إسماعيل راشد

يزرع النباتات والأمل مع شباب مؤســـــــــسة «إنيبل»

ت + ت - الحجم الطبيعي

نسمع عن قدراتهم التي تتحدى المستحيل، نرى العديد منهم على منصات التتويج، فتجدهم يحصلون على الجوائز في شتى المجالات، ولكن تجربة الاقتراب من «أصحاب الهمم» على أرض الواقع لها مذاق مختلف، فقد عاش إسماعيل راشد، اللاعب السابق والمحلل الرياضي بقناة دبي الرياضية، يوماً برفقته شباب مؤسسة «إنيبل» في حي دبي للتصميم، والذين لا يكتفون فقط بزرع النباتات وإنما يعملون على ترويج المنتجات وتحقيق المبيعات، وذلك من أجل تمكينهم من إنشاء مشروعاتهم الخاصة بهم، ومن ثم تحقيق الاستدامة المالية، ليكونوا أعضاء منتجين في مجتمعهم.

الالتزام بالقواعد

تأمل راشد ما يقوم الشباب به، ليطلب منهم أن يكون جزءاً من الفريق ويساعدهم على زراعة النباتات الصغيرة، فجلس بجوار شاب يدعى عبدالله يملك الكثير من الحماسة والاجتهاد، وجعله يشارك في خطوات زراعة النبتة الصغيرة، فاختار وعاءً مناسباً ووضع به التراب بكمية متوسطة، وقام بإدخال النبتة في وسط الوعاء، ونثر التراب حول جانبيه ورطبه بالمياه، ووضع بعض الأحجار حول النبتة على سبيل الزينة، ليضع لمساته النهائية، ويقوم بوضع شعار مؤسسة «إنيبل».

يقول راشد: الأمر لم يستغرق وقتاً طويلاً ولكني بالفعل تعلمت شيئاً جديداً، وقد أبهرني التزام عبدالله بالقواعد، وحرصه على تعليمي وشرحه لي مختلف الخطوات بهدوء، فالمستفيد الحقيقي هو أنا وليس أصحاب الهمم، لأنني اكتشفت أشياء جديدة لم أكن أعرفها، لذلك حرصت على شكره وإظهار امتناني لما فعله معي.

نؤمن بمواهبنا

سيف سعيد شاب من أصحاب الهمم يبلغ من العمر 36 عاماً، يعمل مشرفاً على البائعين منذ انطلاق المشروع، والذي أخذ راشد بدوره في جولة داخل ورشة العمل، ليعرفه إلى أفراد الفريق، ويطلعه على مختلف الأعمال التي يقومون بها.

أما إبراهيم علي اختصاصي التربية الخاصة فأكد أنهم يحملون في «إنيبل» والذي يضم 25 شاباً، إيماناً راسخاً بتميز وموهبة هذه الشريحة من المجتمع «لذا نبذل قصارى جهدنا لجعلهم يدركون هذه الحقيقة، فنحن نعمل على تنمية مواهبهم وتسخير طاقاتهم؛ ما يحقق المنفعة لهم ولمجتمعهم».. حان وقت الترفيه كما أكد راشد، ليدعو الشباب لعمل فريقين للعب على طاولة «البيبي فوت»، وتبدأ المنافسة بينهما، فكان راشد هذه المرة هو المٌعلم، الذي يرشد الشباب إلى طريقة اللعب السليمة، فكانت النتيجة هي الصداقة والفرحة على وجوه الجميع.

من ناحية أخرى يضفي «رايت بايت» المتخصص في مجال تشجيع نمط الغذاء الصحي وإعداد الوجبات الصحية المتوازنة، بالشراكة مع مؤسسة «إنيبل»، لمسة خيرية على برنامج وجباته الرمضانية من خلال تقديم الهدايا لكل عميل تتمثل في نباتات منزلية جميلة مصممة بيد المواهب المميزة للشباب في المؤسسة، حيث تذهب 85٪ من العائدات إلى المؤسسة لمساعدتها على إيجاد مزيد من فرص العمل لموظفيها، وفي الوقت نفسه، يعود هذا بالنفع المباشر على المواهب المميزة نفسها، حيث إن 15٪ من العائدات تعود إلى الشباب أنفسهم.

نبتة للذكرى

أهدى شباب «إنيبل» إسماعيل راشد نبتة عند مغادرته، ليعلن أنه سيضعها في أكثر ركن محبب له في منزله، وسيعتني بها بناءً على تعليمات عبدالله الذي أعطاه كل الإرشادات عن طريقة المحافظة والاعتناء بالنباتات الصغيرة.

التحليل الرياضي وكفى

لا يشتاق راشد للعودة إلى الملاعب من جديد، فهو - على حد قوله - لم يعد يرى نفسه لاعباً، خاصة أنه اعتزل وعمره 36 عاماً، مكتفياً بالتحليل الرياضي، وممارسة الرياضة بشكل يومي، للحفاظ على لياقته البدنية.

مباراة في الذاكرة

المباراة التي تظل في ذاكرة راشد كان طرفاها الإمارات والكويت بكأس الخليج العربي عام 1994، والتي أقيمت في أبوظبي، ونجحت الإمارات في تسجيل هدفين مقابل لا شيء، وسجل راشد هدفاً منهما.

 

Email