رعاية الإمارات واهتمامها بالمساجد مصدر فخر لكل مسلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعلق لطفي عبد القادر محمد، إمام وخطيب مسجد سعد بن عبيد في أبوظبي، منذ الصغر بالمساجد، فأينما وجدت بيوت الله، سعى إليها قاصداً رضا المولى عز وجل، عاقداً العزم على أدائه فرائضه والالتزام بنوافله.

وكان للتنشئة الدينية الصالحة دور في اتجاهه إلى الدراسة بكلية الشريعة في جامعة الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، حيث تتلمذ على نخبة من علماء الأزهر الشريف، وحرص على النهل من بحر المعرفة، والتمكن من أصول الدين وتعاليم ديننا السمح، كي يطبقها في حياته العملية بعد التخرج.

وتدرج الشيخ لطفي عبد القادر في عمله، إلى أن التحق بالإمامة في عام 1995، وانضم إلى قافلة العلماء بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات، وأصبح اليوم إماماً وخطيباً لأحد بيوت الله في أبوظبي.

ويقول لطفي عبد القادر: «يشعر كل مسلم يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء بالفخر والعزة، بما يراه من اهتمام كبير وحرص من القيادة الرشيدة للدولة والحكومة، على توفير المساجد الراقية التي تم بناؤها وفق أرقى المعايير والمواصفات، فجميع مناطق الدولة تزخر بالمساجد التي تزين جنباتها بمشاهد معمارية راقية، تضفي السعادة والغبطة في قلوب كل مسلم».

أسمى تكريم

ويضيف: «ونحن اليوم في شهر رمضان المبارك، فإننا نعيش أجواءً روحانية رائعة، تزينها هذه الرعاية والاهتمام من قيادة الدولة بمساجد وبيوت الله، فقد أتى الشهر الكريم، وأشرق علينا كإشراق القمر ليلة البدر، ونحن من موقعنا، كأئمة للمساجد، نرى أن الإمامة في رمضان أسمى تكريم من المولى عز وجل».

ويقول: «أحرص على الحضور في وقت مبكر في المسجد وقبل الأذان بفترة طويلة، والاستعداد لأداء فرائض ونوافل هذه الأيام المباركة، فالجميع يسعى إلى الاستفادة من نفحات هذا الشهر الكريم، فأوله رحمه وأوسطه مغفرة وأخره عتق من النار».

عبادة وخشوع

ويضيف: «شهر رمضان المبارك نهاره يكون عبادة وخشوعاً وصياماً، وليله يكون دعاء وقياماً وتقرباً إلى المولى عز وجل، والحرص على أداء نوافله، وقد حرصت على تنشئة أبنائي منذ الصغر تنشئة دينية صالحة قائمة على الوسطية والاعتدال، وغرست فيهم الحرص على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من نفحات هذا الشهر الكريم».

شهر العبادة

ويقول الشيخ لطفي عبد القادر: «شهر رمضان المبارك بالنسبة إليّ وجميع أفراد أسرتي هو شهر العبادة والخشوع والتقرب إلى المولى عز وجل، إذ أحرص يومياً من منطلق عملي إماماً وخطيباً على الذهاب مبكراً إلى المسجد، والاستعداد لأداء دوري في إمامة المصلين في جميع الصلوات، وكذلك التراويح والتهجد، مع حرصي على التخفيف عليهم، وتقديم أي معلومة دينية يحتاجون إليها، وتحفيزهم بشكل مستمر إلى الاستفادة الكاملة من الأجواء الروحانية التي نعيشها في هذا الشهر الكريم».

صلة الأرحام

ويضيف: «يومي في رمضان كما ذكرت في السابق يقتصر بالدرجة الأولى على العبادة وأداء مهام عملي على الوجه الأكمل، مع الحرص على صلة الأرحام، كما أوصانا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم».

ويشير الشيخ لطفي عبد القادر: «بالنسبة إلى وجباتي المفضلة في شهر رمضان، فإنني لا أجد خيراً مما أوصانا به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهما التمر والماء، ولا أبدي اهتماماً كبيراً بالولائم والطعام بشكل عام، بقدر الاهتمام بالعبادات في هذا الشهر الكريم».

ويقول: «أحمد المولى عز وجل أن أنعم علي بالعمل في دولة الإمارات، تلك الدولة الفتية التي قدمت للعالم الإسلامي أجمع نموذجاً يحتذى باهتمامها بدور العبادة وبناء أرقى المساجد في مختلف المناطق، والحرص على إنشاء مراكز تحفيظ القران الكريم، وسعيها الدؤوب إلى أن تتبنى منابرها منهجاً دينياً معتدلاً، كما تحرص على استضافة نخبة من علماء الأمة الإسلامية سنوياً في رمضان، كي ينشروا على أرضها رسالة الدين الإسلامي السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال».

Email