محمد عبدالحكيم.. تفاؤل المسلمين دفعه لاعتناق دين الحق

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان يعيش حياة يهيمن عليها الاكتئاب والقلق، وكانت هذه المشاعر تزداد يوماً بعد آخر منذ بلوغه السادسة عشرة من عمره، فلم يترك معالجاً نفسياً أو وصفة طبية إلا وطرق أبوابها، وفي خضم هذه الحالة التي يعاني منها كان يرصد تحركات الناس وملامح وجوهم، ويتساءل عن أسرار السعادة التي كان يشاهدها على وجوهم، فمكث على هذه الحال بضع سنوات، ومن هنا كان البداية لدخول محمد عبدالحكيم «مايكل» القادم من أوغندا في الإسلام.

كان من ضمن الأشخاص الذي يراقبهم باستمرار مجموعة من أصدقائه المسلمين الذين كان يجدهم في كل الأحوال متفائلين وفرحين، وهذا ما دفعه للاقتراب منهم وطرح العديد من الأسئلة لاكتشاف أسرار السعادة والقناعة التي يعيشون فيها، لعلها تحد من الاضطرابات النفسية التي كان يعاني منها.

اختصر له أصدقاؤه المسلمون طريق البحث بمنحه بعض الكتب الدينية ومن ضمنها القرآن وتفسيره، وقد أثار شغفه وبدأ في قراءتها لفترات طويلة، ولكن ذلك لم يمنعه من طرح مجموعة من الأسئلة بين الحين والآخر على أصدقائه للتأكد من بعض المعلومات التي تثير استغرابه وإعجابه في نفس الوقت، ومع كل يوم كان يقضيه في القراءة كان يشعر بالقناعة والراحة معاً، وبدأ يطبق بعض التفاصيل التي قرأها في حياته، وهو ما أزاح عن صدره البعض من الكآبة والقلق اللذين كانتا يجثمان على صدره.

رغبة محمد عبدالحكيم في اعتناق الإسلام برزت منذ الأسابيع الأولى التي قرأ فيها هذه الكتب، ولكن ما كان يعيق ذلك كيف يشهر إسلامه وممارسة أجواءه الدينية وسط قرية وأسرة لن تسمح له بذلك وسوف تعاقبه أشد العقاب، ولكنه على الرغم من ذلك التزم بتطبيق بعض تعاليم الدين خفية إلى أن يسافر إلى إحدى الدول الإسلامية والاستقرار فيها، وانطلاقاً من هذه الرغبة بدأ في البحث عن وظيفية في دولة إسلامية، فاحتضنت دبي رغبته، ولبت له أمنيته بوظيفة لها أبعاد كثيرة في نفسه.

غادر عبدالحكيم بلاده والفرحة لا تسعفه لكونه سوف يحصل على استقرار نفسي ووظيفي حلم به كثيراً، وبعد تسلمه مهام الوظيفة بدأ في البحث عن كيفية إشهار إسلامه وتعلم قيمه ومبادئه، فأرشده أحد أصدقاء العمل إلى دائرة الشؤون الإسلامية التي تكلفت بتحقيق رغبته وشجعته عليها وقدمت له الدعم الكافي لينهل من سماحة ديننا ومبادئه النيرة.

 

Email