عواطف الهرمودي:«صندوق الإمارات الإسلامي الخيري».. 4 أبواب مفتوحة لدعم المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

على صفحة العطاء تركوا بصماتهم.. موقنين أن الخير مفتاح الذكر الحسن وإكسير الخلود، معاهدين الحياة ألا يتركوها كما جاؤوا إليها، ويسابقون الزمان بحثاً عن أبواب خير يطرقونها.. في هذه الصفحة اليومية وطوال الشهر الفضيل نتفيأ ظلال الخير في أصحاب البصمات العطرة في دولة الإمارات.

لطالما اتخذ مصرف الإمارات الإسلامي على عاتقه مسؤولية دعم ومد يد العون للمجتمع انطلاقاً من مسؤوليته كمصرف إسلامي يستمد دوره الإنساني والاجتماعي من مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية السمحاء والتي تتطلب منه دعم قضايا المجتمع المختلفة.

فقد قام الإمارات الإسلامي مؤخراً بتأسيس «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» ليدير ويشرف على استراتيجية المصرف في دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية والإنسانية في جميع أنحاء الإمارات، حيث سيقدم الصندوق مساعدات مالية تندرج تحت برامج الغذاء والمأوى وتوفير الصحة والتعليم إضافة إلى الرعاية الاجتماعية.

وتؤكد عواطف الهرمودي مدير الإدارة التنفيذية في مصرف الإمارات الإسلامي أن «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» يكرس جهوده لدعم 4 أنشطة رئيسية تتمثل أولاً في مساعدة المنظمات والجمعيات الخيرية الرسمية المتميزة في الدولة والتي تمتلك شبكات خدمة واسعة.

حيث يقوم الإمارات الإسلامي بالتنسيق بفعالية مع هذه المنظمات لدعم الأعمال الخيرية التي لا تنحصر بتقديم التبرعات فحسب بل تهدف أيضاً إلى تحسين مستوى معيشة المستفيدين. ثانياً دعم الأفراد غير القادرين على تحمل ودفع مصاريف الرعاية الطبية والتعليم.

ثالثاً، تقديم المساعدات المالية التي تهدف إلى إطلاق سراح الغارمين لدى المؤسسات العقابية، ورابعاً، دعم المتعثرين في المصارف والبنوك بالدولة.

فعالية

ومنذ تأسيس الصندوق أسهم المصرف وبفعالية في القضايا النبيلة والخيرية، حيث سيعمل الصندوق توزيع أموال الزكاة وغيرها على قضايا الاجتماعية والإنسانية وسيلتزم الإمارات الإسلامي باعتباره مؤسسة مصرفية إسلامية بالدعم والمساعدة من أجل مجتمع أفضل وذلك من خلال استخدام أموال الزكاة بشكل حكيم، وفقاً لما تمليه تعاليم الشريعة الإسلامية.

ولدى إدارة المصرف توجهات استراتيجية من إنشاء هذا الصندوق باعتبار أن العمل الخيري والعطاء والمسؤولية الاجتماعية من الركائز الأساسية لقطاع الصيرفة الإسلامية وانطلاقاً من ذلك حرص المصرف على تقديم كل سبل الدعم الممكن إلى المحتاجين.

ومن خلال هذا الصندوق الخيري الذي سيولي الإشراف على عمليات تقديم الدعم للمستفيدين، حيث سيضع الصندوق إطار عمل لتوجيه عملية اختيار المستفيدين وإدارة الصندوق.

وتقول الهرمودي: «قام الإمارات الإسلامي منذ تأسيس صندوق الزكاة أي في العام 2004 بدعم عدد كثير من المحتاجين .

إضافة إلى المساعدات الشهرية، حيث قد شهد العدد هذا نمواً ملحوظاً في السنوات الأربع الأخيرة الماضية ما أثمر عن توفير قدر كبير من الأموال المتاحة للمساهمات الخيرية، فكان إنشاء هذا الصندوق ضرورياً كي يتيح لنا توزيع هذه الموارد على الجهات الأكثر حاجة إليها وفق منهج أكثر توازناً وفاعلية، إضافة غلى تركيز الضوء على الأنشطة الخيرية».

وفي عام 2016 أسهم المصرف في صرف أكثر من 50 مليوناً ما بين الصدقات والزكاة لأهداف خيرية.

حيث جرى توزيعها على الجمعيات الخيرية مثل «الهلال الأحمر»، «مؤسسة تراحم الخيرية»، «بيت الخير»، كما قام بتسديد النفقات الطبية للأفراد ودعم مجموعة من طلبة المدارس والجامعات. كذلك وقع برنامج الشيخ زايد للإسكان والإمارات الإسلامي مذكرة تفاهم وتعاون تهدف إلى تقديم الدعم والعون للمستفيدين من البرنامج ضمن مبادرة «سداد الخير»

مساعدات

قدم المصرف منذ بداية العام 2016 نحو 30 مليون درهم مساهمات خيرية في مجال الرعاية الصحية، وقدم المساعدات اللازمة لشراء المعدات الطبية وتجهيزات إعادة التأهيل في القطاعين العام والخاص.

والتي شملت وزارة الصحة في دبي ونادي عجمان للمعاقين ومجمع الإحسان الطبي ووزارة تطوير المجتمع ومركز أبوظبي للاحتياجات الخاصة ومركز دبي للتوحد ومؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية وحملة القلب الكبير وهيئة الصحة بدبي وصندوق الزكاة.

كما قام المصرف بتحويل مساعدات خيرية إلى شرطة الشارقة وشرطة عجمان وشرطة رأس الخيمة، دعماً لتطوير السجون وتحسين الخدمات الصيدلانية والتجهيزات الطبية فيها ومساعدة السجناء على دفع الديات الشرعية.

توسيع البرامج

وتضيف الهرمودي: «اليوم وتحديداً خلال العام 2017 فإن الإمارات الإسلامي ومن خلال صندوقه الخيري يسعى إلى توسيع برامج دعمه الاجتماعي والخيري والإنساني بحيث تشتمل برامج مكثفة تغطي كل الجهات والمؤسسات والأفراد في مجتمع الإمارات، كما أن المصرف .

ومن خلال الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية المخولة في الدولة إلى استقبال التبرعات مثل الهلال الأحمر وغيرها من المؤسسات والجمعيات بالدولة إلى تقديم المساعدات إلى الجهات خارج الدولة.

وذلك تماشياً مع عام الخير 2017، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وفي إطار تشجيع العمل التطوعي، يقوم المصرف إلى اجتذاب موظفيه العاملين إلى إشراكهم في برامج المسؤولية الاجتماعية والإنسانية والخيرية .

وعلى سبيل المثال دعوة الموظفين إلى الانضمام إلى الزيارات التي تنظمها الإدارة بشكل دوري للمؤسسات الاجتماعية والأسرية مثل مراكز رعاية المسنين ورعاية الأيتام مراكز رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.

كما قام المصرف مؤخراً خلال العام 2017 إلى تشجيع موظفيه وعملاء المصرف إلى التبرع بالكتب القديمة والمستعملة لديهم، فهذه المبادرة تمت من خلال تعاون المصرف مع مؤسسة قنديل للطباعة والنشر والتوزيع إحدى شركات "إم بي آر" القابضة الذراع الاستثمارية لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة وذلك بهدف تعزيز المعرفة وثقافة القراء في المجتمع المحلي وبين جميع الفئات.

كذلك أسهم الإمارات الإسلامي بتوقيع مذكرة تفاهم وتعاون مع برنامج الشيخ زايد للإسكان بهدف تقديم الدعم والعون للمستفيدين من البرنامج، حيث يتم خلاله سداد الالتزامات المالية للمستفيدين من البرنامج غير القادرين على السداد.

"الطعام للجميع"

وتماشياً مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إطلاقه مبادرة بنك الإمارات للطعام قام الإمارات الإسلامي بالتعاون مع بيت الخير في إطلاق مركبة "الطعام للجميع"، لتتنقل المركبة أسبوعياً بين مختلف الإمارات، لتوزيع الوجبات الغذائية الخفيفة على العمال.

وأضافت الهرمودي: فضلت إدارة المصرف إطلاق صندوق خيري يدير ويشرف على استراتيجية المصرف في دعم الأعمال الخيرية في الدولة، حيث أن هذه الاستراتيجية تمت وفق الآلية التي وضعتها إدارة الفتوى والشرعية في المصرف، وتتوافق مع قوانين الإمارات في توزيع وصرف زكاة المال والصدقات».

وأضافت الهرمودي أنه واستمراراً لدعم نشاطات وإبراز دور المصرف في المسؤولية الاجتماعية يقوم صندوق الإمارات الإسلامي وبالتنسيق مع المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية والمعتمدة لدى الدولة على استقبال طلبات المساعدات المالية سواء التي تقدم بها الأفراد حضورياً إلى مبنى المصرف أو التي يتم استقبالها من خلال العاملين في المصرف.

حيث يتم استقبال هذه الحالات وتحويلها إلى الجهات والجمعيات الخيرية لدراسة حالتها ومن ثم تقديم المساعدة إليها. وأشارت الهرمودي إلى أن المصرف خصص بريداً إلكترونياً خاصاً باستقبال هذه الحالات على موقع المصرف عبر البريد الإلكتروني charituyfund@emirtaesislamic.ae.

 

 

Email