الإيطالي لويجي فيسبيرو: دبي موطـن إلهـام ثقــافة التسامح بنكهة الحضارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

على أرض الإمارات يلتقي جميع البشر تحت مظلة التعايش، ويتنسّمون أريج التناغم، يتعاونون لبناء الحضارة وتكريم الإنسان، في منهج اختزله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بقوله: »أكثر ما نفاخر به الناس والعالم عندما نسافر ليس ارتفاع مبانينا، ولا اتساع شوارعنا.

ولا ضخامة أسواقنا، بل نفاخرهم بتسامح دولة الإمارات.. نفاخرهم بأننا دولة يعيش فيها جميع البشر على اختلافاتهم التي خلقهم الله تعالى عليها بمحبة حقيقية وتسامح حقيقي..

يعيشون ويعملون معاً لبناء مستقبل أبنائهم، دون خوف من تعصب أو كراهية أو تمييز عنصري أو تفرقة بناء على لون أو دين أو طائفة أو عرق«.. نقف في حلقات يومية مع سنابل من نور التعايش.. خيرها يعانق السماء.. وبرّها حديث الروح.

الحركة والنشاط والإثارة تلف أرجاء »Demoiselle By Galvin الذي يتوسط قلب مجمع سيتي ووك الذي يعد مكاناً مثالياً وبيئة استثنائية للتسوق والتواصل مع العائلة والأصدقاء في أجواء هادئة، وبقيادة الشيف الإيطالي لويجي فيسبيرو تصنع هنا المعجزات من أطايب الطعام وأشهى الحلويات لا صياح أو إزعاج .

ولا صوت يعلو على صوت الأيادي الماهرة والطناجر وبمعنى أدق الروائح الشهية كمصدر للجاذبية والإلهام المغموس بروح المدنية المتلألئة برسائل استثنائية للسلام وثقافة التسامح بنكهة الحضارات.

شوارع نابولي

وفي السياق يقول الشيف لويجي: ولدت بمدينة نابولي، وكلما كبرت زاد تعلقي بفنون الطهي فكل ما حولي يفيض بالمكونات الطازجة والأطايب ويعبر أريجها الشوارع والأزقة الضيقة يتخلل الأنوف ويتلبس المشاعر الجائعة للنكهات الأصيلة، وتحت هذا السحر مارست الطهي المنزلي بتأثير من جدي العاشق للوصفات الإيطالية العريقة والذى ساهم في نمو معرفتي واهتمامي بالتقنيات المرتبطة بالطهي التي باتت مهنتي التي طالما حلمت بها.

ولقد كان للشيف أشيل بونومو تأثيراً بالغاً عليه، إذ شعرت معه برابط أبوي وتعلمت منه أكون محترفاً حقيقياً في فنون الطبخ، وبعد حصولي على »دبلوم المطاعم وخدمات التقديم أي.بيه.إس.إس.إيه« في عام 2000، اتجهت إلى لندن وعملت إشراف الشيف الفرنسي كولين ليغفيليد، الذي كان مرادفاً للتقاليد الفرنسية الصارمة للطهي.

نجوم مشلين

ويضيف لويجي: في عام 2006 اقتربت أكثر من هدفي من خلال العمل في أحد المطاعم الحائزة على نجمة ميشلان ضمن فريق »جوردون رامسي«. وتحت توجيه جوردون رامسسي وفي عام 2010، عملت مع الأخوة جالفين.

وساهمت في افتتحت جالفين لا شابيل وجالفين بيسترو وبعد ثلاثة أعوام من العمل مع مجموعة جالفين ، غادر المملكة المتحدة وانضممت إلى مجموعة جميرا المرموقة في دبي من خلال الإشراف على فريق عمل مطعم ريب روم و ذا إيجنسي في أبراج الإمارات وفي 2016 انضممت مجدداً إلى عائلة جالفين لخوض تحدٍ جديد ومثير تنطلق من دبي بالشراكة مع مراس القابضة.

طراز فكتوري

ويعد Demoiselle By Galvin في سيتي ووك بدبي المطعم رقم 11 ضمن سلسلة مطاعم جالفن ، ما يضيف بُعداً عالمياً لسلسلة المطاعم الفرنسية التي تديرها عائلة جالفين في أنحاء المملكة المتحدة والتي أطلقها الأخوان كريس وجيف جالفين الحاصلان على تصنيف ميشلان المرموق ويستوعب ضيفاً ويقدّم تشكيلة شهية من أشهر الأطباق العالمية المحضّرة على يد أمهر الطهاة.

وذلك على الفطور والغداء والعشاء إلى جانب شاي بعد الظهر على الطريقة الإنجليزية التقليدية. المستلهمة من مفهوم »صالون الشاي« من غرف الشاي الشهيرة في بريطانيا الفكتورية (1837 1901)، حيث يمزج المطعم المعاصر بين جذور علامة »جالفين« البريطانية والبراعة الأوروبية الراقية، ويوفر لضيوفه جلسة شاي ما بعد الظهر المستمدة من عراقة بريطانية تمتدّ لقرون.

روح الفريق

وحول دعوات التجديد في الوصفات التقليدية يقول لويجي: إمكانية التجديد في مهنته يقول: »لا يعنيني أن أكون مختلفاً بقدر ما أهتم بالنجاح في تقديم أي صنف أحضره حتى لو لم تكن فكرته جديدة. والأهمية برأيه تكمن في الطعم وطريقة التقديم وليس في اسم المنتج أو الصنف.

ويرجع ذلك إلى أن تحضير المأكولات والحلويات بأنواعها يرتكز على سرعة الأداء والدقة في المكونات، ولا مجال هنا للخطأ أو التردد بسبب الفوضى، »يعجبني أن أمزج بين المواد من دون أن يؤثر طعم إحداها على الأخرى، وهذه مهمة صعبة تحتاج إلى الكثير من التأني، فالوصول إلى مرتبة كبير الطهاة تحتاج إلى موهبة فذة ومسؤولية تنبع من الذات التي تتوق للكمال والرضا عن الذات وتتحقق بروح الفريق.

وجهات استثنائية

ويرى لويجي ان موقع Demoiselle By Galvin هو الأنسب على الإطلاق على مقربة من شارع الصفا وشارع الشيخ زايد وطريق شاطئ جميرا وفي قلب مجمع سيتي ووك الذي يعد مكاناً مثالياً وبيئة استثنائية للتسوق والتواصل مع العائلة والأصدقاء في أجواء هادئة وراقية، ويعود الفضل لجهود شركة مراس القابضة في استحداث وجهات عصرية بإطلالات خلابة على أفق دبي العمراني الحديث.

في كل مكان تتراقص بتناغم مثير لفنون المكان والزمان المشبع بمزيج استثنائي، التي تمتلك مفاتيح الريادة والطموح لتكون حديث العالم بكل ما هو مبتكر من فعاليات ومبادرات خلاقة، تساهم في تطوير الحياة وجعلها أكثر ترابطا ودفئاً تعبق بذكريات الماضي وامال المستقبل تترجم لغة المدينة المغموسة بطيف الثقافات المتعددة، تتفاعل فيها الميزات الإنسانية وتحول تلك المقدرة والرؤية الى خبرة ذاتية وأسلوب الحياة.

قيم وسطية

ويوضح لويجي: مع طبيعة المواطنين المحبة للعطاء والمتسامح وقفت حائرة ومندهشة من الموافق الكثيرة التي تضرب اروع قصص التواضع والتلاحم والتسامح بين المواطنين وأيضاً المعقمين العرب والمسلمين، وان تبني قيم الوسطية والتآخي والتسامح ودعمها بانتهاج الفكر المعتدل يعزز الريادة الإماراتية الحقيقية في التعايش المشترك داخلياً وخارجياً.

حيث تعيش أكثر من مئتي جنسية على أرض الإمارات الطيبة بكل وفاق وانسجام وسلام ونظام اجتماعي متين قائم على العدالة وسيادة القانون، وهو ما لا يقتصر على المستوى الداخلي في الإمارات بل يشمل علاقاتها الخارجية انطلاقا من إيمانها العميق بأن نشر ثقافة التعايش خير سلاح للقضاء على آفة التطرف وتحقيق الأمن والاستقرار حول العالم.

تقاليد رمضان

ويرى لويجي أن الموطنين يعيشون حياة عصرية بنكهة الأصالة الخالصة خاصة خلال شهر رمضان، لأنهم يجيدون التشبث بالتقاليد والعادات المتوارثة جيلاً بعد جيل للوقوف في وجه العولمة، والتي غزت العالم من دون استئذان، وغيرت شكل كثير من الدول، وأثرت في سلوك وعادات كثير من شعوب العالم دون استثناء.

حريصون على نشر الطقوس الرمضانية بسمات أهلها والمعتقة بروح البداوة والفخر حيث تتجسد في كل الممارسات اليومية خلال الشهر الفضيل، سواء في المجالس والأماكن العامة أو الخاصة أو المنازل.

وما يتم فيها من سلوك، مثل حسن استقبال الضيف والزائر وطريقة المأكل أو الملبس، وتسير هذه الأشكال جنباً إلى جنب مع وسائل الراحة والتكنولوجيا العصرية التي يعيش في كنفها الإماراتيون والمقيمون محتفلين بروحانيات الشهر الفضيل في اجواء من التأخي والتلاحم.امنحهم

مكاناً

أطلقت مِراس حملة #امنحهم مكاناً كمبادرة لجمع التبرعات دعماً لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وهي أول دار إيواء ورعاية إنسانية غير ربحية مصرح بها في دولة الإماراتالعربية المتحدة لرعاية النساء والأطفال. وتسعى المبادرة أيضاً لتشجيع الناس على المساهمة ودعم الأطفال والنساء حولهم ممن يقضون رمضان والعيد وحدهم.

 

Email