راشد الخاطري: بالجد والإخلاص حققت ما كنت أسعى إليه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعلق راشد الخاطري، الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وإمام مسجد شخبوط بن سلطان بمنطقة بين الجسرين في أبوظبي، منذ الصغر بالأمور الدينية والتزامه في حياته جعله يوجه بوصلة دراسته نحو الدراسات الإسلامية بالتحاقه بجامعة الملك محمد الخامس (اكدال) فرع أبوظبي..

واختار هذا التخصص عن قناعة ورغبة أكيدة، وعمل بعد تخرجه من الجامعة عام 2012 في مجال محبب إلى قلبه في وظيفة «واعظ» في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وبعدها العمل في وظيفة إمام مسجد بالمكافأة بعد أن فتحت الهيئة المجال أمام المواطنين المؤهلين للعمل في هذه المهنة.

ويقول إنه حقق دائماً ما كان يسعى ويعمل بكل دأب وجد وإخلاص في حفظ القرآن الكريم وتعلم قواعد السنة النبوية الشريفة والأمور الفقهية والدينية كافة، ومن ثم إعداد نفسه للعمل في المجال الأقرب إلى نفسه وقلبه وهو الوعظ.

إمام بالمكافأة

ويضيف أنه فور تخرجه تقدم للعمل في مهنة واعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وبعدها فتحت الهيئة المجال أمام المواطنين ذوي العلم والمعرفة والخبرة في الشؤون الدينية والوعظ للعمل في وظيفة «إمام مسجد» بالمكافأة، وهو نظام معمول به ومطبق في الهيئة منذ سنوات في إطار خطة الهيئة لتوطين هذه المهنة الكريمة ويكتفى الإمام في هذه الحالة بالإمامة في صلاة الفجر والمغرب والعشاء يومياً نظراً لانشغال الإمام في مهام وظيفته الأساسية سواء في الهيئة أو أية وظيفة أخرى.

الحضور مبكراً

ويوضح الخاطري أن مهنة الإمامة تفرض على الإمام التواجد في وقت مبكر في المسجد وقبل الأذان بفترة طويلة وهذه من الأشياء التي يجب أن يحرص عليها أي إمام ويجب عليه أن يقوم بمراجعة القرآن الكريم وخاصة الآيات الكريمة التي سيتلوها في صلاة التراويح والتهجد والتي يتم فيها تلاوة جزء كبير من القرآن الكريم.

يوم مختلف

ويقول إن يومه في رمضان يختلف بالطبع عن الأيام الأخرى نظراً لقدسية ومكانة الشهر الفضيل لحرص الكثير من المسلمين على الصلاة في المساجد وما يتطلبه ذلك من استعدادات خاصة من الإمام، مشيراً إلى انه من الأفضل ألا يطيل الإمام في الصلاة وخاصة المغرب ليتسنى للمصلين العودة إلى منازلهم والإفطار مع أهلهم في هذه الأيام المباركة وكذلك في صلاة التراويح، حيث يجب ألا تزيد تلاوة القرآن عن نصف صفحة أو صفحة في الركعة الواحدة على أكثر تقدير وهي مناسبة جداً.

الاستعداد للتراويح

ويضيف إنه نظراً للعمل بالمكافأة في مهنة الإمام فإنه يذهب إلى عمله في الهيئة وقت الدوام الرسمي وبعد العودة إلى المنزل يحرص على تلاوة القرآن وبعدها يخلد إلى الراحة بعض الوقت ثم يستعد لصلاة المغرب في المسجد الذي يبعد مسافة قصيرة من المسجد الكائن في منطقة بين الجسرين بأبوظبي ويتناول الإفطار على التمر والماء وبعد الانتهاء من الصلاة يعود لإكمال الإفطار مع أسرته وبعدها يستعد لصلاة العشاء والتراويح والتي يكون قد استعد لها بتحديد ما يتلوه من الآيات والسور الكريمة قي اليوم السابق لصعوبة القيام بذلك في اليوم نفسه.

ويشير راشد الخاطري إلى انه لا توجد أكلات معينة يفضلها في شهر رمضان بل يحرص على تناول الأكلات العربية والشعبية المحببة والمعروفة في مجتمع الإمارات وعلى رأسها الهريس والبرياني والثريد والمكبوس وغيرها من الأكلات والتي لا تختلف كثيراً عنها في باقي أشهر العام.

 الزيارات وصلة الأرحام

ويقول إنه يحرص على تبادل الزيارات بعد صلاة التراويح للعائلة وهو الوقت المتاح لديه للقيام بهذه الواجبات الاجتماعية وصلة الأرحام مع الأهل والأقارب والأصدقاء ولكن لا يوجد وقت لمثل هذه العادات التي يحرص على تكثيفها مع جميع أفراد العائلة في الأيام العادية بخلاف شهر رمضان المبارك لوجود وقت كاف لذلك.

الإمامة في رمضان

ويضيف إن هناك اختلافاً كبيراً بين الإمامة في شهر رمضان وباقي شهور العام نظراً للطبيعة الخاصة في هذا الشهر الكريم وحرص الناس على التواجد في المساجد للصلاة وصلاة التراويح والقيام بأعداد كبيرة للتنعم بنفحات وفضائل الشهر الفضيل، كما أن البعض يحرص على الإفطار في المساجد والخيام التي تقيمها بعض المؤسسات الخيرية بجوارها لإفطار الصائم.

Email