أسامة كوكب.. إمام في مقتبل العمر

أسامة أبو الحسن كوكب إمام باكستاني صغير السن يبلغ من العمر 28 عاما، يقطن في إمارة الفجيرة منذ ان كان عمره سنتين، تربى بين كنف والديه وتعلم الدين والقرآن على يد والده الامام ابو الحسن امام مسجد عمر بن الخطاب الكائن في منطقة الفصيل.

حفظ القرآن الكريم وختمه في عمر الـ11 سنة، تلقى تربية صارمة من والده الذي علمه فرائض الدين وسننه، كما لقنه دروسا في القرآن وتفسيره منذ صغر سنه، ليجعل محور حياته آيات الله.

وذلك من منطلق قوله صلى الله عليه وسلم "كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته" وهنا جاءت مسؤولية والد أسامة للعمل على تربية ابنه تربية إسلامية، ليصبح اليوم إماما بين الناس وحافظا للقرآن الكريم.

درس أسامة في المدرسة الهندية الانجليزية في الفجيرة حتى سن 18 سنة، أنهى الثانوية العامة، تميز بأخلاقه الحسنة وعلاقته الطيبة بين أصدقائه ، نال إعجاب الناس وبالأخص المصلين لما عرف عنه من صوت جميل في قراءة القرآن وتجويده، ليصبح إماما للمسجد في مقتبل عمره، يؤم الناس بصوته الشجي .

ذاع صيته بين أنحاء الإمارة وضواحيها... عن إمام شاب يمتلك عذب الصوت ويلامس قلوب المستمعين إليه عند قراءته القرآن، ليجد وفودا من المصلين من مختلف المناطق تقبل على مسجده لتنشرح صدورهم بتلك الآيات العطرة من الذكر الحكيم.

جوائز

حصد أسامة العديد من الجوائز في مسيرة حياته في مسابقات قرآنية نال فيها المراكز الاولى وتميز فيها بجدارة ولقي إعجاب وانبهار لجان التحكيم. عند فوزه بالمركز الأول في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم النسخة الخامسة في مسابقة أجمل ترتيل فئة أئمة المساجد. وحصوله على المركز الثاني في مسابقة القرآن الكريم التي نظمتها شرطة دبي عام 1998 خلال الأنشطة الصيفية. وفوزه في مسابقة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عن الإمام المتميز.

أذان موحد

اسامة ابو الحسن كوكب اول من أدى الأذان الموحد على مستوى إمارة الفجيرة، اختير لتميز صوته وأدائه المتمكن، ليرفع الأذان من خلال الأجهزة المعدة في المسجد التي تدرب عليها مسبقا وتعلم كيفية تشغيلها وعملها. يقول الشيخ أسامة: أقضي الشهر الكريم في ترديد آيات الله تعالى.. وأقوم عند صلاة التراويح بحفظ اجزاء القرآن يوميا حتى اختمه بالكامل، وخلال فترة الصيام أقوم بمراجعة ما حفظته من اجزاء القرآن في صلاة التراويح. فانا اعشق تلاوة كتاب الله واحرص على إقامة المدّ والغنّة.

المقامات القرآنية

تميز أسامة بقدرته على استخدام طبقات صوته المتعددة في قراءة القرآن الكريم على مقام صوتي حسن مع إتقان أحكام التجويد، ليشعر المستمعون له في المساجد بالخشوع ، ليعكس الحالة التي يريد القرآن ان يوصلها الى الناس.

والجدير بالذكر أن أسامة ابو الحسن كوكب يعمل في مساجد الفجيرة منذ 16 سنة ، كما يقوم بتدريس الطلبة في مركز تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الفصيل بالفجيرة، وان شقيقه نوح البالغ من العمر 18 عاما فاز في مسابقة اجمل أذان على مستوى الدولة.

وأشاد الإمام أسامة بدولة الإمارات وبإمارة الفجيرة التي ضمته في كنفها منذ طفولته فعاش على ارضها احلى ايام عمره في الدراسة وحفظ القرآن الكريم ، الذي وصفها بأرض السلام والأمان .. فيقول انه يشعر بانه في بلده ويكن لها حبا كبيرا.. وجد فيها الخير والكرم والعطاء.. ويأمل ان يقضي باقي عمره فيها...