حاتم المكاوي: سعادتي تكتمل بالقرآن وازدحام المصلين

حوار مع حاتم المكاوي، إمام مسجد آمنة بنت عبد العزيز الغرير في عجمان 04 يونيو تصوير- يونس يونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

فرحة عارمة يعيشها فضيلة الشيخ حاتم المكاوي الحبشي إمام وخطيب مسجد آمنة بنت أحمد الغرير في منطقة مشيرف في عجمان، حينما يهل شهر رمضان، ويظل على هذه الحالة الإيجابية طوال أيامه ولياليه، مستثمراً الوقت في ختم القرآن الكريم، وتقديم دروس الوعظ والإرشاد للمصلين. وأكثر ما يسعده عندما يجد المسجد مكتظاً بالمصلين في الأوقات الخمسة، مؤكداً أهمية اغتنام الشهر الفضيل في عمل الخير وحث المسلمين على الطاعة والاستفادة من الأجواء الروحانية الممتدة، حيث تصفد الشياطين، وتفتح أبواب الجنة.

الدار البيضاء

حاتم مكاوي الحبشي من مواليد الدار البيضاء في المملكة المغربية عام 1973، تخرج في مدرسة العلوم القرآنية، وختم القرآن الكريم بروايتي حفص وورش، ثم عمل عقب تخرجه إماماً وخطيباً في مسجد في الدار البيضاء منذ 1998 ولمدة 3 سنوات، قبل الانتقال إلى دولة الإمارات، واليوم هو إمام وخطيب مسجد المرحومة آمنة بنت أحمد الغرير في عجمان.

يري الشيخ حاتم المكاوي أن الروحانيات في رمضان الأمس تبدو أكثر تجلياً من اليوم، إذ كانت المساجد تزدحم بالمصلين لأداء الصلوات الخمس وقيام الليل خلال الشهر الفضيل، والحرص على حضور الدروس الدينية. واليوم ربما تجد عدداً كبيراً من الناس يتابعون البرامج الدينية من خلال وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والذكية، دون الحضور إلى المسجد للاستفادة من حلقات الوعظ، والاطلاع على العلوم الشرعية التي تنمي المعرفة وتعمق الوازع الديني.

صلة الرحم

وذكر أهمية اغتنام شهر رمضان في التزود بالذكر الحكيم، وتقوى الله التي تنير قلب المسلم وترفعه إلى درجات السمو، ففضل الشهر المبارك وفير ويجب على المسلم اغتنامه في فعل الخير والإحسان، بقدر إمكانياته في مساعدة الفقراء، وتدريب النفس على طاعة الله، للفوز بالجنة، وعليه أن يلتزم بأداء الصلوات الخمس في جماعة، كما عليه أن يصل رحمه وفي ذلك أهمية استثنائية وواجب للدنيا والآخرة.

وأشار الحبشي إلى أهمية المسجد في حياة المسلمين، لاسيما خلال شهر رمضان، حيث يجتمع الجميع في عبادة الله ابتغاء وجهه الكريم، وفي حضور الدروس الدينية والاستماع للوعظ والإرشاد عن فضل الصوم، مؤكداً أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحرص دائماً على إبقاء المسجد محور العناية والاهتمام، بما يجعله يؤدي دوراً كبيراً ومهماً في تنوير الناس، ونشر التوعية في مجالات مختلفة من واقع الشرع الإسلامي الحنيف.

دعوة الشباب

ودعا فضيلة الشيخ حاتم المكاوي الحبشي، الشباب إلى ضرورة الاستفادة من شهر رمضان، وعدم تفويت الفرصة بالسهر والانصراف عن عبادة الله، لعل الله يظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله، كما أن الشباب هم أمل الأمة الإسلامية، ويجب عليهم أن يتزودوا بالتقوى، لاسيما خلال شهر رمضان، والابتعاد عن السهر غير المجدي مع رفقاء السوء، وهدر الوقت في اللهو. كما يتوجب عدم إضاعة الوقت في مشاهدة المسلسلات الدرامية، التي تضيع وقت العبادة وتبعد الصائم عن روحانيات الشهر الكريم، الممتعة للنفس.

مشهد طفولي

يحتفظ الشيخ حاتم المكاوي بذكريات جميلة من رمضان في الماضي، لا سيما حين كان يلعب مع أقرانه الصغار عقب صلاة التراويح، في مشهد طفولي ممتع يشتعل في الذاكرة كل رمضان، ولا ينسَ أيضاً الأسواق المكتظة بجموع الناس، الذين يبتاعون أشكالاً متنوعة من الحلويات والأكلات الشعبية. وتبقى الحريرة من أفضل الأطباق الرمضانية التي يفضلها الشيخ الحبشي، وهي نوع من الشوربات المغربية، إضافة إلى السمك والثريد كما يحرص تناول الإفطار دائماً مع أفراد أسرته.

Email