هاشم أحمد: رمضان للعمل والعبادة وليس للكسل

 «إكثار الأكلات يزيد التكاسلات» هذا ما أكده خطيب مسجد سلامة في مدينة العين، فضيلة الإمام هاشم أحمد، والذي رأى أن شهر رمضان يجب أن يكون شهر نشاط وجد في العبادة والتقرب إلى الله تعالى، وأن تفتح فيه الأذهان وتخشع القلوب لذكر الله تعالى، وليس اغلاق الآذان والأعين وفتح البطون كما يفعل البعض.

مؤكدا أنه خلال الشهر الفضيل يركز على تأكيد فضائل الصوم وقيام الليل للمصلين، وتنبيه الناس لمساوئ الإكثار من تناول الطعام والإسراف في الموائد، كما يحرص على التواجد في المسجد للإجابة على استفسارات المصلين.

النصح والإرشاد

أوضح هاشم أحمد، أنه يعمل كإمام مسجد إلى جانب وظيفته الأساسية في احدى الجهات الحكومية، وخلال شهر رمضان يحرص على التواجد أكبر فترة ممكنة في المسجد بين المصلين لتوعية الناس بفضائل هذا الشهر ونصحهم وإرشادهم.

قيام الليل

يعمل على توعية الناس بفضائل الصيام وكيفية استغلال وقتهم في هذا الشهر في أداء العبادات والتقرب إلى الله، والابتعاد عما قد يفسد صيامهم أو يضيع أجرهم، كما يحثهم على عدم الإكثار من المأكولات حتى الوصول للشبع والتخمة التي تنعكس عليهم بالتكاسل عن العبادات، ففي هذا الشهر على الناس أن تستكثر من العبادات.

ويشير إلى أن شهر رمضان يمتاز عن غيره من الشهور بصلاة التراويح وقيام الليل، لذا يسعى لحث الناس على عدم ترك هذه الصلوات وفضلها العظيم، ويهتم بقراءة القرآن بصوت جميل ليشجع المصلين على الخشوع في صلاتهم.

تدرج في العبادة

وأكد الإمام أن كل يوم من أيام الشهر الفضيل هو يوم عظيم وفيه الخير الكثير، ولكن العشرة الأواخر عادة يكثر فيها المسلم من العبادات ومن التقرب إلى الله تعالى، وأنه يحرص في العشرة الأواخر على مزيد من الاجتهاد مع المصلين دون تشدد أو تكليف، لأن الناس عندما يحل شهر رمضان يقبلون عليه بحماس، وحتى لا يخبو حماسهم، يفضل الإمام التدرج في العبادة، خاصة أن البعض ينشغل في الأيام الأخيرة من رمضان في الاستعداد للعيد مما يشغلهم عن العبادة.

استفسارات المصلين

وذكر أن أكثر الفترات التي يتواجد فيها في المسجد هي فترة ما قبل صلاة الفجر وحتى موعد دوامه في عمله، وبعد العودة من العمل يعاود إلى المسجد لبقية الصلوات، ويهتم كثيرا بالبقاء لفترات في المسجد بين المصلين للإجابة على استفساراتهم التي تكثر في رمضان.

واعتبر أن لهذا الشهر فضائل عديدة، فيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين، وتعتق الرقاب وتغفر الذنوب، مؤكدا أن السلف الصالح من الصحابة والتابعين كانوا ينتظرون شهر رمضان في الستة شهور التي تسبقه من السنة ويقولون «ربنا بلغنا رمضان»، وبعد حلول رمضان وحتى الستة شهور التي تليه يقولون «ربنا تقبل منا رمضان».

تواصل وصلة رحم

وفي ظل يومياته المليئة بمسؤوليات العمل والإمامة، يجد الإمام هاشم فرصة لمنزله وأسرته فيذكر أن لديه زوجتين حافظتين للقرآن، ولديه ثلاثة أبناء كبار يحفظون أجزاء من القرآن، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال توائم، وهو يحرص على الجلوس مع أبنائه في فترات ما بين الصلوات خاصة بعد العصر حتى موعد صلاة المغرب.

وكذلك فترة ما بعد صلاة التراويح، ليتبادلوا الأحاديث المختلفة، كما يحرص في فترة المساء على صلة الرحم من خلال اصطحاب أسرته لزيارة الأهل والأصدقاء، بهدف الجلوس معهم والترويح عن النفس وتبادل الأحاديث والتسلية.

الأرز والهريس

يحب الإمام هاشم تناول الأرز والهريس كطعام أساسي في رمضان، ويوجه الناس إلى عدم الإسراف في الطعام، موضحا أن السيدات يقضين معظم وقت النهار في اعداد طعام الإفطار والولائم المتنوعة، وتتطلب فترة الإعداد هذه المجهود والوقت الكثير، مما يعد عبئاً على ربة المنزل، لذا على الناس الاقتصاد في اعداد الموائد الرمضانية، لأن متعة الشهر ليست في الطعام بل في العبادة.