عمرة رمضان.. تنعش شركات السياحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد مكاتب السياحة والسفر في الدولة إقبالاً متزايداً من الراغبين في أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان الحالي تصل إلى ذروتها خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم.

وتعتبر عمرة شهر رمضان من أهم مظاهر الشهر الكريم، حيث يتجه المسلمون إلى الأراضي المقدسة متلهفين لأداء المناسك خلال الشهر الفضيل، حيث يحرص الكثير من المعتمرين على أداء العمرة بصورة دورية معتبرين أنها مهمة بالنسبة لهم وأكبر من كونها سنة حميدة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.

موسم الذروة

وقال مختصون في قطاع السياحة، إن برامج العمرة خلال شهر رمضان تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بدعم زيادة الطلب مما يساعد على زيادة الأسعار خصوصاً في العشر الأواخر من الشهر الفضيل الذي يشهد إقبالاً كبيراً على أداء المناسك مقارنة ببدايته، حيث تتراوح معدلات الزيادة في تكلفة العمرة بين 15 و20% مقارنة بالعام الماضي، وهي زيادة طبيعية تتناسب مع موسم الذروة.

وعلى الرغم من أن مواسم العمرة لم تعد قاصرة على مواسم بعينها كرمضان، هناك ثلاثة مواسم في كل عام، تتأثر فيها الأسعار زيادة أو نقصاناً، تكون الأسعار في أقل مستوياتها في الفترة التي تسبق رمضان من كل عام، وترتفع قليلاً في بداية كل عام، وخصوصاً في شهر يناير، وتكون في أشدها، في شهر رمضان، وذلك لزيادة الضغط من قبل الراغبين في أداء العمرة خلال الشهر المبارك.

عوامل مؤثرة

من جانبه، قال رياض الفيصل، رئيس شركة أصايل للسياحة، إن أسعار العمرة خلال شهر رمضان تختلف من شركة إلى أخرى بحسب عدة عوامل مؤثرة، أبرزها برنامج ونوعية الخدمات المقدمة وموقع الفنادق وفئاتها المختلفة وموقعها من الحرم ووسائل السفر والنقل وغيرها هي التي تلعب دوراً في تحديد الأسعار وفقاً لها، مضيفاً أن الأسعار بشكل عام، تعتمد على عدد الأيام وفئة الفنادق، وعلى موقع الأيام خلال الشهر الكريم.

وأضاف أنه مع اقتراب العشر الأواخر من الشهر الكريم تسجل أسعار تذاكر الطيران والفنادق معدلات قياسية نظراً للإقبال على أداء العمرة من مختلف دول العالم خلال رمضان، ما يسبب ضغطاً على شركات الطيران وبالتالي زيادة الأسعار.

وتوقع أن يؤدي الإقبال الكبير على أداء المناسك إلى زيادة مضاعفة في أواخر الشهر بسبب ارتفاع حجوزات الفنادق وخاصة الأكثر قرباً من منطقة الحرم، إلى جانب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بسبب زيادة الطلب في فترة الذروة والتي تتجاوز ضعف معدلاتها الطبيعية.

الرحلات البرية

ومن جهته قال سعيد العابدي، رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، إن أسعار العمرة تختلف بين الحملات بحسب نوعها براً أم جواً، فالرحلات البرية دائماً أرخص سواء من حيث الفنادق المتوسطة والصغيرة (فئات نجمتين وثلاث وأربع نجوم) أو تكلفة النقل في المقابل تكون الأسعار أغلى في الرحلات الجوية والتي تختلف حسب درجة ركوب الطائرة (الأولى أم رجال الأعمال والدرجة السياحية الممتازة والدرجة السياحية) أو الإقامة في الفندق من فئة الخمس نجوم، مضيفاً أن تكلفة إيجار الغرف والأجنحة تختلف في الفنادق حسب تصنيفات خدماتها وموقعها من الحرم، إذ إن أحد الفنادق المطلة مباشرة على الحرم يصل حجز الجناح الملكي متعدد الغرف فيها خلال العشر الأواخر ما يصل إلى مئات الآلاف من الدراهم.

وأوضح أن برامج العمرة تختلف أيضاً فيما وما إذا كانت ستشمل زيارة المدينة المنورة والإقامة فيها، كما ترتبط كذلك بالشخص الذي يرغب في أداء العمرة من حيث نوعية الخدمات المميزة التي يطلبها البعض للحصول على خصوصية أكبر لهم بحسب ظروفهم، ولإطلالته المباشرة على الحرم، مثل السفر في طيارة خاصة، ووجود سيارة فخمة مع سائق، تستقبله على باب الطيارة، والوصول إلى قاعة خاصة في المطار، وسيارة وسائق يلازمانه طوال فترة أدائه للعمرة.

تسهيلات التأشيرات

وأكد سعيد العابدي، أن التسهيلات التي أعلنتها المملكة في شهر مارس الماضي في الحصول على تأشيرات العمرة بهدف زيادة أعداد المعتمرين ستزيد الطلب على العمرة ما سيؤدي إلى زيادة في أسعار البرامج بشكل عام، متوقعاً أن يؤدي الإقبال الكبير على أداء المناسك إلى زيادة بنسبة تتراوح تصل إلى 20% مقارنة بالعام الماضي، وهي زيادة طبيعية تتناسب مع موسم الذروة. وأعلنت السعودية، عن تسهيلات جديدة بهدف زيادة أعداد المعتمرين إلى 30 مليون معتمر سنوياً ضمن خطط رؤية 2030، بموجبها تمنح التأشيرات الجديدة خيارات إضافية للراغبين في العمرة، حيث إن تأشيرة عمرة المضيف، والتي تسمح للمواطن والمقيم باستضافة 3 إلى 5 أفراد سنوياً، سوف يسمح للمواطن والمقيم باستضافة من يشاء على أن يكون مسؤولاً عنهم حتى مغادرتهم، كما يسمح للمقيم باستضافة الأقارب من الدرجة الأولى ويكون مسؤولاً عنهم حتى المغادرة، والسماح بتكرار الاستقدام ثلاث مرات سنوياً، إضافة إلى التأشيرات العائلية والتي تتعامل مع العائلة كمجموعة.

 

الناقلات الوطنية تعزز رحلاتها لخدمة زوار البيت العتيق

تعمل الناقلات الوطنية على تعزيز خدماتها إلى جدة في المملكة العربية السعودية لخدمة المعتمرين، حيث تعمل على تشغيل رحلات إضافية لتوفير سفر مريح لأعداد أكبر من المعتمرين خلال هذا الموسم الذي يشهد إقبالاً كبيراً من كل أنحاء العالم على أداء مناسك العمرة. وتتم هذه الرحلات إلى جانب رحلات طيران الإمارات المنتظمة الثلاث يومياً إلى جدة، وتقتصر الرحلات الإضافية على حاملي تأشيرة العمرة فقط.

تجربة سلسة

ومع ارتفاع الطلب على السفر الجوي إلى البيت الحرام خلال الشهر الفضيل، تسهم الناقلات الوطنية في توفير سفر سلس لآلاف المعتمرين الراغبين بزيارة مكة خلال هذا الوقت من العام

وتنقل شركات الطيران المعتمرين من داخل الدولة وكذلك من العديد من دول ومناطق العالم، وأبرزها شمال أفريقيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وباكستان وغيرها.

برامج وأسعار تناسب الجميع

تتسابق حملات العمرة المعتمدة في الدولة، في تقديم أرقى الخدمات والبرامج للراغبين في أداء مناسك العمرة مع شرائح أسعار متنوعة تناسب الجميع. وهناك برامج عمرة في العشر الأوائل من رمضان لا تتجاوز 5 آلاف للشخص، بينما ترتفع في برنامج العمرة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.

ورصدت «البيان» أسعار الرحلات عبر مكاتب العمرة خلال هذه الأيام الفضيلة، تتراوح الأسعار فيها من 5 آلاف إلى 13 ألف درهم للفرد الواحد لمدة أربعة أيام، فيما يظهر عرضاً لإحدى الشركات برنامج العمرة من 3 إلى 4 أيام من أبوظبي إلى جدة بسعر 3115 درهماً، ويشمل تذكرة طيران والإقامة في فندق (5 نجوم) مع سحور يومي وتتضاعف هذه الأسعار خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم. وتوفر بعض شركات السياحة وخصوصاً من أبوظبي خدمة السفر إلى مكة براً بواسطة الحافلات، وبإقامة في فنادق أقل من فئة 5 نجوم خلال العشر الأواخر، حيث تتراوح أسعار هذه الرحلات من 2250 إلى 2800 للشخص الواحد.

اعتقاد

تعتبر عمرة رمضان من أهم مظاهر الشهر الكريم، فالمسلمون يتجهون إلى الأراضي المقدسة متلهفين لأداء المناسك اعتقاداً منهم أنها تعادل حجة.

إقبال كبير

يؤدي الإقبال الكبير على أداء مناسك العمرة في رمضان إلى زيادة مضاعفة في الأسعار خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم بسبب ارتفاع حجوزات الفنادق وخاصة الأكثر قرباً من منطقة الحرم، إلى جانب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران.

مواسم

هناك ثلاثة مواسم في كل عام، تتأثر فيها الأسعار زيادة أو نقصاناً، تكون الأسعار في أقل مستوياتها في الفترة التي تسبق رمضان من كل عام، وترتفع قليلاً في بداية كل عام، وخصوصاً في شهر يناير، وتكون في أشدها، في شهر رمضان، وذلك لزيادة الضغط من قبل الراغبين في أداء العمرة في الشهر المبارك.

تسهيلات جديدة

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تسهيلات جديدة بهدف تحويل موسم العمرة إلى صناعة احترافية، تجعل هذا القطاع الحيوي أحد روافد الاقتصاد السعودي الجديد، بما يتسق مع رؤية المملكة 2030 لزيادة أعداد المعتمرين إلى 30 مليون معتمر سنوياً.

Email