عبد الله أبكر: الجمعة يوم المسجد و الأسرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساعات طويلة منذ الفجر وحتى ما بعد صلاة العشاء، يوم كامل شرح لنا من خلاله فضيلة الشيخ عبدالله ابكر محمد الأهدل، إمام وخطيب مسجد أحمد بن جرش بمنطقة السطوة في دبي، كيف يقضي يومه، وكيف يوزعه ما بين إقامة الصلاة، والعيش مع أبنائه، عبد الإله وإبراهيم وبكر ومحمد، ومريم ذات الأربع سنوات، ومتابعة دروسهم، كما شرح كيف يقضي أيام رمضان الذي يختلف فيه برنامجه، بسبب الإشراف على موائد الإفطار الجماعي، وإقامة صلاة التراويح، فقال:

برنامج رمضاني

البرنامج اليومي في هذا الشهر الفضيل، يبدأ بصلاة الفجر، وبعد الشروق أصلي صلاة الضحى، وبعد ذلك أعود للبيت وأنام للعاشرة صباحاً، وبعد الصحو أقرأ القرآن الكريم وأطالع الكتب الدينية، إلى أن يحين موعد اذان الظهر، وبعد تأدية الصلاة أعود إلى قراءة القرآن الكريم، إلى ما قبل صلاة العصر بنصف ساعة، أغفو فيها دقائق قليلة، ثم نقوم بصلاة العصر، وفي صلاة المغرب فإنني وبعد سماعي الاذان أتناول وجبة إفطار خفيفة، ثم أذهب إلى المسجد للإشراف على الإفطار الجماعي للمصلين، وبعد ذلك تأدية صلاة المغرب، وبعد صلاة العشاء تقام صلاة التراويح، ويستكمل يومي في المنزل مع الأسرة إلى أن يحين موعد النوم.

.. وبعد رمضان

هذا المسجد، وكما علمت بُني قبل نحو 30 عاماً، وبناه الراحل بن جرش، ومنذ عام 2000 وأنا إمام المصلين، وألقي خطبة الجمعة، ويبدأ يومي من الساعة الرابعة والنصف فجراً، من خلال منبه أضعه عند رأسي، حتى لا أسهو أو أتأخر عن الصلاة، ثم أستعد للاغتسال أو للوضوء، وفي الوقت نفسه أوقظ أبنائي لأداء صلاتهم، ثم أذهب إلى المسجد الذي أسكن في فنائه، نصلي ركعتي السنة.

وقراءة بعض الأدعية، حتى يبدأ المؤذن بالأذان، ثم نصلي الفجر جماعة، وبعد الصلاة أظل في المسجد إلى شروق الشمس، وأنا ما بين قراءة الأذكار والأدعية، بعد ذلك أصلي ركعتي الضحى، ثم أعود إلى البيت لآخذ غفوة إلى الساعة العاشرة، بعدها أتناول وجبة الإفطار مع الأسرة، وأتابع التلفاز وما يبثه من أخبار وأحداث في أحوال المسلمين وما يدور في العالم، إلى أن يحين وقت صلاة الظهر.

فأعود إلى المسجد لأداء الصلاة جماعة، وبعد ذلك العودة إلى البيت والغذاء، وبعدها آخذ قيلولة إلى أن يحين موعد صلاة العصر، وهكذا إلى أن يأتي وقت صلاة المغرب، وبعد ذلك صلاة العشاء، وبعد صلاة العشاء أحيانا تكون هناك محاضرات دينية يستفيد منها المصلون والحاضرون من الأطفال، ثم العودة للبيت وتناول وجبة العشاء، وبعد ذلك أعود إلى متابعة التلفاز حتى العاشرة أو العاشرة والنصف، وبعد ذلك ينتهي يومي بالنوم استعداداً لليوم التالي.

يوم الجمعة

ويقول فضيلته عن يوم الجمعة: هذا اليوم لا شك أنه يختلف عن بقية الأيام الأخرى، فيبدأ يومي كالعادة مع الفجر بقراءة القرآن الكريم، وتحديداً قراءة سورة الكهف، والتي يفضل أن تقرأ صباح كل يوم جمعة، وذكر في فضلها، أن من يقرأها في هذا اليوم يسطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء، ثم أقوم بإمامة المصلين.

وأبقى في المسجد إلى وقت الضحى لصلاة الركعتين، ثم أعود إلى البيت أبدأ بمراجعة خطبة الجمعة، وتنقيحها والتأكد من معانيها، بعد ذلك آخذ غفوة إلى العاشرة صباحاً، أصحو على تناول وجبة الإفطار، ثم متابعة الأخبار، إلى الساعة العاشرة، وفي الحادية عشرة والنصف أستعد لصلاة وخطبة الجمعة، وبعد الأذان الأول بسبع دقائق، أدخل المسجد، وبعد الأذان الثاني مباشرة، أصعد المنبر وأبدأ بإلقاء الخطبة..

والتي عادة ما تكون خطبة إرشاد وتوعية، وأحياناً تتناول قضايا المجتمع وأحوال المسلمين كافة، والخطبة مع إقامة الصلاة لا تتجاوز 25 دقيقة، وهذه هي السنة التي تأمر بالتخفيف عن المصلين، خاصة وبينهم كبار السن والأطفال، وبعد الخطبة والصلاة أعود وأبنائي إلى البيت، وأظل في متابعة أحوال الأسرة وتلبية احتياجاتها، إلى أن يحين موعد الغذاء، وعادة يكون في الساعة الثانية والنصف..

وبعد ذلك القيلولة التي تستغرق ما بين 30 إلى 40 دقيقة، ثم أستعد لصلاة العصر. الأمر الذي يتغير في هذا اليوم هو أنني وبعد صلاة العصر، أخرج مع الأسرة إلى أماكن التنزه أو الحدائق أو أماكن يريدها الأبناء، وأثناء غيابي يقوم المؤذن بإمامة المصلين في صلاتي المغرب والعشاء.

Email