جهود رائدة في خدمة المجتمع

سالم بالركاض العامري: تعلمت البساطة وعشقت التطوّع في مجلس زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرة هي الشخصيات التي تأثر بها الشيخ سالم محمد بالركاض العامري، العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي، في حياته، ويبرز في مقدمتهم الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الاتحاد، طيب الله ثراه، فلا يزال يتذكر العامري حينما كان عمره 12 عاماً وكان حريصاً على مرافقة والده لمجلس الشيخ زايد بن سلطان.

فهو بالنسبة له المعلم والوالد الحنون والقائد الحكيم، وأُعجب كثيراً بتواضعه وبساطته، مبدياً تأثره اللامحدود أيضاً بوالده الشيخ محمد بالركاض العامري وهو شيخ قبيلة العوامر، حيث نهل منه قيم الأصالة وشيم الكرام، كما تأثر بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيداً بشخصيته العسكرية وحبه للعمل القائم على خدمة الوطن.

يرى الشيخ سالم محمد بالركاض العامري أن التطوع يمثل في دولة الإمارات قيمة كبيرة لقيادة الدولة وشعبها، داعياً إلى ضرورة أن تأخذ الجهات والمؤسسات المعنية على عاتقها مهمة تنظيم وإطلاق جوائز تطوعية رائدة تهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي.

كما حرص على امتثال وصايا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله تعالى، بالاقتراب من جميع الشعوب بالمحبة والخير والعطاء، ناصحاً جميع أبناء الوطن والمسلمين عموماً بضرورة مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم، واستغلال شهر رمضان في صناعة السعادة وخلق أجواء الرحمة والتآلف.

وأوضح بأنه ومن مجلس والده عشق العمل الاجتماعي، لينتقل بعدها إلى المشاركة في العمل التطوعي، ومشاركة المتطوعين برامجهم ومبادراتهم وأنشطتهم الإيجابية والهادفة، وللشيخ العامري أكثر من 20 عاماً خبرة في المجال التطوعي، متطلعا إلى رغبته الكبيرة في المزيد من المشاركات المجتمعية باختلافها ومشاركة المتطوعين ورعايتهم لاسيما في البرامج التي تستهدف أصحاب الهمم وكبار السن والمرضى والمحتاجين.

علاقة وطيدة

وأوضح الشيخ سالم بالركاض العامري على أن التطوع يمثل في دولة الإمارات قيمة كبيرة لقيادة الدولة وشعبها، ومن هذا المنطلق يؤكد على ضرورة أن تأخذ الجهات والمؤسسات المعنية على عاتقها مهمة تنظيم وإطلاق جوائز تطوعية رائدة تهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، وتكريم وتقدير جهود أفراد المجتمع والمؤسسات الداعمة والراعية للتطوع، وتحفيز الشباب المتطوعين من كلا الجنسين، خاصة على المشاركة في أعمال التطوع باختلافها وتنوعها.

ولا يخفى على أحد مدى عشق الشيخ سالم بالركاض العامري للعمل التطوعي فهو لا يتردد في مشاركة الجمعيات والفرق التطوعية مبادراتها وأنشطتها، وعلى رأسها فعاليات هيئة الهلال الأحمر.

كما أن للشيخ سالم بالركاض العامري بصماته الجميلة أيضا خارج حدود الدولة، فله زياراته للجامعة التي أنشأها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الصين، والتي تحرص على احتواء المسلمين، وتعريفهم بالثقافة العربية والإسلامية في أسمى معانيها، إضافة إلى تعليمهم اللغة العربية، لتستقطبهم بعد تخرجهم العديد من الجهات التي تحتاج إليهم.

وقال بالركاض العامري: «طالبت أثناء عضويتي في المجلس الوطني الاتحادي سابقاً بضرورة وجود هيئة اتحادية تنظم العمل التطوعي في الدولة، فمع تزايد أعداد المتطوعين وكثرة الأعمال التطوعية، فإن الدولة بحاجة إلى جهة رسمية مستقلة تصدر قوانين وتشريعات تركز على العمل التطوعي وتنظم واجباته وتحدد النشاطات التطوعية وتسهل التواصل بين المتطوعين وتوفر لهم مزيداً من الدعم من أجل إنجاح العملية التطوعية في الدولة، فالعديد من الدول المتقدمة لديها وزارات وهيئات مسؤولة عن العمل التطوعي».

وأضاف: «من المهم توفير مراكز للمتطوعين وأماكن للتجمع تسهل المهمة التطوعية عليهم، فالعديد من المتطوعين لا يستطيعون الوصول بسهولة إلى مقرات التطوع نظراً لبعد المسافة عنهم ما يمنعهم من عملهم السامي».

أصحاب الهمم

من الفئات المجتمعية القريبة من قلب الشيخ سالم بالركاض العامري هي فئة أصحاب الهمم، فهو يرى بأنها أصحاب قدرة على العطاء وإبداع يحتاج إلى دعم.

معتبراً في الوقت ذاته أن المواهب هي خلط بين الإدراك الحسي والمعنوي والعقلي، وتحتاج لمن يرعاها وينميها، مشدداً على دور أولياء الأمور والمجتمع لتشجيع المواهب وإبرازها، خاصة وأن أصحاب الهمم الذين هم نبراس في الإبداع في مجالات متنوعة، بل أصبحوا منافسين على مستوى العالم في نيل الجوائز لرفع علم الإمارات عالياً في المسابقات والفعاليات الدولية.

في رمضان

يحرص الشيخ سالم العامري في شهر رمضان المبارك على زيارة القيادة الرشيدة بهدف تقديم التهنئة بالشهر الفضيل. إضافة إلى توطيد عرى العلاقات والتواصل الاجتماعي بالزيارات، إضافة إلى حرصه الكبير على رعاية وحضور بل والمشاركة في الفعاليات والمبادرات الاجتماعية والخيرية والإنسانية ومنها زيارة المرضى وكبار السن.

ويقول بالركاض العامري مبتسماً: «يفرح شهر رمضان بروحانية خاصة، ويشهد تراحم الناس وتواصلهم. وأنصح الناس بضرورة مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم، وعموماً فإن شهر رمضان يصنع السعادة ويخلق أجواء الرحمة، الأمر الذي من شأنه أن نسعى إلى توطيد التآلف بيننا».

حياتي واتصالاتي

كثيرة هي المبادرات المجتمعية التي أُطلقت في مدينة العين برعاية الشيخ سالم بالركاض العامري، ومنها مبادرة «حياتي أهم من اتصالاتي» التي تهدف للحد من استخدام الهاتف أثناء قيادة السيارة، موضحاً بأن هذه المبادرة ما هي إلا جزء لحملة «سلامتك في عام الخير» والتي تركز على ضرورة الابتعاد عن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة تجنباً لتشتت الذهن ووقوع الحوادث المرورية، مؤكداً أهمية توعية السائقين بالقوانين المرورية، وعلى نشر ثقافة المشاركة المجتمعية الإيجابية في معالجة بعض السلوكيات السلبية بالتعاون مع الجهات المعنية.

لا سيما وأن الإحصائيات الأخيرة أظهرت ازدياد الحوادث المرورية التي سببها استخدام الهاتف أثناء القيادة، لذلك جاءت المبادرة لنشر الوعي لجميع أفراد المجتمع.

خبرات واهتمامات

تخرج الشيخ سالم بالركاض العامري من جامعة الإمارات حاملاً شهادة بكالوريوس في العلوم الإدارية «إدارة عامة» في عام 1992، ثم ابتعث إلى جامعة الدفاع الوطني في الصين لنيل شهادة الماجستير في العلوم العسكرية والدولية، فتخرج منها في عام 2003 وبعد 30 عاماً من العمل في السلك العسكري، تقاعد برتبة عميد ركن.

ومن جانب آخر يفضل الشيخ سالم بالركاض العامري أن يقضي بعض الوقت في القراءة، خصوصاً في مجالي الصحة والتعليم.

دعم القيادة

يشيد الشيخ سالم بالركاض بدعم القيادة الرشيدة للعمل الخيري والإنساني وحماية حقوق الأشخاص من أصحاب الهمم، وتجسيد هذه التطلعات في مؤسسات الدولة.

وسام

انتقال الشيخ سالم بالركاض العامري من السلك العسكري إلى المجلس الوطني الاتحادي له أثر كبير في حياته، موضحاً أن عضويته وسام على صدره.

تقدير

يؤكد أن المتطوع لا يعطى حقه من التقدير والتكريم، فأقل ما يستحقه هو التقدير، متمنياً أن يكون للمتطوعين تكريم معنوي.

خبرات

عمل الشيخ العامري في القوات المسلحة وتقاعد برتبة عميد ركن، وكان عضواً سابقاً في المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبوظبي. ليبدأ بعدها بمتابعة أعماله الخاصة.

Email