منح دراسية لذوي الدخل المحدود

«عبد الله الغرير للتعليم»..4.2 ملـــــــــــيارات درهم لصقل مهارات الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

على صفحة العطاء تركوا بصماتهم.. موقنين أن الخير مفتاح الذكر الحسن وإكسير الخلود، معاهدين الحياة ألا يتركوها كما جاؤوا إليها، ويسابقون الزمان بحثاً عن أبواب خير يطرقونها.. في هذه الصفحة اليومية وطوال الشهر الفضيل نتفيأ ظلال الخير في أصحاب البصمات العطرة في دولة الإمارات.

«إعادة تصور ورسم رؤية جديدة عن العالم العربي وقودها الشباب وعمادها التعليم».. هذا هو الهدف الذي وضعته نصب عينيها مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، المؤسسة غير الربحية، لذلك تهدف المؤسسة إلى خلق فرص لإطلاق الإمكانات الكبيرة لدى الشباب العرب، وذلك من خلال توفير المنح الدراسية للطلاب المتفوقين من ذوي الدخل المحدود، وتقديم الدعم لهم وتدريبهم على المهارات التي تمكنهم من النجاح والارتقاء بحياتهم.

أسس عبد الله الغرير مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم في يوليو 2015 كمؤسسة خيرية غير ربحية لتكون إرثاً لعائلته في العطاء وتعكس التزامه العميق بدينه وإيمانه بأهمية رد العطاء لمجتمعه.

ووهب مبلغ 4.2 مليارات درهم (أي ما يعادل 1.1 مليار دولار) للإنفاق على برامج المؤسسة التي ستوفر فرص تعليمية لـ15 ألف طالب إماراتي وعربي خلال المرحلة الأولى من عملها التي تمتد لعشر سنوات، وبهذا يكون عبد الله الغرير قد خصص ثلث ثروته الشخصية لتزويد الشباب الإماراتي والعربي بالكفاءات اللازمة ليكونوا قادة المستقبل ومنحهم الفرصة لامتلاك القدرات المطلوبة ليسهموا في نهضة مجتمعاتهم وبنائها.

مساهمات المؤسس

يعد عبد الله الغرير من أوائل الداعمين لتطوير القطاع التعليمي في دولة الإمارات والنهوض به، فقد بنى العديد من المدارس منذ مطلع الستينات وكان أولها مدرسة في بلدته مسافي بهدف منح الطلبة، وعلى الأخص في المناطق النائية، فرصة الحصول على تعليم متميز. وكانت من أبرز مبادراته بناء مدرسة نموذجية في دبي تعد اليوم واحدة من أهم وأفضل المدارس على مستوى دولة الإمارات. لقد لاقت المساهمات الخيرية لعبد الله الغرير في العالم العربي أصداءً على المستوى الإقليمي في العام 2016، حيث تم تعيينه كأول سفير للنوايا الحسنة من أجل التعليم في العالم العربي من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

برامج المؤسسة

تهدف مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم إلى تمكين شباب اليوم ليتمكنوا من صياغة رواية جديدة عن العالم العربي وذلك من خلال تصميم برامج تعليمية تناسب احتياجات الأجيال اليافعة وتهيؤهم للحياة الجامعية والعملية والشخصية، وتركز المؤسسة على ثلاثة برامج تم تصميمها خصيصاً للشباب الإماراتيين والعرب وهي:

1- برنامج الغرير للمفكرين اليافعين: يسعى هذا البرنامج إلى تخريج دفعات من الطلاب الإماراتيين بعد أن يتم تزويدهم بالمهارات الأكاديمية وغير الأكاديمية التي تلزمهم لينتقلوا بنجاح إلى مرحلة التعليم العالي.

2- برنامج الغرير لطلبة للعلوم والتكنولوجيا: يقدم هذا البرنامج منحاً دراسية للطلاب الإماراتيين والعرب المتفوقين الذين لم تسعفهم الظروف ليتمكنوا من متابعة دراستهم الجامعية أو دراسة الماجستير في اختصاصات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات في أفضل الجامعات.

3- برنامج الغرير لطلبة التعليم المفتوح: يسمح بزيادة فرص الحصول على درجات وشهادات في التعليم المفتوح والتعليم المدمَج المبتكر وعالي الجودة التي تقدمها نخبة من أفضل الجامعات، كما أنه سيقوم ببناء القدرات لدى الجامعات الإقليمية في مجال التعليم هذا.

أولوية الشباب الإماراتي

تضع المؤسسة دعم الشباب الإماراتي على رأس قائمة أولوياتها، فبالإضافة إلى البرامج الموجهة إلى كافة الطلاب العرب، خصصت المؤسسة برنامج الغرير للمفكرين اليافعين الخاص بالطلاب الإماراتيين في المرحلة الثانوية ويهدف إلى دعم ما لا يقلّ عن 5000 طالب إماراتي من خلال تزويدهم بالمهارات الأكاديمية وغير الأكاديمية اللازمة لانتقالهم إلى مرحلة التعليم العالي بنجاح. كما تقوم المؤسسة بإجراء استطلاعات رأي دورية لمعرفة الخيارات التعليمية المفضلة لدى الطلاب الإماراتيين، الأمر الذي يساعدها على تصميم برامجها بالصورة المثلى التي تلبي احتياجاتهم واحتياجات سوق العمل المحلي في آنٍ واحد.

التطوع في عام الخير

ومع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة عام 2017 عاماً للخير، أكدت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم على التزامها بإحياء إحدى أهم القيم المتأصلة في التراث الثقافي للمنطقة وهي ثقافة رد العطاء للمجتمع والترابط معه ومع البيئة المحلية وروح الكرم والمبادرة التي تُحدِث أثراً في المجتمع. وتشارك المؤسسة في مبادرة عام الخير من خلال التعاون مع شركائها من الأفراد والمؤسسات من القطاع الخاص، حيث تقدم لهم العديد من الفرص التي يمكنهم من خلالها المساهمة بفعالية في برامج المؤسسة ورؤيتها الشاملة الهادفة إلى توفير فرص تعليمية عالية الجودة أمام 15000 طالب إماراتي وعربي.

ويعد التطوع أحد أشكال التعاون مع الأفراد والشركات والمنظمات، حيث قامت المؤسسة بتحديد عدة جوانب في برامجها وعملياتها يمكن الاعتماد في تنفيذها على متطوعين، وقامت بالترويج لفرص التطوع وتسهيل مشاركة المتطوعين كلُّ حسب اختصاصه.

فعلى سبيل المثال، بلغ مجموع ساعات العمل التي قدمها المتطوعون لدعم برنامج الغرير لطلبة العلوم والتكنولوجيا منذ بداية العام الجاري 404 ساعة. تتوقع المؤسسة أن يزداد عدد ساعات التطوع هذا العام ليبلغ 600 ساعة بالمجمل سيتم تخصيصها لتسيير أعمال المؤسسة بصورة عامة، ويشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، المساهمة في حملات التواصل وخدمات التصوير الفوتوغرافي والتصميم الغرافيكي وخدمات الترجمة والتحرير وتطوير تطبيقات الهاتف المتحرك وغيرها.

رد العطاء

لا تعدّ ثقافة رد العطاء للمجتمع القوة المحرّكة لعمل مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم فحسب، بل تدخل أيضاً في تصميم جزئيات برامجها، حيث تولي المؤسسة أهمية بالغة لهذا الموضوع أثناء اختيارها للطلاب المستفيدين من المنح وشركائها من الجامعات. فعلى صعيد اختيار الطلاب، تبحث المؤسسة عن شبان وشابات يطمحون لأن يصبحوا فاعلي خير بدورهم في المستقبل. وعليه، تركّز طلبات تقديم المنح بشكل مكثّف على الجانب الاجتماعي وكيفية الاستفادة من درجة التحصيل العلمي الذي سيناله الطلاب لخدمة مجتمعاتهم. كما يتم التحقق خلال المقابلات التي تُجرى مع المتقدمين للمنحة من التزام الطلاب تجاه الوطن العربي ورغبتهم بتنميته.

11

طالباً رشحتهم مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم لحضور القمة العالمية للحكومات، حيث شارك الطلاب في حوار لتحديد فرص تنمية الشباب في العالم العربي.

15000

فرصة تعليمية ذات جودة عالية تستهدف توفيرها المؤسسة لشبان إماراتيين وعرب في 10 سنوات، واضعة طلابها في مقدمة أولوياتها.

13000

ساعة خدمة مجتمعية قدمها طلاب المؤسسة، حيث تُلزم مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم الطلاب المستفيدين من برامجها بتخصيص عدد معين من الساعات لأعمال مجتمعية خلال فترة دراستهم الجامعية.

%76

من الطلاب يشاركون في منظمات خاصة بالطلاب أو خدمة المجتمع، وتؤمن المؤسسة أن مسؤوليتها الاجتماعية تحتّم عليها مساعدة كافة الطلاب العرب.

Email