حذارِ من التغيير المفاجئ في نمط الغــذاء بعد رمضان

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع نهاية شهر رمضان، وبعد أن تعود جسم الصائم على نمط غذائي معين، وتعود الجهاز الهضمي على الراحة نهاراً والعمل ليلاً، أكدت أخصائية التغذية أريج الموسى في مستشفى الإمارات التخصصي على أهمية عدم التغيير المفاجئ في الغذاء، بعد انتهاء الشهر وخاصة أيام عيد الفطر المبارك.

وشددت الموسى على أهمية حفاظ الصائمين على العادات الغذائية التي اكتسبوها على مدى الشهر الكريم، وذلك لأن الجسم يكون قد تعود على مستوى معين من التفاعلات البيولوجية والفيزيولوجية والبيو كيمائية والهرمونية والأنزيمية، على مستوى الجسم ككل، خاصة مع تناول الطعام طوال الشهر بوتيرة واحدة في وجبتين فقط.

وحذرت من أن التغيير المفاجئ والشديد لهذه العادات خلال العيد قد يترك آثاراً ضارة للإنسان، نتيجة ارتباك عملية الهضم وإجهاد المعدة بالتهام الأنواع المتعددة من حلوى العيد المحتوية على كميات هائلة من الدهون والسكريات.

ولذلك ينصح خبراء التغذية بالانتقال السليم والسلس من مرحلة الصوم إلى مرحلة ما بعد رمضان، أي بالتغيير التدريجي في تناول الوجبات الغذائية، تلافيًا لما قد يحدثه التغيير المفاجئ من تحميل الجهاز الهضمي عبئاً ثقيلاً من العناصر الغذائية غير المعتادة لديه على مدى الشهر، وأن يتم هذا التغيير بعد رمضان على مراحل عدة تبدأ بالاستعداد نفسياً ثم الاستيقاظ مبكراً يوم العيد، مع تناول وجبة فطور مبكرة، وكلما تم التبكير بوجبة الفطور، كان ذلك أفضل.

وأشارت إلى ضرورة أن تكون وجبة فطور يوم العيد قليلة المنبهات، لتفادي حرقة المعدة، وتفادي الأطعمة المحتوية على المملحات والحلويات والعصائر ذات السكر المضاف، وأن تكون وجبات العيد متوازنة ومحتوية على جميع العناصر الغذائية، مع عدم الإسراف في كعك العيد، بحيث لا يتجاوز 3 كعكات يومياً للشخص السليم صحيًا، حيث تحتوي الواحدة منها في المتوسط على 250 سعرة حرارية، علمًا بأن الشخص البالغ يحتاج إجمالاً إلى حوالى 2000 سعرة حرارية يوميًا،،أما مرضى السكري فيمكنهم تناول كميات أقل من الكعك، مع تنظيم مواعيد وجرعات الأدوية والأنسولين بمعرفة الطبيب.

ونصحت الموسى أيضا بالإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على الألياف كالخس والجرجير وغيرها، لقدرتها على امتصاص المواد الدهنية والمساعدة في تنظيم حركة القولون.

وشددت على عدم تناول مرضى الكبد، لحلوى العيد، وذلك لعدم قدرة الكبد على إفراز المادة الصفراء التي تساعد على هضم الدهون، ويمكن عمل كعك بمواصفات صحية تصلح لمرضى الكبد أو الحالات المرضية الأخرى بحيث يراعى فيها إدخال مكونات إضافية لعجين الكعك، مثل مبشور الجزر أو مبشور البرتقال، بما يقي من التأثيرات السلبية على صحة المريض.

تدرّج

أوصت أريج الموسى بالتغيير التدريجي بعد رمضان في أوقات وجبات الفطور والغداء، إلى جانب تناول وجبات صغيرة ومتفرقة طيلة اليوم، وتناول وجبات من الخضر والفواكه، لما تحتويه من فيتامينات واقية ومعادن بناءة وألياف غذائية مهمة، كما أنها تعمل على امتصاص الزائد من الدهون والكوليسترول والسكريات.

Email