عبدالله الطنيجي أمين عام «جمعية الرحمة»:

عمل الخير والمبادرة إليه مبدأ متأصّـل في نفوس أبناء الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى عبدالله سعيد الطنيجي الأمين العام لجمعية الرحمة للأعمال الخيرية في رأس الخيمة، أن الجمعيات الخيرية في دولة الإمارات تقوم بدور وطني بارز في تعزيز المجال الخيري على الصعيدين المحلي والدولي، وصنع بصمات الخير لأصحاب الأيادي البيضاء من رجال الأعمال وأبناء الدولة، وهو عمل متأصل في نفوس أبناء الإمارات لمساندة المحتاجين ومد يد العون لهم وتقديم جميع أنواع المساعدات لهم سواء عينية أو عبر تشييد المنشآت التعليمية والصحية التي تخدم هذه الشعوب.

وأشار إلى أن جمعية الرحمة للأعمال الخيرية التابعة لجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، تعد من أقدم المؤسسات التطوعية والخيرية في دولة الإمارات، فقد امتدت أنشطتها إلى أقصى الأماكن في العالم لمواكبة احتياجات الأسر المتعففة وتنمية المجتمع وتنفيذ المشاريع المتنوعة داخل الدولة وخارجها والتي تشمل إقامة المدارس ودور الأيتام وإقامة المساجد وحفر الآبار وكفالة الطلاب والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة.

وأوضح الطنيجي، أن الجمعية تعد همزة الوصل بين رجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء في صناعة الخير وتنمية ورعاية المشاريع الخيرية ومساندة المحتاجين داخل الدولة وخارجها، لافتاً إلى أن الرحمة للأعمال الخيرية تعد الجمعية الأكثر انتشاراً خارج حدود الدولة لأكثر من 24 دولة حول العالم بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تحت شعار «يد بالعطاء.. يد بالنماء.. يد بالدعاء».

مشاريع خيرية

وأكد أن بصمات أبناء الإمارات الخيرية لا تنتهي، فهناك كل يوم مشروع خيري جديد داخل الدولة وخارجها، ومن انطلاق الجمعية تم تنفيذ 16835 مشروعاً خيرياً، وتنوعت تلك المشاريع ما بين تقديم المساعدات الإنسانية وإقامة المدارس والمستشفيات والمساجد وحفر الآبار وتوصيل المياه للقرى النائية وإفطار الصائم وكسوة العيد وتوزيع الزكاة، إضافة لرعاية أكثر من 10 آلاف يتيم داخل الدولة وخارجها.

وأشار إلى أن دور الجمعيات الخيرية يسهم في مساعدة الأفراد ليكونوا صالحين وقادرين على استكمال حياتهم اليومية وليس عاله على المجتمع، وذلك ما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف وقيادتنا الرشيدة، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن هذا المنطلق ظهرت مبادرة سموه ليعم الخير داخل الدولة وخارجها، وهو النهج الذي أسس عليه المغفور بإذن الله الشيخ زايد نهج الدولة عليه في مساعدة الجميع بغض النظر عن الجنس والعرق.

وأضاف أن الجمعية تقوم بدور الوسيط بين رجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء من أبناء الدولة، لرعاية الأسر الفقيرة، والسعي لتخفيف ما تعانيه بتوفير الغذاء واللباس والأثاث والأجهزة المنزلية وغيرها مع تقديم مساعدات مالية لهم، وتبصرة المحسنين بأحوال المحتاجين من خلال توفر الدراسات والأبحاث التي ترشدهم إلى صناعة بصماتهم الخيرية وتقديم التنمية المستدامة ورعاية الأيتام، وإيجاد بديل للعاطلين عن العمل ورفع كفاءتهم ليكونوا أفراداً صالحين في المجتمع، وإقامة الشراكة مع الهيئات والمؤسسات الخيرية داخل الدولة وخارجها لتحقيق تلك الأهداف.

أبحاث

وأوضح الأمين العام لجمعية الرحمة الخيرية أن إعداد الدراسات البحثية المتطورة والحديثة لتحديد المواقع الأكثر احتياجات للدعم وتوفير الحياة الكريمة داخل الدولة وخارجها، أسهم في وضع العمل الخيري وبصمات المحسنين في الطريق الصحيح اعتماداً على المنهج العلمي السليم، مشيراً إلى أن الجمعية توفر كذلك لأصحاب الأيادي البيضاء والمتبرعين، صور وأفلام للمشاريع الخيرية خلال مراحل تنفيذها إضافة لتحديد موقع العمل الخيري سواء داخل الدولة وخارجها عبر الموقع الإلكتروني لتحديد المواقع.

وأشار إلى أن الجمعية تعتمد في اختيار أعمالها الإنسانية والخيرية على الدراسة الميدانية لمواقع تلك الأعمال وعلى مدى احتياج أهالي القرى النائية والشخصيات الخيرية ذات العلاقة بهذه المشاريع، حيث يتم تنفذ تلك المشاريع من خلال فرق العمل بصفة مباشرة إضافة للتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية والمكاتب التمثيلية للجمعية في تلك الدول الخارجي، لافتاً إلى أن الجمعية ترعى أكثر من 10 آلاف يتيم داخل الدولة وخارجها، حيث يتم تفقد أحوالهم وتلمس احتياجاتهم، وذلك من خلال الزيارات الميدانية من منطلق حرصنا على وصول تلك المساعدات إلى مستحقيها، حيث تعد هذه المساعدات أمانة في أعناقنا ويجب متابعتها أولاً بأول، ولولا ثقة المحسنين بنا لما وصل هذا العدد الكبير من المنتسبين للمؤسسة.

اهتمام

وأضاف: لدينا مدرسة مرفق بها سكن داخلي خاص بالأيتام فقط، لاحظنا حالة إعياء على إحدى الأطفال وتبلغ 8 أعوام وقتها، حيث كانت تعاني من الحمى وارتفاع درجات الحرارة، وعلى الفور تم استدعاء الطبيب المختص لمعالجتها ومتابعتها، وبناء عليه قامت الجمعية بفتح باب تبرع جديد لإنشاء عيادات طبية خاصة بالمجمعات السكنية التي ترعاها لخدمة الأيتام ورعايتهم.

وعند تلمس احتياجات هؤلاء الأطفال الأيتام وجدنا أنها احتياجات بسيطة جداً حيث دأبت الجمعية على تحقيق أحلامهم، بهدف تأهيلهم في المستقبل لإدارة هذه المجمعات الخيرية خاصة أنهم عايشوا حالة اليتم وهم الأقرب والأكثر إدراكاً لطبيعة التعامل مع الأيتام الجدد مستقبلاً من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من بناء تلك المجمعات.

وأكد الطنيجي أن العمل الخيري يبدأ من القيادة الرشيدة وهو عمل متأصل في نفوس أبناء الإمارات ولهم أعمال في الداخل والخارج يصعب حصرها ومن المهم جمعها وتوثيقها للأجيال القادمة، وإذا تكلمنا عن دوري في هذا المجال الإنساني فأنا حلقة وصل بين أهل الخير الذين نتواصل معهم بشكل مستمر للمساهمة معنا عن طريق الصدقات في افتتاح مشاريع جديدة واستمرار الحالية، مثل بناء المساجد والتي وصلت حتى الآن إلى 3609 مساجد داخل الدولة وخارجها، و55 مركزاً لتحفيظ القرآن، وحفر 6102 بئر جديدة، وإنشاء 6892 مضخة مياه، و60 مدرسة ودار أيتام وعيادة طبية.

ومما لا شك فيه أن حصول دولة الإمارات على المركز الأول في المساعدات الخارجية لعام 2016، هو نتيجة جهود صناع الخير من أبناء الدولة الذين وصلت مساعداتهم للقرى النامية والمتضررة والمنكوبة نتيجة للكوارث الطبيعية، وتخفيف معاناتهم دون النظر إلى أي مصلحة أخرى.

وقد شملت هذه المساعدات بناء المدارس والمستشفيات والطرق الحديثة وشق الأنهار، واليوم نرى تلك المشاريع الخيرية والمدن والأنهار حول العالم مرتبطة بأسماء قيادتنا الرشيدة التي دأبت على تقديم الخير في جميع أقطار المعمورة.

وجميع القائمين على الجمعية يبذلون قصارى جهدهم الخيري لإنقاذ وإغاثة المحتاجين والفقراء، وذلك بترك بيوتنا وعائلاتنا شهوراً وقد تمتد لأعوام من أجل توصيل المساعدات الفقراء والمحتاجين ورعاية الأيتام والتأكد من مراحل بناء المشاريع الخيرية الموكلة إلينا من أصحاب الأيادي البيضاء في دولة الإمارات.

التحق الطنيجي بالعمل في جمعية الرحمة عام 2013، بعد حصوله على بكالوريوس آداب قسم خدمة اجتماعية من جامعة الإمارات، لافتاً إلى أن ذلك القسم يعد أم العلوم التي تندرج تحته جميع العلوم الإنسانية والخدمة الاجتماعية التي تتفرع من علم الاجتماع لخدمة جمعيات النفع العام والفرد والمجتمع بمختلف شرائحه وتلمس احتياجاتهم والمساهمة في حلها.

6892

مضخة مياه يدوية وكهربائية لتوفير المياه النظيفة تم تأمينها للقرى النامية حول العالم مع التأكد من صلاحيتها للشرب في المعامل المعتمدة.

6102

بئر جديدة تم حفرها لتوفير المياه للأهالي في القرى والبلدان النامية نتيجة للعوامل الطبيعية والحروب التي دمرت مصادر المياه وتسببت بجفاف الأنهار.

3609

مساجد بنتها الجمعية داخل الدولة وخارجها وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية التي تفتقر إلى دور العبادة وتضم مراكز دينية وتربوية وثقافية واجتماعية.

60

مدرسة ودور أيتام وعيادات طبية تشرف عليها الجمعية ترعى من خلالها أكثر من 10 آلاف يتيم داخل الدولة وخارجها مع توفير احتياجات مستشفيات بالأجهزة الطبية.

Email