التطوعية في المجالات الطبية لصالح المرضى المعوزين من الأطفال والمسنين.

مبادرات تطوع

ويشير الدكتور الشامري إلى أن مبادرات التطوع شهدت أخيرا مشاركة واسعة من شباب الإمارات في مجال العمل التطوعي والإنساني في العديد من المحافل الدولية والمؤتمرات وميدان العمل التطوعي في المجالات الصحية والتعليمية والتي أبرزها التنظيم السنوي للملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي في محطاته في الإمارات ومصر ولبنان والسودان وكينيا والصومال وأرتيريا وإندونيسيا وهايتي والمغرب وسوريا والهند وباكستان والأردن ولبنان وغيرها من دول العالم في حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن.

ويعمل متطوعو حملة العطاء الإنسانية كفريق عمل واحد يقدم خدماته التطوعية والإنسانية في مختلف المجالات الصحية وإن حملة المليون متطوع فتحت الباب أمام الشباب من القارة الأفريقية الراغبين بالمشاركة للتطوع في القرى السكنية تزامنا مع المهام الإنسانية لحملة العطاء في القارة الأفريقية واستكمالا للبرامج التطوعية التي تم تنفيذها من قبل مبادرة زايد العطاء في العديد من الدول العربية والآسيوية ودول شرق أوروبا.

ثقافة العطاء

يقول الدكتور الشامري "نحن أبناء الإمارات تعودنا على ثقافة العطاء التي نفخر بأنها أصبحت علامة مميزة للدولة المباركة وأبنائها، فهي صاحبة مبادرات العطاء الممتدة، السباقة في شتى الميادين، حتى أضحت الإمارات نموذجاً للعطاء الإنساني في العالم، وعمت أياديها البيضاء مختلف ميادين العطاء، وتبوأت المكانة المتقدمة في منظومة القوى الخيرة عالمياً، وأصبحت اليوم حجر الزاوية المهم في بناء العمل الإنساني الدولي بشهادة المنظمات العالمية.

ويؤكد الدكتور الشامري أن العمل التطوعي للشباب يشكل أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دورهم في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة والتي تزداد يوماً بعد يوم نظراً لتعقد ظروف الحياة وازدياد الاحتياجات الاجتماعية.

2009

من بين مبادرات زايد العطاء المتعددة مبادرة المكتبة الوطنية المتنقلة، وهو مشروع أطلق بشراكة مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في عام 2009.

2002

استطاعت مبادرة زايد العطاء منذ انطلاقها عام 2002 أن تحتل مكانة مرموقة على الصعيدين المحلي والعالمي.

5

أنجزت حملة زايد العطاء الإنسانية العالمية ما يزيد على 5 ملايين ساعة تطوعية في مختلف المجالات الصحية والتعليمية.

20

استفاد من حملة زايد العطاء ما يزيد على 20 ألف طفل ومسن في العديد من دول القارة الأفريقية.

Email