خروفة شعبية

«أم السعف والليف»

ت + ت - الحجم الطبيعي

خروفة تتداولهــا شعوب منطقة الخليج العربي مع اختــلاف بسيط في السرد ففي الامارات يسميها البعض (أم كربة وليف). وهي حكايــة من نســج الخيال، ولا وجود لها في الواقع، ابتدعــها الأهالي لإخافة الأطفال وحمايتهـم ومنعهم من الخروج من المنزل في الأوقات التي لايرغبــون بخروج أطفالهم فيها، وخاصة فترة الليل المتأخر من ليالي الشتاء الباردة والمظلمة، حتى لا يصاب الأطفال بنزلات البرد (الوعكة الصحية) أو الأمراض المختلفــة. ولكن هنــاك من ادَّعى أنه رآها أي (توهم برؤيتها) تخرج من بين الخرائب والبيوت المهجورة، أومن بين المزارع (النخل) البعيدة، ووصفها بأنهــا امرأة عجوز لها شعر أشعث "منفوش" و قبيحة المنظر والمظهر بشكل مخيف، تظهــر بالليل وتتكلم بكثرة (ثرثارة) وتردد كلاما غير مفهــوم، وكانت تجوب الأحياء (الفرجان).

قال البعض:

إنها تسكن فوق قمم أشجار النخيل، وتختبئ بين أغصان (جريد) النخيل، وعند هبوب الرياح الشديدة أونزول الأمطار الغزيرة واهتزاز جريد النخيل بقوة، كان الأهالي يخوفون الأطفال بأن أم كربة أو أم السعف والليف موجودة فوق النخيل وبين الأغصان، وأنها ستنزل وتخطف الأطفال. فإذا رأوها كانوا يقرأون القرآن (أية الكرسي) أو (المعوذتين) أو الأذكار المحصنة من الجن والشياطين للوقاية منها.

أم السعف والليف: المقصود بها النخلة.

أم كربة وليف: هي النخلة أيضا

الكرب: الجزء الأخير من جريد النخل والملتصق بالنخلة.

تعريف: أم السعف والليف "النخلة" لأنها تحتوي على السعف (الجريد) والليف (ليف النخلة)، ونظرا لارتباط أبناء الخليج بهذه الشجرة المباركة، استمدوا منها حكاياتهم الخيالية لتخويف أبنائهم "بأم كربة" أو "أم السعف والليف" بهدف ردعهم بشخصية تشعل العنان لخيالهم فيتوقفوا عن العناد.

Email