«حماية» تعيد استقرار أسرة هدّدها إهمال الزوج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسهمت مؤسسة حماية المرأة والطفل في عجمان، بإنقاذ أسرة من التشتت والضياع بسبب إهمال الزوج وتركه البيت وغيابه الدائم، مما جعل الزوجة تعاني من عدم اكتراثه واهتمامه بشؤون الأسرة، الأمر الذي دفعها للجوء إلى مؤسسة حماية مطالبة بإيجاد حل لقضيتها أو الانفصال من الزوج، ونجحت المؤسسة في جمع الزوجين والتحدث معهما وإلزام الزوج بأهمية رعاية أسرته، لا سيما أن لديه ابنا وحيدا متفوقا في دراسته، كما أن الزوجة تعمل بكل جهد لتوفير الراحة للزوج والابن، إلا أن الزوج أصبح يتغيب عن البيت لفترات طويلة.

وتفصيلاً، فقد كانت الأسرة تعيش في استقرار وسعادة ويعمل رب الأسرة موظفا، كما تعمل الزوجة كذلك ورزقا بولد واستمرت الحياة لسنوات في سعادة، وفجأة تغيرت أحوال الزوج وأصبح مهموماً دائماً، ويخرج معظم الوقت من البيت خلاف فترات الدوام، كما أصبح لا ينفق على الأسرة وتقوم الزوجة بتوفير الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وكساء، من راتبها، وصبرت على هذا الحال فترات طويلة دون فائدة على أمل يعود الزوج إلى رشده، إلى أن طفح الكيل.

شكوى

وقررت الزوجة الذهاب إلى أهلها واشتكت لهم حالها والبعض نصحها بالطلاق، مرجحين بأن زوجها قد يكون تزوج ولديه بيت آخر، والبعض الآخر نصحها بالتوجه إلى مؤسسة حماية للمرأة والطفل وعرض مشكلتها فقد تجد حلاً، فأوصلت الزوجة القضية إلى المؤسسة التي بدورها قامت بإجراء دراسة شاملة لحالة الأسرة، وتبين أن الزوج أخذ قرضاً بنكياً بمبلغ كبير وذلك لدخوله في مشاريع تجارية لم تحقق النجاح، وتضاعف الدين مع الفوائد وأصبح معظم راتبه الشهري يذهب للبنك، الأمر الذي أرهقه، فقصّر في توفير احتياجات الأسرة.

وتأكدت المؤسسة بأن الزوج لم يتزوج بأخرى كما أنه عرف بالالتزام تجاه عمله، لكن بسبب الظروف المالية وفشل مشاريعه التجارية أصبح يعامل زوجته بعنف، ولم يهتم بتوفير الحياة الكريمة لأسرته، وعملت المؤسسة على أهمية عودة الزوج إلى أسرته ومواجهة ظروف الحياة سويا، وعدم إهمال الأسرة، لا سيما ولديهم ولد في بداية حياته التعليمية ومتفوق دراسيا، ويتميز بأخلاق حميدة، وذلك وفق شهادة المدرسة التي يدرس فيها.

نجاح

وخلال جلسة استغرقت 3 ساعات نجحت مؤسسة حماية في إقناع رب الأسرة بأهمية رعاية أسرته، وأنه يتوجب عليه الحفاظ على أسرته، لا سيما أن زوجته تقوم بكل متطلبات الأسرة وتقف إلى جانبه وتسانده ولا تريد شيئاً سوى وجوده وسط الأسرة والاهتمام بشؤونها ورعاية الابن، واقتنع الزوج بالأمر وقرر بأنه سوف يعود إلى عهده القديم وينسى ما به من هموم وأثقال الديون البنكية من أجل نجاح ابنه في الحياة واستقرار أسرته.

حضرت الزوجة وتم إجراء الصلح ووعد الزوج الاهتمام بالأسرة ورعايتها، وأن ما حدث منه نتيجة لسوء التصرف، وأنه يكن كل الحب والتقدير لأسرته ويحرص على سعادتها، وقامت المؤسسة بعد مضي أسبوع بالاتصال بالزوجة التي أكدت أن الأسرة الآن تعيش في حالة استقرار.

Email