سالم الدوبي: رمضان في زماننا مختلف

سالم محمد الدوبي- تصوير يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

 الدكتور سالم محمد الدوبي المازمي، الواعظ بدائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة، حصل على شهادة الدكتوراه في الفقه الإسلامي تخصص الدراسات الفقهية المقارنة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بالمملكة المغربية في العام 2011، بالإضافة إلى ماجستير في الفقه وأصوله من جامعة الشارقة عام 2006.

الدكتور الدوبي حفظ القرآن الكريم مع إجازتين لقراءة الكسائي برواية الدوري وأبي الحارث، وقراءة عاصم برواية حفص وشعبة من طريق الشاطبية، وتقلد العديد من المناصب في الدائرة، حيث أشرف على قسم الوعظ من العام 2004 حتى العام 2007، وقدم العديد من الدورات العلمية المتنوعة لأئمة المساجد في الفقه وأصول الفقه والتجويد.

الدكتور سالم الدوبي قال: كما هو معلوم فإن الخير في شهر رمضان، وهو موسم البركات والطاعات، فالمؤمن يسارع في هذا الشهر الكريم إلى فعل الخيرات، لكن رمضان هذا الزمان يبدو مختلفاً في بعض ملامحه، مشيراً إلى أن رمضان السابق كان الناس فيه على بساطتهم، مقبلين على الطاعات وفعل الخيرات في كل أحوالهم وأوقاتهم، والحمد لله فإن هذه الأجواء مستمرة إلى يومنا هذا.

أمور الدنيا

وأوضح الدكتور الدوبي أن الناس كانوا يتجمعون خلال صلاة التراويح، وكانت المجالس تعمر بالقرآن، لافتاً إلى أن الناس أصبحوا هذه الأيام منشغلين بأمور الدنيا أكثر، فهناك الخيم الرمضانية، والملاعب والملاهي التي لا تعد، والندوات والمجالس الثقافية والسهرات الرمضانية، وسواها من الفعاليات.

وأضاف: إن الدولة تحرص في شهر رمضان على استقطاب أشهر القراء على مستوى العالم الإسلامي، وهذا أمر إيجابي جداً، يدل على الاهتمام برمضان وقيمته الدينية والاجتماعية والنفسية.

وتطرق الدكتور الدوبي إلى مجموعة من الوصايا والإرشادات، منها العزم على فعل الخير والإقبال عليه في هذا الشهر الكريم، وهذا يرجع إلى نية الإنسان وحرصه على الاجتهاد في رمضان، للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، مشيراً إلى أن الأمر الأهم في رمضان هو تعلم أحكام الصيام، وذلك أمر يغفل عنه الكثير من الناس، بالإضافة إلى الاجتهاد في ختم القرآن خلال شهر رمضان، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها، والإحسان إلى الناس، والإسراع إلى فعل الخير، وأيضا الاهتمام بصلاة التراويح.

وسائل الخطاب

وأضاف الدكتور سالم الدوبي إن هدف الخطاب الديني واحد قديم جديد، وهو تبليغ هذا الدين وكلام الله سبحانه وتعالى، وأحاديث الرسوم صلى الله عليه وسلم، لافتاً إلى أن الخطاب تغير عما كان عليه في السابق، فاليوم تجد أن وسائل الخطاب الديني كثيرة: عن طريق الكلمة من خلال الخطيب، وعن طريق الدرس في المسجد، وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وعن طريق الندوات والاجتماعات، وعن طريق والإنترنت والتلفاز، إذ نجد الآن تطوراً في الخطاب الديني من حيث العرض، بينما كان في السابق يقتصر فقط على المسجد.

وأكد أن استخدامات المسجد في السابق كانت أوسع من الآن، حيث كان دوره في السابق يتشعب كثيراً ويصل إلى حد القضاء والصلح، واليوم يقتصر دوره على الصلاة والدرس الديني وخطبة الجمعة، مضيفاً إن هناك توجهاً نحو تطوير وتفعيل دور المسجد، بحيث يحتضن الملتقيات وحلقات تحفيظ القرآن.

وعن يوم من أيام شهر رمضان، قال الدكتور سالم الدوبي إن يومه في رمضان يبدأ منذ السحور، ومن صلاة الفجر إلى العمل والتفرغ للإجابة عن تساؤلات الناس، وقبيل وقت الإفطار لابد من الجلوس مع العائلة، ثم صلاة المغرب، والتوجه إلى المسجد مرة أخرى لأداء صلاتي العشاء والتراويح، مشيراً إلى أن عدد الفتاوى التي تصله يومياً سواء في العمل أو المسجد، تصل في المتوسط إلى نحو 50 فتوى تتشعب في كافة شؤون الناس.

وأضاف إن أفضل الأطباق التي يحرص على تناولها في رمضان، اللقيمات فهي المفضلة لديه، ثم الثريد والهريس والحساء، والإفطار يبدأ يومياً على التمر، وتلك السنة.

Email